تفسير سورة الكهف

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة الكهف من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوّهم أيّهم أحسن عملا ﴾.
٦٥٦- قيل : معناه : أيهم أزهد فيها، فوصف الزهد بأنه أحسن الأعمال. [ الإحياء : ٤/٢٣٣ ]
﴿ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ﴾.
٦٥٧- قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما مأتى الله عز وجل رجلا عبدا علما إلا شابا والخير كله في الشباب، ثم تلا قوله تعالى :﴿ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ﴾١ وقال تعالى :﴿ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ﴾ وقوله تعالى :﴿ وآتيناه الحكم صبيا ﴾٢. [ نفسه : ١/١٦٩ ].
١ - الأنبياء : ٦٠..
٢ - مريم : ١٢..
﴿ ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها ﴾.
٦٥٨- أما ترى أصحاب الكهف وما كانوا عليه من الكفر طول أعمارهم قاموا وقالوا :﴿ ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها ﴾ والتجأوا إليه، كيف قبلهم ثم أعزهم وأكرمهم، فقال :﴿ ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ﴾، وكيف أعظم لهم الحرمة، وألبسهم المهابة والخشية حتى يقول لأكرم الخلق صلى الله عليه وسلم :﴿ لو اطلعت عليهم لو ليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا ﴾١، بل كيف أكرم كلبا تبعهم حتى ذكره في كتابه العزيز مرات، ثم جعله معهم في الدنيا محجوبا، ويدخل في الآخرة الجنة مكرما، فهذا فضله مع كلب خطا خطوات مع قوم عرفوه ووحدوه أياما معدودة من غير عبادة أو خدمة، فكيف فضله مع عبده المؤمن الذي خدمه ووحده وعبده سبعين سنة ؟ ولو عاش سبعين ألف سنة كان قاصدا العبودية. [ منهاج العابدين : ٢٦٢-٢٦٣ ].
١ - الكهف : ١٨..
﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ﴾.
٦٥٩- اعلم أن لفظة الصبر من طريق اللغة : الحبس، قال الله تعالى :﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ﴾ احبس نفسك معهم. [ منهاج العابدين : ٢٢٤ ].
﴿ إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها ﴾.
٦٦٠- ولم يقل : يحيط بهم، وهو معنى من قال : إن الجنة والنار مخلوقتان، وقد أنطق الله لسانه بالحق، ولعله لا يطلع على سر ما يقوله. [ كتاب الأربعين : ٢١٤ ].
﴿ وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجد خيرا منهما منقلبا ﴾.
٦٦١- غرور الكفار بالله : مثاله قول بعضهم في أنفسهم وبألسنتهم : إنه لو كان لله من معاد فنحن أحق به من غيرنا ونحن أوفر حظا فيه وأسعد حالا، كما أخبر الله تعالى عنه من قول الرجلين المتحاورين إذ قال :﴿ وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منهما منقلبا ﴾، وجلمة أمرهما كما نقل في التفسير : أن الكافر منهما بنى قصرا بألف دينار، واشترى بستانا بألف دينار، وتزوج امرأة على ألف دينار، وفي ذلك كله يعظه المؤمن ويقول : اشتريت قصرا يفنى ويخرب، ألا اشتريت قصرا في الجنة لا يفنى ؟ أو اشتريت بستانا يخرب ويفنى ألا اشتريت بستانا في الجنة لا يفنى وخدما لا يضنون ولا يموتون وزوجة من الحور العين لا تموت ؟ وفي كل ذلك يرد عليه الكافر ويقول : ما هناك شيء وما قيل من ذلك فهو أكاذيب ! وإن كان فليكونن لي في الجنة خير من هذا.
﴿ يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ﴾.
٦٦٢- قال ابن عباس في قوله تعالى :﴿ يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ﴾ إن الصغيرة : التبسم بالاستهزاء بالمؤمن، والكبيرة : القهقهة بذلك. وهذا إشارة إلى أن الضحك على الناس من جملة الذنوب والكبائر. [ نفسه : ٣/٢٧ ]
٦٦٣- عن الأوزاعي عبد الرحمان بن عمرو قال : الصغيرة : التبسم، والكبيرة : الضحك، فكيف بما عملته الأيدي وحصدته الألسن ؟ { نفسه : ٢/٣٧٨ ].
﴿ وعلمناه من لدنا علما ﴾.
٦٦٤- العلم اللدني يكون لأهل النبوة والولاية، كما للخضر عليه السلام حيث أخبر الله تعالى عنه فقال :﴿ وعلمناه من لدنا علما ﴾ [ الرسالة اللدنية ضمن المجموعة : رقم ٣ ص : ١٠٦ ].
٦٦٥- هذا هو العلم الرباني، وإليه الإشارة بقوله تعالى :﴿ وعلمناه من لدنا علما ﴾ مع أن كل علم من لدنه، ولكن بعضه بوسائط تعليم الخلق، فلا يسمى ذلك علما لدينا، بل اللدني الذي ينفتح في سر القلب من غير سبب مألوف من خارج. [ الإحياء : ٣/١٤٠ ].
