تفسير سورة الممتحنة

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الممتحنة من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة الممتحنة ( وهي مدنية )

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير في قوله تعالى :﴿ يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء ﴾ أنها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة، قال : كتب إلى كفار قريش كتابا ينصح لهم فيه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فأرسل عليا والزبير، فقال :" اذهبا فإنكما ستدركان امرأة بمكان كذا وكذا فأتياني٢ بكتاب معها، فانطلقا حتى أدركاها، فقالا : الكتاب الذي معك قالت : ما معي كتاب، قالا : والله لا ندع عليك شيئا إلا فتشناه أو تخرجينه، قالت : أو لستما مسلمين ؟ قالا : بلى، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن معك كتابا٣ فقد أيقنت أنفسنا أنه معك، فلما رأت جدهما أخرجت كتابا من قرونها فرمت٤ به فذهبا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى كفار قريش فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : أنت كتبت هذا الكتاب ؟ قال : نعم. قال : وما حملك على ذلك ؟ قال : أما والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت، ولكني كنت امرأ غريبا فيكم أيها الحي من قريش، وكان لي بمكة مال وبنون فأردت أن أدفع عنهم بذلك، فقال عمر : ائذن لي يا نبي الله فأضرب عنقه، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا٥ يا ابن الخطاب إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فإني غافر لكم " ٦. قال عبد الرزاق : قال معمر : قال الزهري : وفيه نزلت :﴿ يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدكم أولياء ﴾ حتى بلغ ﴿ غفور رحيم ﴾.
١ قوله: وهي مدنية، والبسملة من (م)..
٢ في (م) فأتيا..
٣ في (م) أن معك كتاب حاطب بن أبي بلتعة. وهو سبق قلم على ما يبدو لأن اسم حاطب لم يذكر في الروايات إلا بعد الاطلاع على الكتاب..
٤ كلمة (فرمت به) من (ق)..
٥ في (ق) مهلا يا عمر بن الخطاب. ورواية الطبري كالتي أثبتناها..
٦ أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه منها في المغازي ج ٥ ص ١٠.
ومسلم في فضائل الصحابة ج ٧ ص ١٦٨. وأبو داود في الجهاد ج ٤ ص ٣.
والترمذي في التفسير ج ٥ ص ٨٣. وغيرهم..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلا قول إبراهيم لأبيه ﴾ قال : يقول فلا تأتسوا بذلك، فإنه كان عن موعدة وأتسوا بأمره كله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ﴾ قال : نسخها قوله :﴿ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ﴾١.
١ سورة التوبة: الآية ٥. انظر التعليق ص ٢٦١ ح ١ من التفسير. والترمذي في التفسير ج ٥ ص ٨٤. وأحمد ج ٦ ص ١٦٣..
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نزلت عليه وهو في أسفل الحديبية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم على أنه من أتاه منهم فإنه يرده إليهم فلما جاء النساء نزلت عليه هذه الآية وأمره أن يرد الصداق على أزواجهن وحكم على المشركين بمثل ذلك إذا جاءتهم امرأة من المسلمين أن يردوا الصداق إلى زوجها قال الله تعالى :﴿ ولا تمسكوا بعصم الكوافر ﴾ قال : فطلق عمر امرأتين كانتا له بمكة. قال : فأما المؤمنون فأقروا بحكم الله وأما المشركون فأبوا أن يقروا، فأنزل الله تعالى :﴿ وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فأتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا ﴾، فأمر الله المؤمنين أن يردوا الصداق إذا ذهبت امرأة من المسلمين ولها زوج من المسلمين أن يرد إليه المسلمون صداق امرأته من صداق إن كان في أيديهم مما يريدون أن يردوا ذلك إلى المشركين١.
١ أخرجه سعيد ن منصور وابن سعد عن الشعبي. انظر الدر ج ٦ ص ٢٠٩..
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنهم كانوا أمروا أن يردوا عليهم من الغنيمة، قال : وكان مجاهد يقول :﴿ فعاقبتم ﴾ يقول فغنمتم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : هو النوح أخذ عليهن ألا ينحن ولا يخلين بحديث الرجال إلا مع ذي محرم معهن، فقال عبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله إنا نغيب ويكون لنا أضياف قال : " ليس أولئك١ عنيت "
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بايع النساء يمتحنهن إلا بالآية التي قال :﴿ إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ﴾١ ولا ولا. عبد الرزاق قال معمر : وقال قتادة : وكان يحلفهن بالله ما خرجن إلا رغبة في الإسلام وحبا لله ولرسوله. عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافح النساء على يده الثوب٢.
١ رواه البخاري في التفسير ج ٦ ص ٦١. ومسلم في الإمارة ج ٦ ص ٢٩.
والترمذي في التفسير ج ٥ ص ٨٤. وأحمد ج ٦ ص ١٦٣..

