تفسير سورة الحاقة

التبيان في تفسير غريب القرآن

تفسير سورة سورة الحاقة من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" الحاقة " القيامة سميت بذلك لأن فيها حواق الأمور أي صحائحها.
" بالطاغية " أي بالطغيان وهو مصدر كالعافية والداهية وأشباههما من المصادر.
" حسوما " أي تباعا متوالية واشتقاقه من حسم الداء وهو أن يتابع عليه بالمكواة حتى يبرأ فجعل مثلا فيما يتابع ويقال حسوما نحوسا أي شئوما، " خاوية " بالية.
" أخذة رابية " أي شديدة بلغة حمير.
" لما طغى الماء " حين ترفع وعلا حتى جاوز الحد، " في الجارية " يعني سفينة نوح عليه الصلاة والسلام.
" وتعيها أذن واعية " أي تحفظها أذن حافظة من قولك " وعيت العلم إذا حفظته.
" واهية " أي منخرقة يقال وهى الشيء إذا ضعف وكذلك إذ انخرق انخرق.
" أرجائها " جوانبها واحدها رجى مقصور يقال ذلك لحرف البئر ولحرف القبر وما أشبه ذلك.
" قطوفها دانية " أي ثمرها قريب المتناول يتناول على كل حال من قيام وقعود ونيام واحدها قطف.
" القاضية " المنية يعني الموت.
" ذرعها سبعون ذراعا " أي طولها إذا ذرعت.
" من غسلين " غسالة أجواف أهل النار وكل جرح أو دبر غسلته فخرج منه شيء غسلين وغسلين فعلين من الغسل للجراح والدبر.
" لأخذنا منه باليمين " أي بالقوة والقدرة وقيل معناه لأخذنا منه بيمينه منعناه من التصرف.
" الوتين " عرق متعلق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه.
سورة الحاقة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الحاقَّة) من السُّوَر المكية، وقد أثبتت هولَ يومِ القيامة، وتحقُّقَ وقوعه؛ ليرجعَ الكفار عن كفرهم وعنادهم، وليخافوا من هذا اليوم، لا سيما بعد أن ذكَّرهم اللهُ بما أوقَعَ من العذاب على الأُمم السابقة التي خالفت أمره فدمَّرهم تدميرًا، وأهلكهم في الدنيا قبل الآخرة، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتٌ له، وتأييدٌ من الله وحفظ له وللمؤمنين.

ترتيبها المصحفي
69
نوعها
مكية
ألفاظها
261
ترتيب نزولها
87
العد المدني الأول
52
العد المدني الأخير
52
العد البصري
51
العد الكوفي
52
العد الشامي
51

* سورة (الحاقَّة):

سُمِّيت سورة (الحاقة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(الحاقَّة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة.

1. تعظيم يوم القيامة، وإهلاك المكذِّبين به (١-١٢).

2. أهوال يوم القيامة (١٣-١٨).

3. جزاء الأبرار وتكريمهم (١٩-٢٤).

4. حال الأشقياء يوم القيامة (٢٥-٣٧).

5. تعظيم القرآن، وتأكيد نزوله من عند الله (٣٨-٥٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /320).

مقصدها تهويلُ يوم القيامة، وتهديد الكفار به؛ ليَرجعوا إلى الحقِّ، وتذكيرُهم بما حلَّ بالأمم السابقة التي عاندت وخالفت أمرَ الله من قبلِهم، وأُدمِجَ في ذلك أن اللهَ نجَّى المؤمنين من العذاب، وفي ذلك تذكيرٌ بنعمة الله على البشر؛ إذ أبقى نوعَهم بالإنجاء من الطُّوفان.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /111).