تفسير سورة الملك

تفسير ابن عباس

تفسير سورة سورة الملك من كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المعروف بـتفسير ابن عباس.
لمؤلفه الفيروزآبادي . المتوفي سنة 817 هـ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿تَبَارَكَ﴾ يَقُول ذُو بركَة وَيُقَال تَعَالَى وتعظم وتقدس وارتفع وتبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك ﴿الَّذِي بِيَدِهِ الْملك﴾ ملك الْعِزّ والذل وخزائن كل شَيْء ﴿وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ﴾ من الْعِزّ والذل ﴿قدير﴾
﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْت﴾ شبه كَبْش أَمْلَح لَا يمر على شَيْء وَلَا يشم رِيحه شَيْء وَلَا يطَأ على شَيْء حَيّ إِلَّا مَاتَ ﴿والحياة﴾ وَخلق الْحَيَاة شبه فرس بلقاء أُنْثَى لَا تمر على شَيْء وَلَا يشم رِيحهَا شَيْء وَلَا تطَأ على شَيْء وَلَا يطْرَح من أَثَرهَا على شَيْء إِلَّا يحيى وَهِي دَابَّة دون الْبَغْل وَفَوق الْحمار خطوها مد الْبَصَر ويركبها الْأَنْبِيَاء وَيُقَال خلق الْمَوْت يَعْنِي النُّطْفَة والحياة يَعْنِي النَّسمَة وَيُقَال خلق الْحَيَاة وَالْمَوْت مقدم ومؤخر ﴿لِيَبْلُوَكُمْ﴾ ليختبركم بَين الْحَيَاة وَالْمَوْت ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ أخْلص عملا ﴿وَهُوَ الْعَزِيز﴾ بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ ﴿الغفور﴾ لمن تَابَ وآمن بِهِ
﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً﴾ مطبقة بَعْضهَا على بعض مثل الْقبَّة ملتزقة أطرافها ﴿مَّا ترى﴾ يَا مُحَمَّد ﴿فِي خَلْقِ الرَّحْمَن﴾ فِي خلق السَّمَوَات ﴿مِن تَفَاوُتِ﴾ من اعوجاج ﴿فَارْجِع الْبَصَر﴾ رد الْبَصَر بِالنّظرِ إِلَى السَّمَاء
478
﴿هَلْ ترى مِن فُطُورٍ﴾ من شقوق وصدوع وعيوب وخلل
479
﴿ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ﴾ رد الْبَصَر إِلَى السَّمَاء وتفكر بِالنّظرِ إِلَى السَّمَاء ﴿كَرَّتَيْنِ﴾ مرَّتَيْنِ ﴿يَنْقَلِبْ﴾ برجع ﴿إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً﴾ صاغراً ذليلاً قبل أَن ترى شَيْئا ﴿وَهُوَ حَسِيرٌ﴾ عي كليل مُنْقَطع
﴿وَلَقَد زينا السَّمَاء الدُّنْيَا﴾ الأولى ﴿بِمَصَابِيحَ﴾ بالنجوم ﴿وَجَعَلْنَاهَا﴾ يَعْنِي النُّجُوم ﴿رُجُوماً﴾ رمياً ﴿للشياطين﴾ يرجمون بهَا فبعضهم يخبل وَبَعْضهمْ يفتل وَبَعْضهمْ يحرق ﴿وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ﴾ للشياطين فِي الْآخِرَة ﴿عَذَابَ السعير﴾ الْوقُود
﴿وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمصير﴾ صَارُوا إِلَيْهِ جَهَنَّم
﴿إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا﴾ طرحوا فِي جَهَنَّم أمة من الْأُمَم مِمَّن يدْخلُونَهَا يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس ومشركي الْعَرَب ﴿سَمِعُواْ لَهَا﴾ لِجَهَنَّم ﴿شَهِيقاً﴾ صَوتا كصوت الْحمار ﴿وَهِيَ تَفُورُ﴾ تغلي
﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ﴾ تتفرق ﴿مِنَ الغَيْظِ﴾ على الْكفَّار ﴿كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا﴾ طرح فِي جَهَنَّم ﴿فَوْجٌ﴾ جمَاعَة من الْكفَّار يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس وَسَائِر الْكفَّار ﴿سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ﴾ يَعْنِي خَزَنَة النَّار ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ﴾ رَسُول مخوف
﴿قَالُواْ بلَى قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ﴾ رَسُول مخوف ﴿فَكَذَّبْنَا﴾ الرُّسُل ﴿وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ الله مِن شَيْءٍ﴾ من كتاب وَلَا بعث إِلَيْنَا رَسُولا ﴿إِنْ أَنتُمْ﴾ وَقُلْنَا للرسل مَا أَنْتُم ﴿إِلاَّ فِي ضلال كَبِير﴾ فِي خطأ عَظِيم الشّرك بِاللَّه وَيُقَال تَقول لَهُم الزَّبَانِيَة إِن أَنْتُم مَا أَنْتُم فِي الدُّنْيَا إِلَّا فِي ضلال كَبِير فِي خطأ عَظِيم الشّرك بِاللَّه
