تفسير سورة الفلق

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الفلق من كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن
لمؤلفه تعيلب . المتوفي سنة 2004 هـ
( ١١٣ ) سورة الفلق مكية
وآياتها خمس
كلماتها : ١٠ ؛ حروفها : ٩٩

﴿ أعوذ ﴾ ألجأ، وأحتمي، وأستجير.
﴿ الفلق ﴾ الخلق ؛ أو الصبح.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الفلق ( ١ ) من شر ما خلق ( ٢ ) ومن شر غاسق إذا وقب ( ٣ ) ومن شر النفاثات في العقد ( ٤ ) ومن شر حاسد إذا حسد ( ٥ ) ﴾.
أمر الله تعالى نبيه، وأمر كل مؤمن بأن يستجير١ برب المخلوقات ؛ من شر كل ذي شر من المخلوقات ؛ ومن شر ليل أو كوكب٢ إذا أقبل وأظلم ؛ ومن شر النفاخات، ينفخن في الخيط ويعقدنه، ومن شر متمن زوال نعمة الغير.
في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سحره يهودي من يهود بني زريق، يقال له : لبيد بن الأعصم، حتى يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء ولا يفعله، فمكث كذلك ما شاء الله أن يمكث ؛ ثم قال :" يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال [ الذي عند رأسي للذي عند رجلي ]٣ : ما شأن الرجل ؟ قال : مطبوب. ٤ قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم. قال : في ماذا ؟ قال : في مشط ومشاطة٥ وجف طلعة٦ ذكر تحت راعوفة٧ في بئر ذي أورالة " ٨ ؛ فجاء البئر واستخراجه٩.
﴿ ومن شر النفاثات في العقد ﴾ وأحتمي بك ربي وألوذ وأستجير من شر النفاخات الساحرات ينفخن في الخيط حين يعقدنه.

قال متمم بن نويرة :

نفثت في الخيط شبيه الرقي من خشية الجنة والحاسد
ووجه التأنيث إما الجماعة ؛ لأن اجتماع السحرة على عمل واحد أبلغ تأثيرا ؛ وإما لأن هذه الصناعة إنما تعرف بالنساء ؛ لأنهم يعقدن وينفثن ؛ وذلك أن الأصل الكلي في ذلك الفن هو ربط القلب، وتعليق الوهم بذلك الأمر، وأنه في النساء أوفر، لقلة علمهن، وشدة شهوتهن١٠. والاستعاذة منهن الاستعاذة من إثم عملهن، أو : من فتنتهن الناس بسحرهن، أو من إطعامهن الأطعمة الردية المورثة للجنون أو الموت.
﴿ ومن شر حاسد إذا حسد ﴾ وعلمنا ربنا أن نستعيذ به ونحتمي ونستجير من شر أي حاسد، وهو المتمني زوال نعمة المحسود، إن لم يصر للحاسد مثلها- [ والمنافسة هي تمني مثلها وإن لم تزل ؛ فالحسد شر مذموم ؛ والمنافسة مباحة، وهي الغبطة –. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" المؤمن يغبط، والمنافق يحسد " ؛ وفي الصحيحين :" لا حسد إلا في اثنتين " ؛.. والحسد أول ذنب عصي الله به في السماء، وأول ذنب عصي به في الأرض، فحسد إبليس آدم، وحسد قابيل وهابيل... بارز الحاسد ربه ساخط لقسمته، كأنه يقول : لم قسمت هذه القسمة ؟
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ثلاثة لا يستجاب دعاؤهم : آكل الحرام، ومكر الغيبة، ومن كان في قلبه غل أو حسد للمسلمين ". والله سبحانه وتعالى أعلم ]١١.
﴿ غاسق ﴾ ليل ؛ أو : كوكب.
﴿ وقب ﴾ أظلم، وأقبل.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الفلق ( ١ ) من شر ما خلق ( ٢ ) ومن شر غاسق إذا وقب ( ٣ ) ومن شر النفاثات في العقد ( ٤ ) ومن شر حاسد إذا حسد ( ٥ ) ﴾.
أمر الله تعالى نبيه، وأمر كل مؤمن بأن يستجير١ برب المخلوقات ؛ من شر كل ذي شر من المخلوقات ؛ ومن شر ليل أو كوكب٢ إذا أقبل وأظلم ؛ ومن شر النفاخات، ينفخن في الخيط ويعقدنه، ومن شر متمن زوال نعمة الغير.
في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سحره يهودي من يهود بني زريق، يقال له : لبيد بن الأعصم، حتى يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء ولا يفعله، فمكث كذلك ما شاء الله أن يمكث ؛ ثم قال :" يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال [ الذي عند رأسي للذي عند رجلي ]٣ : ما شأن الرجل ؟ قال : مطبوب. ٤ قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم. قال : في ماذا ؟ قال : في مشط ومشاطة٥ وجف طلعة٦ ذكر تحت راعوفة٧ في بئر ذي أورالة " ٨ ؛ فجاء البئر واستخراجه٩.
﴿ ومن شر النفاثات في العقد ﴾ وأحتمي بك ربي وألوذ وأستجير من شر النفاخات الساحرات ينفخن في الخيط حين يعقدنه.

