تفسير سورة الإنسان

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الإنسان من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة هل أتى على الإنسان

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :: ﴿ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ﴾ قال : كان آدم آخر ما خلق الله من الخلق.
١ البسملة من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ﴿ أمشاج نبتليه ﴾ قال : الأمشاج إذا اختلط الماء والدم ثم كان علقة ثم كان مضغة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ يوفون بالنذر ﴾ قال : بطاعة الله والصلاة والصوم١ والحج والعمرة.
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن رفيع عن أبي عبيدة بن عبد الله عن ابن مسعود أنه قال : إن النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره ولكن الله يستخرج به من البخيل، ولا وفاء لنذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين.
١ كلمة (والصوم) من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأسيرا ﴾ قال : كان أسيرهم يؤمئذ المشرك، فأخوك المسلم أحق أن تطعمه. عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ وأسيرا ﴾ قال : هو المسجون. عبد الرزاق عن الثوري عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله :﴿ وأسيرا ﴾ قال : هو المشرك.
عبد الرزاق عن الثوري عن سالم الأفطس عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ﴾ قال : لم يقله القوم الذين أطعموا ولكن علمه الله منهم فأثنى به عليهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ قمطريرا ﴾ قال : القمطرير تقبيض الجباه. قال معمر : وناس يقولون : القمطرير الشديد.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمه بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ زمهريرا ﴾ قال : " اشتكت النار إلى ربها فقالت : رب قد أكل بعضي بعضا فنفسني قال : فأذن لها في كل عام بنفسين فأشد ما تجدون من البرد فهو١ من زمهرير جهنم وأشد ما تجدون من الحر فهو٢ من حر جهنم " ٣.
١ كلمة (فهو) من (م)..
٢ كلمة (فهو) من (م)..
٣ رواه البخاري في المواقيت ج ١ ص ١٣٥ ومسلم في المساجد ج ٢ ص ١٠٨ والدارمي في الرقاق ج ٢ ص ٣٤٠..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأكواب كانت قواريرا قواريرا من فضة ﴾ قال علي١ : هي من فضة وصفاؤها مثل صفاء القوارير في بياض الفضة وصفاء القوارير ﴿ قدروها تقديرا ﴾ قال : قدروها لريهم.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال : إنك لو أخذت فضة من فضة الدنيا فضربتها حتى تجعلها مثل جناح الذباب لم تر الماء من ورائها، ولكن قوارير الجنة بياض الفضة في مثل صفاء القارورة.
١ كلمة (علي) من (ق)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأكواب كانت قواريرا قواريرا من فضة ﴾ قال علي١ : هي من فضة وصفاؤها مثل صفاء القوارير في بياض الفضة وصفاء القوارير ﴿ قدروها تقديرا ﴾ قال : قدروها لريهم.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال : إنك لو أخذت فضة من فضة الدنيا فضربتها حتى تجعلها مثل جناح الذباب لم تر الماء من ورائها، ولكن قوارير الجنة بياض الفضة في مثل صفاء القارورة.
١ كلمة (علي) من (ق)..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مزاجها زنجبيلا ﴾ قال : تمزج١ لهم بالزنجبيل.
١ في (م) تجمر لهم..
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد١ في قوله تعالى :﴿ تسمى سلسبيلا ﴾ قال : شديدة الجرية. معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ تسمى سلسبيلا ﴾ قال : سلسة لهم يصرفونها حيث شاؤوا.
١ كلمة (مجاهد) من (ق)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولدان مخلدون ﴾ قال : لا يموتون.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لؤلؤا منثورا ﴾ قال : من كثرتهم وحسنهم.
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن أبي قلابة في قوله :﴿ شرابا طهورا ﴾ قال : إذا أكلوا وشربوا ما شاء الله من الشراب ومن الطعام دعوا بالشراب والطهور فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء ورشح مسك يفتض من جلودهم وتضمر لذلك بطونهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وكان سعيكم مشكورا ﴾ قال : لقد شكر الله سعيا قليلا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل يقول : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه فأنزل الله عز وجل :﴿ ولا تطع منهم أثما أو كفورا ﴾١.
١ أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. انظر الدر ج ٦ ص ٣٠٢..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وشددنا أسرهم ﴾ قال : أي خلقهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ﴿ إن هذه تذكرة ﴾ قال : إن هذه السورة تذكرة.
سورة الإنسان
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الإنسان) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الرحمن)، وقد ذكَّرتِ الإنسانَ بأصل خِلْقته، وقدرة الله عليه؛ ليتواضعَ لأمر الله ويستجيب له؛ فاللهُ هو الذي جعل هذا الإنسانَ سميعًا بصيرًا؛ فالواجب المتحتم عليه أن تُجعَلَ هذه الجوارحُ كما أراد لها خالقها وبارئها؛ ليكونَ بذلك حسَنَ الجزاء يوم القيامة، ومَن كفر فمشيئة الله نافذةٌ في عذابه إياه، وقد كان صلى الله عليه وسلم يَقرؤها في فجرِ الجمعة.

ترتيبها المصحفي
76
نوعها
مكية
ألفاظها
243
ترتيب نزولها
98
العد المدني الأول
31
العد المدني الأخير
31
العد البصري
31
العد الكوفي
31
العد الشامي
31

* سورة (الإنسان):

سُمِّيت سورة (الإنسان) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بذكرِ الإنسان وخَلْقِه من عدمٍ.

* سورة {هَلْ أَتَىٰ} أو {هَلْ أَتَىٰ عَلَى اْلْإِنسَٰنِ}:

سُمِّيت بذلك؛ لافتتاحها به.

كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (الإنسان) في فجرِ الجمعة:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قرَأَ في صلاةِ الغداةِ يومَ الجمعةِ: {الٓمٓ ١ تَنزِيلُ} السَّجْدةَ، و{هَلْ أَتَىٰ عَلَى اْلْإِنسَٰنِ}». أخرجه مسلم (٨٧٩).

1. نعمة الخَلْق والهداية (١-٣).

2. مصير الكفار (٤).

3. جزاء الأبرار (٥-٢٢).

4. توجيهٌ للنبي عليه السلام (٢٣-٢٦).

5. وعيدٌ للمشركين (٢٧-٢٨).

6. مشيئة الله تعالى نافذة (٢٩-٣١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /511).

مقصود السورة الأعظمُ تذكيرُ الناس بأصل خِلْقَتِهم، وأنَّ الله أوجَدهم من عدم، وبَعْثُهم بعد أن أوجَدهم أسهَلُ من إيجادهم؛ ففي ذلك أكبَرُ دلالةٍ على قدرة الله على إحياء الناس وحسابهم.
وفي ذلك يقول ابن عاشور رحمه الله: «محورها التذكيرُ بأنَّ كل إنسان كُوِّنَ بعد أن لم يكُنْ، فكيف يَقضي باستحالة إعادة تكوينه بعد عدمه؟

وإثبات أن الإنسان محقوقٌ بإفراد الله بالعبادة؛ شكرًا لخالقه، ومُحذَّرٌ من الإشراك به.

وإثبات الجزاء على الحالينِ، مع شيءٍ من وصفِ ذلك الجزاء بحالتيه، والإطنابِ في وصفِ جزاء الشاكرين». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /371).