٢ أي تكون عملية مقاصة بين الصداقين.
وأخرج قريبا من هذه الرواية ابن سعد عن الزهري وكذلك عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الزهري. انظر الدر ج ٦ ص ٢٠٨..

معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ قد يئسوا من الآخرة ﴾ [ يقول اليهود قد يئسوا أن يبعثوا كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا.
عبد الرزاق قال معمر : وقال الكلبي : في قوله تعالى :﴿ قد يئسوا من الآخرة ﴾١ يعني اليهود والنصارى يقول : قد يئسوا من ثواب الآخرة وكرامتها، كما يئس الكفار الذين قد ماتوا فهم في القبور أيسوا من الجنة حين رأوا مقاعدهم من النار.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
سورة الممتحنة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الممتحنة) من السُّوَر المدنية، نزلت بعد سورة (الأحزاب)، وقد جاءت بالنهيِ عن موالاة الكفار واتخاذِهم أولياءَ، وجعلت ذلك امتحانًا ودلالةً على صدقِ الإيمان واكتماله، وسُمِّيت بـ(الممتحنة) لأنَّ فيها ذِكْرَ امتحانِ النساء المهاجِرات المبايِعات للنبي صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ اْلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَاْمْتَحِنُوهُنَّۖ} [الممتحنة: 10].

ترتيبها المصحفي
60
نوعها
مدنية
ألفاظها
352
ترتيب نزولها
91
العد المدني الأول
13
العد المدني الأخير
13
العد البصري
13
العد الكوفي
13
العد الشامي
13

* قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِاْلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ اْلْحَقِّ يُخْرِجُونَ اْلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِاْللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَٰدٗا فِي سَبِيلِي وَاْبْتِغَآءَ مَرْضَاتِيۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِاْلْمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ اْلسَّبِيلِ} [الممتحنة: 1]:

عن عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، قال: «بعَثَني رسولُ اللهِ ﷺ أنا والزُّبَيرَ والمِقْدادَ، فقال: «انطلِقوا حتى تأتوا رَوْضةَ خاخٍ؛ فإنَّ بها ظعينةً معها كتابٌ، فَخُذوا منها»، قال: فانطلَقْنا تَعادَى بنا خَيْلُنا حتى أتَيْنا الرَّوْضةَ، فإذا نحنُ بالظَّعينةِ، قُلْنا لها: أخرِجي الكتابَ، قالت: ما معي كتابٌ، فقُلْنا: لَتُخرِجِنَّ الكتابَ، أو لَنُلقِيَنَّ الثِّيابَ، قال: فأخرَجتْهُ مِن عِقاصِها، فأتَيْنا به رسولَ اللهِ ﷺ، فإذا فيه: مِن حاطبِ بنِ أبي بَلْتعةَ، إلى ناسٍ بمكَّةَ مِن المشرِكين، يُخبِرُهم ببعضِ أمرِ رسولِ اللهِ ﷺ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «يا حاطبُ، ما هذا؟»، قال: يا رسولَ اللهِ، لا تَعجَلْ عليَّ، إنِّي كنتُ امرأً ملصَقًا في قُرَيشٍ، يقولُ: كنتُ حليفًا، ولم أكُنْ مِن أنفُسِها، وكان مَن معك مِن المهاجِرِينَ مَن لهم قراباتٌ يحمُونَ أهلِيهم وأموالَهم، فأحبَبْتُ إذ فاتَني ذلك مِن النَّسَبِ فيهم أن أتَّخِذَ عندهم يدًا يحمُونَ قرابتي، ولم أفعَلْهُ ارتدادًا عن دِيني، ولا رضًا بالكفرِ بعد الإسلامِ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «أمَا إنَّه قد صدَقَكم»، فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، دَعْني أضرِبْ عُنُقَ هذا المنافقِ، فقال: «إنَّه قد شَهِدَ بَدْرًا، وما يُدرِيك لعلَّ اللهَ اطَّلَعَ على مَن شَهِدَ بَدْرًا، فقال: اعمَلوا ما شِئْتم فقد غفَرْتُ لكم! فأنزَلَ اللهُ السُّورةَ: {يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِاْلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ اْلْحَقِّ} [الممتحنة: 1] إلى قولِه: {فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ اْلسَّبِيلِ} [الممتحنة: 1]». أخرجه البخاري (٤٢٧٤).

* قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ اْلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَاْمْتَحِنُوهُنَّۖ اْللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَٰتٖ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى اْلْكُفَّارِۖ لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ} [الممتحنة: 10]:

عن عُرْوةَ بن الزُّبَيرِ، أنَّه سَمِعَ مَرْوانَ والمِسْوَرَ بن مَخرَمةَ رضي الله عنهما يُخبِرانِ عن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال: «لمَّا كاتَبَ سُهَيلُ بنُ عمرٍو يومَئذٍ، كان فيما اشترَطَ سُهَيلُ بنُ عمرٍو على النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّه لا يأتيك منَّا أحدٌ - وإن كان على دِينِك - إلا ردَدتَّه إلينا، وخلَّيْتَ بَيْننا وبَيْنَه، فكَرِهَ المؤمنون ذلك، وامتعَضوا منه، وأبى سُهَيلٌ إلا ذلك، فكاتَبَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم على ذلك، فرَدَّ يومَئذٍ أبا جَنْدلٍ إلى أبيه سُهَيلِ بنِ عمرٍو، ولم يأتِه أحدٌ مِن الرِّجالِ إلا رَدَّه في تلك المُدَّةِ، وإن كان مسلِمًا، وجاءت المؤمِناتُ مهاجِراتٍ، وكانت أمُّ كُلْثومٍ بنتُ عُقْبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ممَّن خرَجَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَئذٍ، وهي عاتِقٌ، فجاءَ أهلُها يَسألون النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يَرجِعَها إليهم، فلم يَرجِعْها إليهم؛ لِما أنزَلَ اللهُ فيهنَّ: {إِذَا جَآءَكُمُ اْلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَاْمْتَحِنُوهُنَّۖ اْللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّۖ} [الممتحنة: 10] إلى قولِه: {وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ} [الممتحنة: 10]».

قال عُرْوةُ: «فأخبَرتْني عائشةُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يمتحِنُهنَّ بهذه الآيةِ: {يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ اْلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَاْمْتَحِنُوهُنَّۖ} [الممتحنة: 10] إلى {غَفُورٞ رَّحِيمٞ} [الممتحنة: 12]».

قال عُرْوةُ: «قالت عائشةُ: فمَن أقَرَّ بهذا الشرطِ منهنَّ، قال لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قد بايَعْتُكِ»؛ كلامًا يُكلِّمُها به، واللهِ، ما مسَّتْ يدُه يدَ امرأةٍ قطُّ في المبايَعةِ، وما بايَعَهنَّ إلا بقولِه». أخرجه البخاري (٢٧١١).

* سورة (الممتحنة):

سُمِّيت سورة (الممتحنة) بهذا الاسم؛ لأنه جاءت فيها آيةُ امتحان إيمان النساء اللواتي يأتينَ مهاجِراتٍ من مكَّةَ إلى المدينة؛ قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ اْلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَاْمْتَحِنُوهُنَّۖ} [الممتحنة: 10].

1. النهيُ عن موالاة الكفار (١-٦).

2. الموالاة المباحة، والموالاة المحرَّمة (٧-٩).

3. امتحان المهاجِرات (١٠-١١).

4. بَيْعة المؤمنات (١١-١٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /96).

مقصدُ سورة (الممتحنة) هو البراءةُ من الشرك والمشركين، وعدمُ اتخاذهم أولياءَ، وفي ذلك دلالةٌ على صدقِ التوحيد واكتماله.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت من الأغراض على تحذيرِ المؤمنين من اتخاذ المشركين أولياءَ مع أنهم كفروا بالدِّين الحق، وأخرَجوهم من بلادهم.

وإعلامِهم بأن اتخاذَهم أولياءَ ضلالٌ، وأنهم لو تمكَّنوا من المؤمنين، لأساؤوا إليهم بالفعل والقول، وأن ما بينهم وبين المشركين من أواصرِ القرابة لا يُعتد به تجاه العداوة في الدِّين، وضرَب لهم مثَلًا في ذلك قطيعةَ إبراهيم لأبيه وقومه.

وأردَف ذلك باستئناس المؤمنين برجاءِ أن تحصُلَ مودةٌ بينهم وبين الذين أمرهم اللهُ بمعاداتهم؛ أي: هذه معاداةٌ غيرُ دائمة...». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (28 /131).

وينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /76).