تفسير سورة الملك

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الملك من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة تبارك

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ الذي خلق الموت ﴾ قال : أذل الله ابن آدم بالموت، وجعل الدنيا دار فناء، وجعل الآخرة دار بقاء وجزاء. عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة : أنه يجاء٢ بالموت يوم القيامة في صورة كبش، فيقال : يا أهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم، ثم يقال لأهل النار : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : يا رب هذا الموت، فيسحط٣ سحطا، ثم يقال : خلود لا موت فيه٤. قال عبد الرزاق : قال معمر : وسمعت إنسانا يقول : فما أتى على أهل النار يوم قط أشد حزنا منه٥، وما أوتى على أهل الجنة يوم قط أشد سرورا منه.
١ البسملة من (م)..
٢ في (م) يؤتى بالموت..
٣ في (م) فيسحط سحطا يعني ذبح ذبحا..
٤ الإتيان بالموت في صورة كبش وذبحه رواه البخاري في التفسير ج ٥ ص ٢٣٦، ومسلم في صفة الجنة ج ٨ ص ١٥٢ والترمذي في التفسير ج ٤ ص ٣٧٦..
٥ في (م) أشد خزي وهو تصحيف لمقابلته بالسرور..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ﴾ قال : أي : من اختلاف.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من فطور ﴾ قال : من خلل.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ﴾ قال : صاغرا، ﴿ وهو حسير ﴾ يقول : معي١ لم ير خللا، ولا تفاوتا.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال الكلبي :﴿ وهو حسير ﴾ يقول : المعي.
١ في (م) معيبا وهو تصحيف والمعي: الكليل التعب..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مناكبها ﴾ قال : في جبالها.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ صافات ويقبضن ﴾ قال : الطائر يصف جناحيه كما رأيت ثم يقبضهما.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أفمن يمشي مكبا ﴾ قال : هو الكافر عمل بمعصية الله فيحشره الله يوم القيامة على وجهه، فذكر أنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف يمشون على وجوههم ؟ قال : إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على١ وجوههم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ﴾ قال : المؤمن عمل بطاعة الله فحشره الله على طاعته.
١ رواه البخاري في التفسير ج ٦ ص ١٤.
رواه مسلم في صفة يوم القيامة ج ٨ ص ١٣٥
والترمذي في التفسير ج ٤ ص ٣٦٧..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلما رأوه زلفة سيئت ﴾ قال :[ لما رأوا عذاب الله زلفة ]١ سيئت وجوههم حين عاينوا من عذاب الله وخزية ما عاينوا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن٢ قال : لما خلق الله الأرض كادت تميد فقالوا : ما هذه بمقرة على ظهرها، فأصبحوا وقد خلقت الجبال، فلم تدر الملائكة مم خلقت.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٢ في (م) والحسن..
سورة الملك
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُلْكِ) من السُّوَر المكية، وتسمى أيضًا سورة {تَبَٰرَكَ}، وسورة (المُنْجِية)، وقد جاءت للدلالة على عظيمِ قدرة الله وجلال قَدْره، وتنزيهِه عن النقائص؛ فهو المستحِقُّ للعبادة، واشتملت على تخويفٍ من عذاب الله، وتهديد من مخالَفة أمره، وأنه لا نجاةَ إلا بالرجوع إليه، والالتجاء إليه، وسورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها، وتُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر.

ترتيبها المصحفي
67
نوعها
مكية
ألفاظها
333
ترتيب نزولها
77
العد المدني الأول
30
العد المدني الأخير
30
العد البصري
30
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (المُلْكِ):

سُمِّيت سورةُ (المُلْكِ) بذلك؛ لافتتاحها بتعظيمِ الله نفسَه بأنَّ بيدِه المُلْكَ؛ قال تعالى: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٖ قَدِيرٌ} [الملك: 1].

* سورة {تَبَٰرَكَ}:

وسُمِّيت بهذا الاسمِ {تَبَٰرَكَ}؛ لافتتاحِها به.

* سورة (المُنْجِية):

وسُمِّيت بهذا الاسمِ؛ لحديثِ عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

وهذا الاسمُ أقرَبُ  إلى أن يكونَ وصفًا من كونِه اسمًا.

* سورة (المُلْكِ) تَشفَع لصاحبها حتى يغفرَ اللهُ له:

عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ سورةً مِن القرآنِ ثلاثون آيةً شفَعتْ لِرَجُلٍ حتى غُفِرَ له؛ وهي: {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٢٨٩١).

* سورة (المُلْكِ) تُنجِي مَن قرأها من عذاب القبر:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «ضرَبَ بعضُ أصحابِ النبيِّ ﷺ خِباءَه على قَبْرٍ، وهو لا يَحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ {تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ} حتى ختَمَها، فأتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ خِبائي على قَبْرٍ، وأنا لا أحسَبُ أنَّه قَبْرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يَقرأُ سورةَ المُلْكِ حتى ختَمَها، فقال النبيُّ ﷺ: «هي المانعةُ، هي المُنْجِيةُ؛ تُنجِيه مِن عذابِ القَبْرِ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٠).

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (المُلْكِ) قبل نومه:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّه صلى الله عليه وسلم كان لا يَنامُ حتى يَقرأَ: {الٓمٓ * تَنزِيلُ} السَّجْدةَ، و{تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٣٤٠٤).

1. عظيم قدرة الله، وجلال قَدْره (١-٥).

2. قُدْرته تعالى على العقاب (٦-١١).

3. قدرته تعالى على الثواب (١٢-١٥).

4. تخويفٌ وتهديد (١٦-١٩).

5. قدرته تعالى على الحَشْرِ والخَلْق (٢٠-٢٤).

6. النجاة بالتوكل على الله (٢٥-٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /270).