تفسير سورة الحاقة

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

تفسير سورة سورة الحاقة من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ وأمّا عاد فأُهلكوا بريح صرصر عاتية ﴾ [ الحاقة : ٦ ]. إنما لم يقل " صَرْصَرَة " كما قال " عاتية " مع أن الريح مؤنثة، لأن الصّرصر وصف مختصّ بالريح، فأشبه باب " حائض، وطامث، وحامل " بخلاف عاتية فإنها غير الريح، من الأسماء المؤنثة يوصف به.
قوله تعالى :﴿ فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ﴾ [ الحاقة : ٧ ].
" فيها " أي في تلك الليالي والأيام، متعلّق بصرعى لا ب " ترى "، والرؤية علمية لا بصرية، لأنه صلى الله عليه وسلم ما أبصرهم صرعى فيها، ولا رآهم، فصار المعنى : فتعلمهم صرعى فيها بإعلامنا، حتى كأنك تشاهدهم.
قوله تعالى :﴿ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة... ﴾ إلى قوله تعالى :﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ [ الحاقة : ١٣-١٨ ].
فإن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أن المراد بهذه النفخة " النفخة الأولى " وهي نفخة الصّعق، والعرض إنما يكون بعد النفخة الثانية، وبين النفختين زمن طويل ؟
قلتُ : المراد باليوم : الوقت الواسع الذي يقع فيه النفختان وما بعدهما.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:قوله تعالى :﴿ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة... ﴾ إلى قوله تعالى :﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ [ الحاقة : ١٣-١٨ ].
فإن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أن المراد بهذه النفخة " النفخة الأولى " وهي نفخة الصّعق، والعرض إنما يكون بعد النفخة الثانية، وبين النفختين زمن طويل ؟
قلتُ : المراد باليوم : الوقت الواسع الذي يقع فيه النفختان وما بعدهما.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:قوله تعالى :﴿ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة... ﴾ إلى قوله تعالى :﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ [ الحاقة : ١٣-١٨ ].
فإن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أن المراد بهذه النفخة " النفخة الأولى " وهي نفخة الصّعق، والعرض إنما يكون بعد النفخة الثانية، وبين النفختين زمن طويل ؟
قلتُ : المراد باليوم : الوقت الواسع الذي يقع فيه النفختان وما بعدهما.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:قوله تعالى :﴿ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة... ﴾ إلى قوله تعالى :﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ [ الحاقة : ١٣-١٨ ].
فإن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أن المراد بهذه النفخة " النفخة الأولى " وهي نفخة الصّعق، والعرض إنما يكون بعد النفخة الثانية، وبين النفختين زمن طويل ؟
قلتُ : المراد باليوم : الوقت الواسع الذي يقع فيه النفختان وما بعدهما.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:قوله تعالى :﴿ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة... ﴾ إلى قوله تعالى :﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ [ الحاقة : ١٣-١٨ ].
فإن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أن المراد بهذه النفخة " النفخة الأولى " وهي نفخة الصّعق، والعرض إنما يكون بعد النفخة الثانية، وبين النفختين زمن طويل ؟
قلتُ : المراد باليوم : الوقت الواسع الذي يقع فيه النفختان وما بعدهما.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:قوله تعالى :﴿ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة... ﴾ إلى قوله تعالى :﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ [ الحاقة : ١٣-١٨ ].
فإن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أن المراد بهذه النفخة " النفخة الأولى " وهي نفخة الصّعق، والعرض إنما يكون بعد النفخة الثانية، وبين النفختين زمن طويل ؟
قلتُ : المراد باليوم : الوقت الواسع الذي يقع فيه النفختان وما بعدهما.