﴿ فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ﴾.
٦٦٦- ﴿ فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء ﴾ أراد به صفات الربوبية، وهو العلوم التي لا يحل السؤال عنها حتى يبتدئ بها العارف في أوان الاستحقاق. [ نفسه : ١/٣٤٥ ].
٦٦٧- مهما أشار المعلم في طريق التعلم بما يراه المتعلم عين الخطأ، ويعتقده قطعا، فليتهم نفسه وليصبر، وليتبع معلمه، فإن خطأ معلمه خير من صواب نفسه، كسالك الطريق يكون قد استفاد بالتجربة ما يتعجب المبتدئ منه.
وعلى هذا نبه الله تعالى في قصة الخضر مع موسى :﴿ هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ﴾١ إلى قوله :﴿ فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ﴾ ثم لم يصبر وراجعه، وارده إلى أن قال :﴿ هذا فراق بيني وبينك ﴾٢.
ثم نبه على أسرار ما استبعده كما ورد به القرآن، فعرف الله موسى أن المعلم يعمل ما لا ينتهي إليه عقل المتعلم ووهمه.
وبالجملة : فكل متعلم لم يتبع مراسم معلمه في طريق التعلم فاحكم عليه بالإخفاق وقلة النجح. [ ميزان العمل : ٣٤٥-٣٤٦ ].
١ - الكهف : ٦٦..
٢ - الكهف: ٧٧..
﴿ إنا مكنا له في الأرض ﴾.
٦٦٨- قال في أعظم ملوك الأرض ذي القرنين :﴿ إنا مكنا له في الأرض ﴾ فلم يكن جميع ملكه وسلطنته إلا بتمكين الله تعالى إياه في جزء من الأرض. [ الإحياء : ٤/٣٢٢ ].
﴿ فإذا جاء وعد ربي جعله دكا وكان وعد ربي حقا ﴾.
٦٦٩-أنبأ الله سبحانه وتعالى عن ذي القرنين من إخباره عن العلوم الغيبية وصدقه فيه حين قال :﴿ فإذا جاء وعد ربي جعله دكا وكان وعد ربي حقا ﴾، وإن كان وقع الاختلاف في نبوة ذي القرنين، فالإجماع على أنه ليس برسول، وهو خلاف المسطور في الآية. [ الإملاء عن إشكالات الإحياء ملحق بالإحياء : ٥/٤٠ ].
﴿ وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ﴾.
٦٧٠- يرجع إلى العجب بالعمل. [ الإحياء : ٣/٣٨٩ ].
﴿ لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ﴾.
٦٧١- إن المفسرين يقولون في قوله تعالى :﴿ لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ﴾ : إن هذه الكلمات التي يقول الله تعالى لأهل الجنة في الجنة باللطف والإكرام. [ منهاج العابدين : ٣٥٠ ].
﴿ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ﴾.
٦٧٢- النبي إذا شارك الناس في البشرية والإنسانية من حيث الصورة، فقد باينهم من حيث المعنى، إذ بشريته فوق بشرية الناس لاستعداد بشريته لقبول الوحي ﴿ قل إنما أنا بشر مثلكم ﴾ أشار إلى طرف من المشابهة من حيث الصورة ﴿ يوحى إلي ﴾ أشار إلى طرف المباينة من حيث المعنى. [ معارج القدس : ١٣٢ ].
٦٧٣- روى طاووس وغيره من التابعين : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمن يصطنع المعروف- أو قال يتصدق- فيحب أن يحمد ويؤجر، فلم يدر ما يقول له حتى نزلت :﴿ فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد ﴾١ وقد قصد الحمد والأجر جميعا. [ الإحياء : ٤/٤٠٦ و ٣/٣١٠.
٦٧٤- ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ﴾.
نزل فيمن يقصد بعبادته وجه الله وحمد الناس، وكن حذرا مشفقا من هذا الشرك. [ نفسه : ١/١٧٩ ].
٦٧٥- إن الإنسان عند الشركة أبدا في خطر، فإنه لا يدري أي الأمرين أغلب على قصده فربما يكون عليه وبالا، ولذلك قال تعالى :﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد ﴾ أي لا يرجى اللقاء مع الشركة التي أحسن أحوالها التساقط. [ نفسه : ٤/٤٠٧ ].
٦٧٦- ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك ﴾ أراد به الإخلاص [ كتاب الأربعين في أصول الدين : ١٢٣ ].
٦٧٧- قال الحسن البصري : إن أقواما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ليست لهم حسنة، يقول : إني أحسن الظن بربي، وكذب لو أحسن الظن بربه لأحسن العمل له، ثم تلا قوله تعالى :﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ﴾. [ منهاج العابدين : ٢٧٣ ].
١ - قال العراقي : رواه ابن أبي الدنيا في كتاب السنة والحاكم نحوه من رواية طاووس مرسلا. ن المغني بهامش الإحياء: ٤/٤٠٦.
ورواه ابن أبي حاتم من رواية طاووس قال: قال رجل يا رسول الله إني أقف المواقف أريد وجه الله وأحب أن يرى موطني، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزلت هذه الآية: ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد﴾ ن. تفسير ابن كثير ٣/١٣٣..

