تفسير سورة الملك

المنتخب

تفسير سورة سورة الملك من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم المعروف بـالمنتخب.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

١ - تعالى وازدادت بركات مَن يملك - وحده - التصرف فى جميع المخلوقات، وهو على كل شئ تام القدرة.
٢ - الذى خلق الموت والحياة لغاية أرادها، هى أن يختبركم أيكم أصلح عملا وأخلص نية، وهو الغالب الذى لا يعجزه شئ. العفوُّ عن المقصرين.
٣ - الذى أبدع سبع سموات متوافقة على سنَّة واحدة من الإتقان. ما ترى فى صنع الله - الذى عمَّت رحمته خلقه - أى تفاوت. فأعد بصرك. هل تجد أى خلل؟.
٤ - ثم أعد البصر مرة بعد مرة. يرجع إليك البصر مردوداً عن إصابة ما التمس من عيب، وهو متعب كليل.
٥ - ولقد زيَّنا السماء القريبة التى تراها العيون بكواكب مضيئة، وجعلناها مصادر شهب، يُرْجَم بها الشياطين، وأعددنا لهم فى الآخرة عذاب النار الموقدة.
٦ - وللذين لم يؤمنوا بربهم عذاب جهنم، وساءت عاقبة لهم هذه العاقبة.
٧ -، ٨ - إذا طُرحوا فيها سمعوا لها صوتاً منكراً، وهى تغلى غلياناً شديداً. تكاد تتقطع وتتفرق من شدة الغضب عليهم. كلما أُلْقِىَ فيها جماعة منهم سألهم الموكلون بها - موبخين لهم -: ألم يأتكم رسول يحذركم لقاء يومكم هذا؟.
٩ - قالوا مُجيبين: قد جاءنا نذير فكذبناه، وقلنا: ما نزَّل الله من شئ عليك ولا على غيرك من الرسل، ما أنتم - أيها المدعون للرسالة - إلا فى انحراف بعيد عن الحق.
١٠ - وقالوا: لو كنا نسمع سماع مَن يطلب الحق، أو نفكر فيما نُدعى إليه؛ ما كنا فى عداد أصحاب السعير.
١١ - فاعترفوا بتكذيبهم وكفرهم، فبعداً لأصحاب السعير عن رحمة الله.
١٢ - إن الذين يخافون ربهم - وهم لا يرونه - لهم مغفرة لذنوبهم، وثواب عظيم على حسناتهم.
١٣ - واخفوا قولكم أو اعلنوه فهما عند الله سواء؛ لأنه عظيم الإحاطة، عليم بخفايا الصدور.
١٤ - أليس يعلم الخالق لجميع الأشياء خلقه، وهو العالم بدقائق الأشياء وحقائقها؟ {
١٥ - هو الذى جعل لكم الأرض طيِّعة مُيَسرة، فامشوا فى جوانبها، وكلوا من رزقه الذى يخرجه لكم منها، وإليه - وحده - البعث للجزاء.
١٦ - أأمنتم من فى السماء - سلطانه - أن يقطع بكم الأرض، فيفاجئكم أنها تضطرب اضطراباً شديداً؟}
١٧ - بل أأمنتم من فى السماء - سلطانه - أن يرسل عليكم ريحاً ترجمكم بالحصباء؟ {فستعلمون حينئذ هول وعيدى لكم.
١٨ - ولقد كذَّب الذين من قبل قومك رسلهم، فعلى أى حال من الشدة كان إنكارى عليهم بإهلاكهم وأخذهم؟}
١٩ - هل أصابهم العمى ولم ينظروا إلى الطير فوقهم باسطات أجنحتهن، ويقْبِضْنَهُن - حيناً بعد حين ما يمسكهن أن يقعن إلا الرحمن؟! إنه بكل شئ عليم خبير. يعطيه ما يصلح عليه أمره.
٢٠ - بل من هذا الذى هو قوة لكم يدفع عنكم العذاب سوى الرحمن؟ {ما الكافرون إلا فى غرور بما يتوهمون.
٢١ - بل من هذا الذى يرزقكم - بما تكون به حياتكم وسعادتكم - إن حبس الله رزقه عنكم؟} بل تمادى الكافرون فى استكبارهم وشرودهم عن الحق.
٢٢ - فهل تنعكس الحال، فيكون مَنْ يمشى منكبا على وجهه أهدى فى سيره وقصده. أم من يمشى مستوى القامة على طريق لا اعوجاج فيه؟ {
٢٣ - قل: هو الذى أوجدكم من العدم، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة التى هى أسباب عملكم وسعادتكم. قليلاً ما تؤدون شكر هذه النعم لواهبها.
٢٤ - قل: هو الذى بثكم فى الأرض، وإليه - وحده - تجمعون لحسابكم وجزائكم.
٢٥ - ويقول المنكرون للبعث: متى يتحقق هذا الوعد بالنشور؟} نبئونا بزمانه إن كنتم صادقين؟ {
٢٦ - قل - يا محمد -: هذا علم اختص الله به، وإنما أنا نذير بيِّن الإنذار.
٢٧ - فلمَّا عاينوا الموعود به قريباً منهم، علت وجوه الكافرين الكآبة والذلة، وقيل - توبيخاً وإيلاماً لهم -: هذا الذى كنتم تطلبون تعجيله.
٢٨ - قل: أخبرونى إن أماتنى الله ومَن معى من المؤمنين كما تتمنون، أو رحمنا فأخر آجالنا وعافانا من عذابه - فقد أنجانا فى الحالين - فمَن يمنع الكافرين من عذاب أليم استحقوه بكفرهم وغرورهم بآلهتهم؟}
٢٩ - هو الرحمن صدَّقنا به ولم تصدِّقوا، وعليه - وحده - اعتمدنا، واعتمدتم على غيره، فستعلمون إذا نزل العذاب أى الفريقين هو فى انحراف بعيد عن الحق.
٣٠ - قل: أخبرونى إن أصبح ماؤكم ذاهباً فى الأرض لا تصلون إليه بأى سبب، فمَن غير الله يأتيكم بماء طاهر متدفق يصل إليه كل من أراده؟!.
سورة الملك
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُلْكِ) من السُّوَر المكية، وتسمى أيضًا سورة {تَبَٰرَكَ}، وسورة (المُنْجِية)، وقد جاءت للدلالة على عظيمِ قدرة الله وجلال قَدْره، وتنزيهِه عن النقائص؛ فهو المستحِقُّ للعبادة، واشتملت على تخويفٍ من عذاب الله، وتهديد من مخالَفة أمره، وأنه لا نجاةَ إلا بالرجوع إليه، والالتجاء إليه، وسورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها، وتُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر.