قال متمم بن نويرة :

نفثت في الخيط شبيه الرقي من خشية الجنة والحاسد
ووجه التأنيث إما الجماعة ؛ لأن اجتماع السحرة على عمل واحد أبلغ تأثيرا ؛ وإما لأن هذه الصناعة إنما تعرف بالنساء ؛ لأنهم يعقدن وينفثن ؛ وذلك أن الأصل الكلي في ذلك الفن هو ربط القلب، وتعليق الوهم بذلك الأمر، وأنه في النساء أوفر، لقلة علمهن، وشدة شهوتهن١٠. والاستعاذة منهن الاستعاذة من إثم عملهن، أو : من فتنتهن الناس بسحرهن، أو من إطعامهن الأطعمة الردية المورثة للجنون أو الموت.
﴿ ومن شر حاسد إذا حسد ﴾ وعلمنا ربنا أن نستعيذ به ونحتمي ونستجير من شر أي حاسد، وهو المتمني زوال نعمة المحسود، إن لم يصر للحاسد مثلها- [ والمنافسة هي تمني مثلها وإن لم تزل ؛ فالحسد شر مذموم ؛ والمنافسة مباحة، وهي الغبطة –. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" المؤمن يغبط، والمنافق يحسد " ؛ وفي الصحيحين :" لا حسد إلا في اثنتين " ؛.. والحسد أول ذنب عصي الله به في السماء، وأول ذنب عصي به في الأرض، فحسد إبليس آدم، وحسد قابيل وهابيل... بارز الحاسد ربه ساخط لقسمته، كأنه يقول : لم قسمت هذه القسمة ؟
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ثلاثة لا يستجاب دعاؤهم : آكل الحرام، ومكر الغيبة، ومن كان في قلبه غل أو حسد للمسلمين ". والله سبحانه وتعالى أعلم ]١١.
﴿ النفاثات ﴾ النفاخات، الساحرات.
﴿ في العقد ﴾ في الخيط يعقدنه.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الفلق ( ١ ) من شر ما خلق ( ٢ ) ومن شر غاسق إذا وقب ( ٣ ) ومن شر النفاثات في العقد ( ٤ ) ومن شر حاسد إذا حسد ( ٥ ) ﴾.
أمر الله تعالى نبيه، وأمر كل مؤمن بأن يستجير١ برب المخلوقات ؛ من شر كل ذي شر من المخلوقات ؛ ومن شر ليل أو كوكب٢ إذا أقبل وأظلم ؛ ومن شر النفاخات، ينفخن في الخيط ويعقدنه، ومن شر متمن زوال نعمة الغير.
في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سحره يهودي من يهود بني زريق، يقال له : لبيد بن الأعصم، حتى يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء ولا يفعله، فمكث كذلك ما شاء الله أن يمكث ؛ ثم قال :" يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال [ الذي عند رأسي للذي عند رجلي ]٣ : ما شأن الرجل ؟ قال : مطبوب. ٤ قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم. قال : في ماذا ؟ قال : في مشط ومشاطة٥ وجف طلعة٦ ذكر تحت راعوفة٧ في بئر ذي أورالة " ٨ ؛ فجاء البئر واستخراجه٩.
﴿ ومن شر النفاثات في العقد ﴾ وأحتمي بك ربي وألوذ وأستجير من شر النفاخات الساحرات ينفخن في الخيط حين يعقدنه.

قال متمم بن نويرة :

