تفسير سورة الحاقة

تذكرة الاريب في تفسير الغريب

تفسير سورة سورة الحاقة من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

الحاقة القيامة فيها حواق الأمور
ما الحاقة تفخيم لشأنها
وما أدراك لأنك لم تر ما فيها من الأهواال
والقارعة القيامة لأنها تقرع بالأهوال
والطاغية طغيانهم وكفرهم
حسوما أي تباعافيها أي في تلك الليالي والزيامأعجاز نخل زي أصول نخل خاوية بالية
من باقية أي من بقايا
بالخاطئة أي بالخطأ
رابية زائدة علي اأخذات
والجارية السفينة
نفخة واحدة وهي الأولى
على أرجائها جوانبها
ظننت أيقنت
راضية أي مرضية
قطوفها ما قطف من ثمارها
يا ليتها يعني الموتة التي كانت في الدنيا كانت القاضية القاطعة للحياة فكأنه تمنى أن لم يبعث
والسلطان الحجة وقيل الملك
فاسلكوه أي فاسلكوها فيه ومثل هذا قول العرب أدخل الخاتم في يدك لأن المعنى معروف
والغسلين صديد أهل النار
والخاطئون الكافرون
لقول رسول يعني محمد صلى الله عليه وسلم وقيل جبريل والمعنى قول رسول عن الله فلما كان في ذكر الرسول ما يدل على المرسل اكتفى بذلك
ولو تقول علينا محمد
لأخذنا منه باليمين أي بالقوة
والوتين عرق يتصل بالقلب فلا يحجزنا عنه منكم أحد
وإنه يعني القرآن لحسرة علي الكافرين يوم القيامة رذ لم يؤمنوا به
وإنه لحق اليقين أضافه إلى نفسه لاختلاف اللفظين كقوله ولدار الآخرة
سورة الحاقة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الحاقَّة) من السُّوَر المكية، وقد أثبتت هولَ يومِ القيامة، وتحقُّقَ وقوعه؛ ليرجعَ الكفار عن كفرهم وعنادهم، وليخافوا من هذا اليوم، لا سيما بعد أن ذكَّرهم اللهُ بما أوقَعَ من العذاب على الأُمم السابقة التي خالفت أمره فدمَّرهم تدميرًا، وأهلكهم في الدنيا قبل الآخرة، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتٌ له، وتأييدٌ من الله وحفظ له وللمؤمنين.

ترتيبها المصحفي
69
نوعها
مكية
ألفاظها
261
ترتيب نزولها
87
العد المدني الأول
52
العد المدني الأخير
52
العد البصري
51
العد الكوفي
52
العد الشامي
51

* سورة (الحاقَّة):

سُمِّيت سورة (الحاقة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(الحاقَّة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة.

1. تعظيم يوم القيامة، وإهلاك المكذِّبين به (١-١٢).

2. أهوال يوم القيامة (١٣-١٨).

3. جزاء الأبرار وتكريمهم (١٩-٢٤).

4. حال الأشقياء يوم القيامة (٢٥-٣٧).

5. تعظيم القرآن، وتأكيد نزوله من عند الله (٣٨-٥٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /320).

مقصدها تهويلُ يوم القيامة، وتهديد الكفار به؛ ليَرجعوا إلى الحقِّ، وتذكيرُهم بما حلَّ بالأمم السابقة التي عاندت وخالفت أمرَ الله من قبلِهم، وأُدمِجَ في ذلك أن اللهَ نجَّى المؤمنين من العذاب، وفي ذلك تذكيرٌ بنعمة الله على البشر؛ إذ أبقى نوعَهم بالإنجاء من الطُّوفان.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /111).