surah.tafsir

تفسير النسائي

surah.tafsir من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه . المتوفي سنة 303 هـ

قوله ﴿ وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ ﴾ [٦]٦٣٧- أنا محمدُ بن إبراهيم، عن بشرٍ - وهو ابنُ المُفضلِ - عن شعبة، عن الحكمِ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" نُصرتُ بالصبا وأُهلكت عادٌ بالدَّبُورِ ".
٦٣٩- أنا العباس بن محمدٍ، نا يونس، نا نافع بن عمر، عن ابن أبي مُليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:" من حُوسِبَ يومئذٍ عُذِّب، قالت: يا رسول الله ﴿ حِسَاباً يَسِيراً ﴾ [الأنشقاق: ٨].
قال: " ذلك العرضُ، ومن نوقش الحساب (يهلك) " ".
قولهُ: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ ﴾ [١٩]٦٣٨- أنا سويد بن نصرٍ، أنا عبد اللهِ، عن عثمان بن الأسودِ، عن ابن أبي مُليكة، عن عائشة قالت: سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: وأنا يوسف بن عيسى، أنا الفضلُ بن موسى، أنا عُثمان بن الأسودِ، عن ابن أبي مُليكةَ قال: قالت عائشة: إن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال:" " من نُوقش الحساب هلك " قُلت يا رسول اللهِ: فإنَّ الله يقولُ: ﴿ مَنْ ﴾ - وقال يوسفُ: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ﴾ [الأنشقاق: ٧-٨] قال: " ذلك العرضُ " ".
سورة الحاقة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الحاقَّة) من السُّوَر المكية، وقد أثبتت هولَ يومِ القيامة، وتحقُّقَ وقوعه؛ ليرجعَ الكفار عن كفرهم وعنادهم، وليخافوا من هذا اليوم، لا سيما بعد أن ذكَّرهم اللهُ بما أوقَعَ من العذاب على الأُمم السابقة التي خالفت أمره فدمَّرهم تدميرًا، وأهلكهم في الدنيا قبل الآخرة، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتٌ له، وتأييدٌ من الله وحفظ له وللمؤمنين.

ترتيبها المصحفي
69
نوعها
مكية
ألفاظها
261
ترتيب نزولها
87
العد المدني الأول
52
العد المدني الأخير
52
العد البصري
51
العد الكوفي
52
العد الشامي
51

* سورة (الحاقَّة):

سُمِّيت سورة (الحاقة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(الحاقَّة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة.

1. تعظيم يوم القيامة، وإهلاك المكذِّبين به (١-١٢).

2. أهوال يوم القيامة (١٣-١٨).

3. جزاء الأبرار وتكريمهم (١٩-٢٤).

4. حال الأشقياء يوم القيامة (٢٥-٣٧).

5. تعظيم القرآن، وتأكيد نزوله من عند الله (٣٨-٥٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /320).

مقصدها تهويلُ يوم القيامة، وتهديد الكفار به؛ ليَرجعوا إلى الحقِّ، وتذكيرُهم بما حلَّ بالأمم السابقة التي عاندت وخالفت أمرَ الله من قبلِهم، وأُدمِجَ في ذلك أن اللهَ نجَّى المؤمنين من العذاب، وفي ذلك تذكيرٌ بنعمة الله على البشر؛ إذ أبقى نوعَهم بالإنجاء من الطُّوفان.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /111).