سورة الكهف
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الكهف) من السُّوَر المكية العظيمة التي اهتمت بالعقيدةِ، والاعتصامِ بحبل الله المتين، وأنْ لا ملجأَ من اللهِ إلا إليه، وقد أصَّلتِ السورةُ لفكرة التمسك بالعقيدة والتوحيد من خلالِ ضربِ الأمثلة، وقَصِّ القَصص، واشتملت السورةُ على أربعِ قِصَصٍ: قصةِ (فِتْيةِ الكهف)، وقصةِ (صاحب الجنَّتَينِ)، وقصةِ (موسى والخَضِرِ عليهما السلام)، وقصةِ (ذي القَرْنَينِ)، وتدعو كلُّ هذه القِصص إلى الاعتصام بالكتاب والسُّنة وأمرِ الله عز وجل، وقد احتوت السورةُ على الكثير من العِبَر والعظات، وحاجةُ المسلم إليها في زمن الفِتَن كبيرة؛ لتُثبِّتَه على هذا الدِّين وتُصبِّرَه، وقد ثبَت فضلُها وفضل قراءتها في كلِّ جمعة، وكذا فإن مَن حَفِظ أوَّلَ عَشْرِ آياتٍ منها عُصِم من فتنة الدَّجَّال؛ كما صح في الخبر.

ترتيبها المصحفي
18
نوعها
مكية
ألفاظها
1584
ترتيب نزولها
69
العد المدني الأول
105
العد المدني الأخير
105
العد البصري
111
العد الكوفي
110
العد الشامي
106

* سورةُ (الكهف):

سُمِّيتْ سورةُ (الكهف) بذلك؛ لاحتوائها على قصَّةِ (أصحاب الكهف)، وهي أبرَزُ ما ورَد في هذه السورة.

