تفسير سورة الملك

تفسير ابن أبي حاتم

تفسير سورة سورة الملك من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم.
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الْملك
٦٧
قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
١٨٩٢٨ - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ أَذَلَّ بَنِي آدَمَ بِالْمَوْتِ، وَجَعَلَ الدُّنْيَا دَارَ حَيَاةٍ ثُمَّ دَارَ مَوْتٍ. وَجَعَلَ الْآخِرَةَ دَارَ جَزَاءٍ ثُمَّ دَارَ بَقَاءٍ» «١».
١٨٩٢٩ - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ قَالَ الْحَيَاةُ فَرَسُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَالْمَوْتُ كَبْشٌ أَمْلَحُ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ تَفَاوُتٍ
١٨٩٣٠ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ تَفَاوُتٍ قَالَ: تَشَقُّقٌ. وَفِي قَوْلِهِ:
هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ قَالَ: شَقَوقٌ. وَفِي قَوْلِهِ: خَاسِئًا قَالَ: ذَلِيلًا وَهُوَ حَسِيرٌ قَالَ: كَلِيلٌ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسُحْقًا
١٨٩٣١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ فَسُحْقًا قَالَ: بُعْدًا «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنَاكِبِهَا
١٨٩٣٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكِيمٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عن بشير ابن كَعْبٍ، أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا فَقَالَ لِأُمِّ وَلَدٍ لَهُ: إِنْ عَلِمْتِ مَنَاكِبِهَا فَأَنْتِ عَتِيقَةٌ: فَقَالَتْ هِيَ الْجِبَالُ: فَسَأَلَ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: هِيَ الْجِبَالُ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: نُفُورٍ
١٨٩٣٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ قَالَ: فِي الضَّلالِ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مُكِبًّا
١٨٩٣٤ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا قَالَ: فِي الضَّلالِ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا قَالَ: مُهْتَدِيًّا «٧».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَعِينٍ
١٨٩٣٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِمَاءٍ مَعِينٍ قَالَ: ظاهر «٨».
(١) الدر ٨/ ٢٣٤- ٢٣٦.
(٢) الدر ٨/ ٢٣٤- ٢٣٦.
(٣) الدر ٨/ ٢٣٤- ٢٣٦.
(٤) الدر ٨/ ٢٣٤- ٢٣٦. [.....]
(٥) ابن كثير ٢٠٦٨
(٦) الدر ٨/ ٢٣٨.
(٧) الدر ٨/ ٢٣٨.
(٨) الدر ٨/ ٢٣٨.
قوله تعالى :﴿ من تفاوت ﴾ آية ٣
عن ابن عباس في قوله :﴿ من تفاوت ﴾ قال : تشقق. وفي قوله :﴿ هل ترى من فطور ﴾ قال : شقوق.
عن ابن عباس في قوله :﴿ خاسئا ﴾ قال : ذليلا ﴿ وهو حسير ﴾ قال : كليل.
قوله تعالى :﴿ سحقا ﴾ آية ١١
عن ابن عباس ﴿ فسحقا ﴾ قال : بعدا.
قوله تعالى :﴿ مناكبها ﴾ آية ١٥
حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن حكيم الأزدي، حدثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير، عن بشير بن كعب، أنه قرأ هذه الآية :﴿ فامشوا في مناكبها ﴾ فقال لأم ولد له : إن علمت ﴿ مناكبها ﴾ فأنت عتيقة : فقالت هي الجبال : فسأل أبا الدرداء فقال : هي الجبال.
قوله تعالى :﴿ نفور ﴾ آية ٢١
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ بل لجوا في عتو ونفور ﴾ قال : في الضلال.
قوله تعالى :﴿ مكبا ﴾ آية ٢٢
عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ أفمن يمشي مكبا ﴾ قال : في الضلال ﴿ أمن يمشي سويا ﴾ قال : مهتديا.
قوله تعالى :﴿ معين ﴾ آية ٣٠
عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ بماء معين ﴾ قال : ظاهر.
سورة الملك
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُلْكِ) من السُّوَر المكية، وتسمى أيضًا سورة {تَبَٰرَكَ}، وسورة (المُنْجِية)، وقد جاءت للدلالة على عظيمِ قدرة الله وجلال قَدْره، وتنزيهِه عن النقائص؛ فهو المستحِقُّ للعبادة، واشتملت على تخويفٍ من عذاب الله، وتهديد من مخالَفة أمره، وأنه لا نجاةَ إلا بالرجوع إليه، والالتجاء إليه، وسورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها، وتُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر.

ترتيبها المصحفي
67
نوعها
مكية
ألفاظها
333
ترتيب نزولها
77
العد المدني الأول
30
العد المدني الأخير
30
العد البصري
30
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (المُلْكِ):

سُمِّيت سورةُ (المُلْكِ) بذلك؛ لافتتاحها بتعظيمِ الله نفسَه بأنَّ بيدِه المُلْكَ؛ قال تعالى: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٖ قَدِيرٌ} [الملك: 1].

* سورة {تَبَٰرَكَ}:

وسُمِّيت بهذا الاسمِ {تَبَٰرَكَ}؛ لافتتاحِها به.

* سورة (المُنْجِية):

وسُمِّيت بهذا الاسمِ؛ لحديثِ عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

وهذا الاسمُ أقرَبُ  إلى أن يكونَ وصفًا من كونِه اسمًا.

* سورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها حتى يغفرَ اللهُ له:

عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ سورةً مِن القرآنِ ثلاثون آيةً شفَعتْ لِرَجُلٍ حتى غُفِرَ له؛ وهي: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٢٨٩١).

* سورة (المُلْكِ) تُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (المُلْكِ) قبل نومه:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّه صلى الله عليه وسلم كان لا يَنامُ حتى يَقرأَ: {الٓمٓ * تَنزِيلُ} السَّجْدةَ، و{تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٣٤٠٤).

1. عظيم قدرة الله، وجلال قَدْره (١-٥).

2. قُدْرته تعالى على العقاب (٦-١١).

3. قدرته تعالى على الثواب (١٢-١٥).

4. تخويفٌ وتهديد (١٦-١٩).

5. قدرته تعالى على الحَشْرِ والخَلْق (٢٠-٢٤).

6. النجاة بالتوكل على الله (٢٥-٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /270).