ترتيبها المصحفي
67
نوعها
مكية
ألفاظها
333
ترتيب نزولها
77
العد المدني الأول
30
العد المدني الأخير
30
العد البصري
30
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (المُلْكِ):

سُمِّيت سورةُ (المُلْكِ) بذلك؛ لافتتاحها بتعظيمِ الله نفسَه بأنَّ بيدِه المُلْكَ؛ قال تعالى: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٖ قَدِيرٌ} [الملك: 1].

* سورة {تَبَٰرَكَ}:

وسُمِّيت بهذا الاسمِ {تَبَٰرَكَ}؛ لافتتاحِها به.

* سورة (المُنْجِية):

وسُمِّيت بهذا الاسمِ؛ لحديثِ عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

وهذا الاسمُ أقرَبُ  إلى أن يكونَ وصفًا من كونِه اسمًا.

* سورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها حتى يغفرَ اللهُ له:

عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ سورةً مِن القرآنِ ثلاثون آيةً شفَعتْ لِرَجُلٍ حتى غُفِرَ له؛ وهي: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٢٨٩١).

* سورة (المُلْكِ) تُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (المُلْكِ) قبل نومه:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّه صلى الله عليه وسلم كان لا يَنامُ حتى يَقرأَ: {الٓمٓ * تَنزِيلُ} السَّجْدةَ، و{تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٣٤٠٤).

1. عظيم قدرة الله، وجلال قَدْره (١-٥).

2. قُدْرته تعالى على العقاب (٦-١١).

3. قدرته تعالى على الثواب (١٢-١٥).

4. تخويفٌ وتهديد (١٦-١٩).

5. قدرته تعالى على الحَشْرِ والخَلْق (٢٠-٢٤).

6. النجاة بالتوكل على الله (٢٥-٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /270).