قوله تعالى :﴿ إني ظننت أني ملاق حسابية ﴾ [ الحاقة : ٢٠ ].
إن قلتَ : كيف عبّر بأنه يظنّ ذلك، مع أنه يعلمه ؟   !
قلتُ : الظن مطلق بمعنى العلم، كما في قوله تعالى :﴿ الذين يظنون أنهم ملاقوا ربّهم وأنهم إليه راجعون ﴾( ١ ) [ البقرة : ٤٦ ].
١ - الظنّ: كما يأتي بمعنى الشكّ يأتي بمعنى اليقين كما أشارت الآية الكريمة، والمعنى أنهم يوقنون أنهم ملاقوا ربهم، وكما في قوله تعالى: ﴿وظنوا أنهم أحبط بهم﴾ أي أيقنوا..
قوله تعالى :﴿ فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين ﴾ [ الحاقة : ٣٥، ٣٦ ].
إن قلتَ : ما التوفيق بينه وبين قوله تعالى :﴿ ليس لهم طعام إلا من ضريع ﴾ [ الغاشية : ٦ ] وفي آخر :﴿ إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ﴾ [ الدخان : ٤٣، ٤٤ ] وفي آخر ﴿ أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ﴾ ؟ [ البقرة : ١٧٤ ].
قلتُ : لا منافاة إذ يجوز أن يكون طعامهم جميع ذلك، أو أن العذاب أنواع، والمعذبين طبقات، فمنهم أكلة غِسلين( ١ )، ومنهم أكلة الضريع، ومنهم أكلة الزّقوم، ومنهم أكلة النار، لكل باب منهم جزء مقسوم.
١ - غسلين: صديد أهل النار، الذي يسيل من جراحاتهم، وقال قتادة: شرّ الطعام وأخبثه وأبشعه، والأول هو قول ابن عباس..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:قوله تعالى :﴿ فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين ﴾ [ الحاقة : ٣٥، ٣٦ ].
إن قلتَ : ما التوفيق بينه وبين قوله تعالى :﴿ ليس لهم طعام إلا من ضريع ﴾ [ الغاشية : ٦ ] وفي آخر :﴿ إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ﴾ [ الدخان : ٤٣، ٤٤ ] وفي آخر ﴿ أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ﴾ ؟ [ البقرة : ١٧٤ ].
قلتُ : لا منافاة إذ يجوز أن يكون طعامهم جميع ذلك، أو أن العذاب أنواع، والمعذبين طبقات، فمنهم أكلة غِسلين( ١ )، ومنهم أكلة الضريع، ومنهم أكلة الزّقوم، ومنهم أكلة النار، لكل باب منهم جزء مقسوم.
١ - غسلين: صديد أهل النار، الذي يسيل من جراحاتهم، وقال قتادة: شرّ الطعام وأخبثه وأبشعه، والأول هو قول ابن عباس..

قوله تعالى :﴿ وما هو بقول شاعر قليلا ما يؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكّرون ﴾ [ الحاقة : ٤١، ٤٢ ].
إن قلتَ : لم ختم الأولى بقلّة الإيمان، والثانية بقلّة التذكّر ؟
قلتُ : لأن من نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه شاعر، وأن ما أتى به شعر فهو كافر، وأن من نسبه إلى الكهانة، فإنما نسبه إليها لقلة تذكّره في ألفاظ القرآن، إذ كلام الكهنة نثر لا شهر، فناسب ختمه بقلّة التذكر، وختم الأول بقلة الإيمان.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:قوله تعالى :﴿ وما هو بقول شاعر قليلا ما يؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكّرون ﴾ [ الحاقة : ٤١، ٤٢ ].
إن قلتَ : لم ختم الأولى بقلّة الإيمان، والثانية بقلّة التذكّر ؟
قلتُ : لأن من نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه شاعر، وأن ما أتى به شعر فهو كافر، وأن من نسبه إلى الكهانة، فإنما نسبه إليها لقلة تذكّره في ألفاظ القرآن، إذ كلام الكهنة نثر لا شهر، فناسب ختمه بقلّة التذكر، وختم الأول بقلة الإيمان.

سورة الحاقة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الحاقَّة) من السُّوَر المكية، وقد أثبتت هولَ يومِ القيامة، وتحقُّقَ وقوعه؛ ليرجعَ الكفار عن كفرهم وعنادهم، وليخافوا من هذا اليوم، لا سيما بعد أن ذكَّرهم اللهُ بما أوقَعَ من العذاب على الأُمم السابقة التي خالفت أمره فدمَّرهم تدميرًا، وأهلكهم في الدنيا قبل الآخرة، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتٌ له، وتأييدٌ من الله وحفظ له وللمؤمنين.

ترتيبها المصحفي
69
نوعها
مكية
ألفاظها
261
ترتيب نزولها
87
العد المدني الأول
52
العد المدني الأخير
52
العد البصري
51
العد الكوفي
52
العد الشامي
51

* سورة (الحاقَّة):

سُمِّيت سورة (الحاقة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(الحاقَّة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة.

1. تعظيم يوم القيامة، وإهلاك المكذِّبين به (١-١٢).

2. أهوال يوم القيامة (١٣-١٨).

3. جزاء الأبرار وتكريمهم (١٩-٢٤).

4. حال الأشقياء يوم القيامة (٢٥-٣٧).

5. تعظيم القرآن، وتأكيد نزوله من عند الله (٣٨-٥٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /320).

مقصدها تهويلُ يوم القيامة، وتهديد الكفار به؛ ليَرجعوا إلى الحقِّ، وتذكيرُهم بما حلَّ بالأمم السابقة التي عاندت وخالفت أمرَ الله من قبلِهم، وأُدمِجَ في ذلك أن اللهَ نجَّى المؤمنين من العذاب، وفي ذلك تذكيرٌ بنعمة الله على البشر؛ إذ أبقى نوعَهم بالإنجاء من الطُّوفان.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /111).