مما جاء في فضلِ سورة (الكهف):

* نزولُ الملائكةِ مستمِعةً لها:

عن البَراءِ بن عازبٍ رضي الله عنهما، قال: «قرَأَ رجُلٌ الكهفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فجعَلتْ تَنفِرُ، فسلَّمَ، فإذا ضَبابةٌ أو سحابةٌ غَشِيَتْهُ، فذكَرَه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «اقرَأْ فلانُ؛ فإنَّها السَّكينةُ نزَلتْ للقرآنِ، أو تنزَّلتْ للقرآنِ»». أخرجه البخاري (3614)، ومسلم (795).

* مَن حَفِظ أوَّلَ عَشْرِ آياتٍ منها عُصِم من فتنة الدَّجَّال:

عن النَّوَّاسِ بن سَمْعانَ الأنصاريِّ رضي الله عنه، قال: «ذكَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذاتَ غَداةٍ، فخفَّضَ فيه ورفَّعَ، حتى ظنَنَّاه في طائفةِ النَّخلِ، فلمَّا رُحْنا إليه عرَفَ ذلك فينا، فقال: ما شأنُكم؟ قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، ذكَرْتَ الدَّجَّالَ غَداةً، فخفَّضْتَ فيه ورفَّعْتَ، حتى ظنَنَّاه في طائفةِ النَّخلِ، فقال: غيرُ الدَّجَّالِ أخوَفُني عليكم، إن يخرُجْ وأنا فيكم فأنا حَجِيجُه دُونَكم، وإن يخرُجْ ولستُ فيكم فامرؤٌ حَجِيجُ نفسِه، واللهُ خليفتي على كلِّ مسلِمٍ، إنَّه شابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُه طافئةٌ، كأنِّي أُشبِّهُه بعبدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن أدرَكَه منكم فَلْيَقرأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ ...». أخرجه مسلم (٢٩٣٧).

وقريبٌ منه ما صحَّ عن أبي الدَّرْداءِ رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ الكهفِ، عُصِمَ مِن الدَّجَّالِ». أخرجه مسلم (٨٠٩).

* مَن قرَأها يوم الجمعة أضاءت له ما بين الجمعتَينِ:

عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «مَن قرَأَ سورةَ الكهفِ يومَ الجُمُعةِ، أضاءَ له مِن النُّورِ ما بين الجُمُعتَينِ». أخرجه البيهقي (6209).

جاءت موضوعاتُ سورة (الكهف) على الترتيب الآتي:

1. الحمد الله /التبشير والإنذار (١-٨).

2. قصة أصحاب الكهف (٩-٣١).

3. قصة صاحب الجنَّتَينِ (٣٢-٤٤).

4. تعقيب على صاحب القصة (٣٢-٤٤).

5. من مشاهد يوم القيامة (٤٥-٤٩).

6. فتنة إبليس (٥٠-٥٣).

7. الاعتصام بالكتاب والسُّنة (٥٤-٥٩).

8. رحلة موسى والخَضِر (٦٠-٨٢).

9. قصة ذي القَرْنَينِ (٨٣-٩٨).

10. جزاءُ مَن غَرِق في الفِتَن ومَن نجا منها (٩٩-١١٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (4 /289).

افتُتِحت السورة بمقصدٍ عظيم؛ وهو وصفُ الكتاب بأنه قيِّمٌ؛ لكونه زاجرًا عن الشريك الذي هو خلافُ ما قام عليه الدليلُ في سورةِ (سُبْحانَ).

ومِن المقاصد العظيمة لهذه السورةِ: الاعتصامُ بحبلِ الله المتين، وبالاعتقادِ الصحيح في زمنِ الفتن؛ وقد وصَّلتِ السورةُ هذا المقصدَ عن طريقِ قَصِّ مجموعةٍ من القِصَص، على رأسها قصةُ (فتية الكهف).

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /243).