﴿وَقَالُواْ﴾ للخزنة ﴿لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ﴾ نستمع إِلَى الْحق وَالْهدى ﴿أَوْ نَعْقِلُ﴾ أَو نرغب فِي الْحق فِي الدُّنْيَا ﴿مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السعير﴾ مَعَ أهل الْوقُود فِي النَّار الْيَوْم
﴿فَاعْتَرفُوا بذنبهم﴾ فأقروا بشركهم ﴿فسحقا﴾ فَبعد من رَحْمَة الله ونكساً ﴿لأَصْحَابِ السعير﴾ لأهل الْوقُود فِي النَّار الْيَوْم
﴿إِنَّ الَّذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُم﴾ يعْملُونَ لرَبهم ﴿بِالْغَيْبِ﴾ وَإِن لم يروه ﴿لَهُم مَّغْفِرَةٌ﴾ لذنوبهم فِي الدُّنْيَا ﴿وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ ثَوَاب عَظِيم فِي الْجنَّة
﴿وأسروا قَوْلكُم﴾ فى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالمكر والخيانة ﴿أَوِ اجهروا بِهِ﴾ أَو أعْلنُوا بِهِ بِالْحَرْبِ والقتال ﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور﴾ بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر
﴿أَلاَ يَعْلَمُ﴾ السِّرّ ﴿مَنْ خَلَقَ﴾ السِّرّ ﴿وَهُوَ اللَّطِيف﴾ لطف علمه بِمَا فِي الْقُلُوب ﴿الْخَبِير﴾ بِمَا فِيهَا من الْخَيْر وَالشَّر وَيُقَال علمه نَافِذ بِكُل شَيْء من الْخَيْر وَالشَّر الْخَبِير بهما
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْض ذَلُولاً﴾ مذللاً لينها بالجبال ﴿فامشوا فِي مناكبها﴾ امضوا وهزوا فِي نَوَاحِيهَا وأطرافها وَيُقَال طرقها وَيُقَال فِي جبالها وآكامها وفجاجها ﴿وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ﴾ تَأْكُلُونَ من رزقه ﴿وَإِلَيْهِ النشور﴾ الْمرجع فِي الْآخِرَة
﴿أأمنتم﴾ يَا أهل مَكَّة إِذْ عصيتموه ﴿مَّن فِي السمآء﴾ عَذَاب من فِي السَّمَاء على الْعَرْش ﴿أَن يخسف بكم الأَرْض﴾ أَن يغور بِكُمُ الأَرْض ﴿فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾ تَدور بكم إِلَى الأَرْض السَّابِعَة السُّفْلى كَمَا خسف بقارون
﴿أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي السمآء﴾ عَذَاب من فِي السَّمَاء على الْعَرْش إِذْ عصيتموه ﴿أَن يُرْسل عَلَيْكُم حاصبا﴾ حِجَارَة كَمَا أرسل على قوم لوط ﴿فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ﴾ كَيفَ تغييري عَلَيْكُم بِالْعَذَابِ
﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ﴾ من قبل قَوْمك يَا مُحَمَّد ﴿فَكَيْفَ كَانَ نكِيرِ﴾ انْظُر كَيفَ كَانَ تغييرى عَلَيْهِم بِالْعَذَابِ
﴿أَو لم يَرَوْا﴾ كفار مَكَّة ﴿إِلَى الطير فَوْقَهُمْ﴾ فَوق رؤوسهم ﴿صافات﴾ مفتوحات الأجنحة ﴿ويقبضن﴾ ويضممن ﴿مَا يُمْسِكُهُنَّ﴾ بعد الْبسط ﴿إِلاَّ الرَّحْمَن إِنَّهُ بِكُل شَيْء﴾ من الْبسط وَالْقَبْض ﴿بَصِير﴾
﴿أم من هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ﴾ مَنْعَة لكم ﴿يَنصُرُكُم﴾ يمنعكم ﴿مِّن دُونِ الرَّحْمَن﴾ من عَذَاب الرَّحْمَن ﴿إِنِ الْكَافِرُونَ﴾ مَا الْكَافِرُونَ ﴿إِلاَّ فِي غرور﴾ فى أباطيل الدُّنْيَا وغرورها
﴿أم من هَذَا الَّذِي﴾ هُوَ ﴿يَرْزُقُكُمْ﴾ من السَّمَاء بالمطر وَالْأَرْض بالنبات ﴿إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ﴾ فَمن ذَا الَّذِي يرزقكم ﴿بَل لَّجُّواْ﴾ تَمَادَوْا ﴿فِي عُتُوٍّ﴾ فِي إباء عَن الْحق ﴿وَنُفُورٍ﴾ تبَاعد عَن الْإِيمَان
﴿أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً على وَجْهِهِ﴾
479
ناكساً على ضلالته وكفره وَهُوَ أَبُو جهل بن هِشَام ﴿أهْدى﴾ أصوب دينا ﴿أم من يَمْشِي سَوِيّاً﴾ عادلاً ﴿عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الاسلام يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
480
﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ﴾ خَلقكُم ﴿وَجَعَلَ لَكُمُ السّمع﴾ لكَي تسمعوا بِهِ الْحق وَالْهدى ﴿والأبصار﴾ لكَي تبصروا بِهِ الْحق وَالْهدى ﴿والأفئدة﴾ يَعْنِي الْقُلُوب لكَي تعقلوا بهَا الْحق وَالْهدى ﴿قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ﴾ يَقُول شكركم فِيمَا صنع إِلَيْكُم قَلِيل وَيُقَال مَا تشكرون بِقَلِيل وَلَا بِكَثِير
﴿قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ﴾ خَلقكُم ﴿فِي الأَرْض﴾ من آدم وآدَم من تُرَاب وَالتُّرَاب من الأَرْض ﴿وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ فِي الْآخِرَة فيجزيكم بأعمالكم
﴿وَيَقُولُونَ﴾ يَعْنِي كفار مَكَّة ﴿مَتى هَذَا الْوَعْد﴾ الَّذِي تعدنا ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ إِن كنت من الصَّادِقين أَن يكون ذَلِك
﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿إِنَّمَا الْعلم﴾ علم قيام السَّاعَة ونزول الْعَذَاب ﴿عِنْدَ الله وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ﴾ رَسُول مخوف ﴿مُّبِينٌ﴾ للغة تعلمونها
﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ﴾ يَعْنِي الْعَذَاب فِي النَّار ﴿زُلْفَةً﴾ قَرِيبا وَيُقَال مُعَاينَة ﴿سِيئَتْ﴾ سَاءَ الْعَذَاب ﴿وُجُوهُ الَّذين كَفَرُواْ﴾ وَيُقَال أحرقت وُجُوه الَّذين كفرُوا ﴿وَقِيلَ﴾ لَهُم ﴿هَذَا﴾ الْعَذَاب ﴿الَّذِي كُنتُم بِهِ﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿تَدَّعُونَ﴾ تسْأَلُون وتقولون إِنَّه لَا يكون
﴿قل أَرَأَيْتُم﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿إِنْ أَهْلَكَنِيَ الله﴾ بِالْعَذَابِ ﴿وَمَن مَّعِيَ﴾ من الْمُؤمنِينَ ﴿أَوْ رَحِمَنَا﴾ من الْعَذَاب يَقُول غفر لنا فَلم يعذبنا وَهُوَ الَّذِي يَرْحَمنَا ويهلكنا ﴿فَمَن يُجِيرُ الْكَافرين مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ وجيع
﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿هُوَ الرَّحْمَن﴾ ينجينا ويرحمنا ﴿آمَنَّا بِهِ﴾ صدقنا بِهِ ﴿وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا﴾ وثقنا ﴿فَسَتَعْلَمُونَ﴾ عِنْد نزُول الْعَذَاب ﴿مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ فِي كفر بَين
﴿قل﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿أَرَأَيْتُمْ﴾ مَا تَقولُونَ يَا أهل مَكَّة ﴿إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ﴾ صَار ماؤكم مَاء زَمْزَم ﴿غَوْراً﴾ غائراً فِي الأَرْض لَا تناله الدلاء ﴿فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ﴾ ظَاهر تناله الدلاء وَيُقَال فَمن يأتيكم بِمَاء معِين سوى خَالق النُّون والقلم
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا ن وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها اثْنَتَانِ وَخَمْسُونَ آيَة وكلماتها ثَلَاثمِائَة وحروفها ألف ومائتان وَسِتَّة وَخَمْسُونَ
﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
سورة الملك
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُلْكِ) من السُّوَر المكية، وتسمى أيضًا سورة {تَبَٰرَكَ}، وسورة (المُنْجِية)، وقد جاءت للدلالة على عظيمِ قدرة الله وجلال قَدْره، وتنزيهِه عن النقائص؛ فهو المستحِقُّ للعبادة، واشتملت على تخويفٍ من عذاب الله، وتهديد من مخالَفة أمره، وأنه لا نجاةَ إلا بالرجوع إليه، والالتجاء إليه، وسورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها، وتُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر.

ترتيبها المصحفي
67
نوعها
مكية
ألفاظها
333
ترتيب نزولها
77
العد المدني الأول
30
العد المدني الأخير
30
العد البصري
30
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (المُلْكِ):

سُمِّيت سورةُ (المُلْكِ) بذلك؛ لافتتاحها بتعظيمِ الله نفسَه بأنَّ بيدِه المُلْكَ؛ قال تعالى: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٖ قَدِيرٌ} [الملك: 1].

* سورة {تَبَٰرَكَ}:

وسُمِّيت بهذا الاسمِ {تَبَٰرَكَ}؛ لافتتاحِها به.

* سورة (المُنْجِية):

وسُمِّيت بهذا الاسمِ؛ لحديثِ عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

وهذا الاسمُ أقرَبُ  إلى أن يكونَ وصفًا من كونِه اسمًا.

* سورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها حتى يغفرَ اللهُ له:

عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ سورةً مِن القرآنِ ثلاثون آيةً شفَعتْ لِرَجُلٍ حتى غُفِرَ له؛ وهي: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٢٨٩١).

* سورة (المُلْكِ) تُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (المُلْكِ) قبل نومه:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّه صلى الله عليه وسلم كان لا يَنامُ حتى يَقرأَ: {الٓمٓ * تَنزِيلُ} السَّجْدةَ، و{تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٣٤٠٤).

1. عظيم قدرة الله، وجلال قَدْره (١-٥).

2. قُدْرته تعالى على العقاب (٦-١١).

3. قدرته تعالى على الثواب (١٢-١٥).

4. تخويفٌ وتهديد (١٦-١٩).

5. قدرته تعالى على الحَشْرِ والخَلْق (٢٠-٢٤).

6. النجاة بالتوكل على الله (٢٥-٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /270).