نفثت في الخيط شبيه الرقي من خشية الجنة والحاسد
ووجه التأنيث إما الجماعة ؛ لأن اجتماع السحرة على عمل واحد أبلغ تأثيرا ؛ وإما لأن هذه الصناعة إنما تعرف بالنساء ؛ لأنهم يعقدن وينفثن ؛ وذلك أن الأصل الكلي في ذلك الفن هو ربط القلب، وتعليق الوهم بذلك الأمر، وأنه في النساء أوفر، لقلة علمهن، وشدة شهوتهن١٠. والاستعاذة منهن الاستعاذة من إثم عملهن، أو : من فتنتهن الناس بسحرهن، أو من إطعامهن الأطعمة الردية المورثة للجنون أو الموت.
﴿ ومن شر حاسد إذا حسد ﴾ وعلمنا ربنا أن نستعيذ به ونحتمي ونستجير من شر أي حاسد، وهو المتمني زوال نعمة المحسود، إن لم يصر للحاسد مثلها- [ والمنافسة هي تمني مثلها وإن لم تزل ؛ فالحسد شر مذموم ؛ والمنافسة مباحة، وهي الغبطة –. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" المؤمن يغبط، والمنافق يحسد " ؛ وفي الصحيحين :" لا حسد إلا في اثنتين " ؛.. والحسد أول ذنب عصي الله به في السماء، وأول ذنب عصي به في الأرض، فحسد إبليس آدم، وحسد قابيل وهابيل... بارز الحاسد ربه ساخط لقسمته، كأنه يقول : لم قسمت هذه القسمة ؟
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ثلاثة لا يستجاب دعاؤهم : آكل الحرام، ومكر الغيبة، ومن كان في قلبه غل أو حسد للمسلمين ". والله سبحانه وتعالى أعلم ]١١.
﴿ حاسد ﴾ متمن زوال نعمة الخير.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الفلق ( ١ ) من شر ما خلق ( ٢ ) ومن شر غاسق إذا وقب ( ٣ ) ومن شر النفاثات في العقد ( ٤ ) ومن شر حاسد إذا حسد ( ٥ ) ﴾.
أمر الله تعالى نبيه، وأمر كل مؤمن بأن يستجير١ برب المخلوقات ؛ من شر كل ذي شر من المخلوقات ؛ ومن شر ليل أو كوكب٢ إذا أقبل وأظلم ؛ ومن شر النفاخات، ينفخن في الخيط ويعقدنه، ومن شر متمن زوال نعمة الغير.
في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سحره يهودي من يهود بني زريق، يقال له : لبيد بن الأعصم، حتى يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء ولا يفعله، فمكث كذلك ما شاء الله أن يمكث ؛ ثم قال :" يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال [ الذي عند رأسي للذي عند رجلي ]٣ : ما شأن الرجل ؟ قال : مطبوب. ٤ قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم. قال : في ماذا ؟ قال : في مشط ومشاطة٥ وجف طلعة٦ ذكر تحت راعوفة٧ في بئر ذي أورالة " ٨ ؛ فجاء البئر واستخراجه٩.
﴿ ومن شر النفاثات في العقد ﴾ وأحتمي بك ربي وألوذ وأستجير من شر النفاخات الساحرات ينفخن في الخيط حين يعقدنه.

قال متمم بن نويرة :

نفثت في الخيط شبيه الرقي من خشية الجنة والحاسد
ووجه التأنيث إما الجماعة ؛ لأن اجتماع السحرة على عمل واحد أبلغ تأثيرا ؛ وإما لأن هذه الصناعة إنما تعرف بالنساء ؛ لأنهم يعقدن وينفثن ؛ وذلك أن الأصل الكلي في ذلك الفن هو ربط القلب، وتعليق الوهم بذلك الأمر، وأنه في النساء أوفر، لقلة علمهن، وشدة شهوتهن١٠. والاستعاذة منهن الاستعاذة من إثم عملهن، أو : من فتنتهن الناس بسحرهن، أو من إطعامهن الأطعمة الردية المورثة للجنون أو الموت.
﴿ ومن شر حاسد إذا حسد ﴾ وعلمنا ربنا أن نستعيذ به ونحتمي ونستجير من شر أي حاسد، وهو المتمني زوال نعمة المحسود، إن لم يصر للحاسد مثلها- [ والمنافسة هي تمني مثلها وإن لم تزل ؛ فالحسد شر مذموم ؛ والمنافسة مباحة، وهي الغبطة –. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" المؤمن يغبط، والمنافق يحسد " ؛ وفي الصحيحين :" لا حسد إلا في اثنتين " ؛.. والحسد أول ذنب عصي الله به في السماء، وأول ذنب عصي به في الأرض، فحسد إبليس آدم، وحسد قابيل وهابيل... بارز الحاسد ربه ساخط لقسمته، كأنه يقول : لم قسمت هذه القسمة ؟
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ثلاثة لا يستجاب دعاؤهم : آكل الحرام، ومكر الغيبة، ومن كان في قلبه غل أو حسد للمسلمين ". والله سبحانه وتعالى أعلم ]١١.
سورة الفلق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفَلَق) من السُّوَر المكية، يطلق عليها وعلى سورة (الناس): (المُعوِّذتانِ)، ومحورها تعليمُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الالتجاءَ إلى الله عز وجل؛ ليحميَهم ويُعِيذَهم من شرِّ الخَلْق، وقد أمَر صلى الله عليه وسلم بقراءتها في غير موضع: بعد كلِّ صلاة، وصباحًا ومساءً، وكان صلى الله عليه وسلم إذا تأذى أحدٌ من أهل بيته قرأ عليه (المُعوِّذتين).

ترتيبها المصحفي
113
نوعها
مكية
ألفاظها
23
ترتيب نزولها
20
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
5

* سورة (الفَلَقِ):

سُمِّيت سورة (الفَلَقِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ} [الفلق: 1].

* سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ}:

سُمِّيت بهذا الاسم؛ لافتتاحها به، وقد ثبَت هذا الاسمُ في كثير من الأحاديث؛ منها:

ما جاء عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «اتَّبَعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو راكبٌ، فوضَعْتُ يدي على قَدَمِه، فقلتُ: أقرِئْني يا رسولَ اللهِ سورةَ هودٍ، وسورةَ يوسُفَ، فقال: «لن تَقرأَ شيئًا أبلَغَ عند اللهِ مِن {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ}»». أخرجه النسائي (953).

* وتُسمَّى مع سورة (الناس) بـ (المُعوِّذتَينِ):

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ ﷺ أَمَّهم بالمُعوِّذتَينِ في صلاةِ الصُّبْحِ». أخرجه ابن حبان (١٨١٨).

* أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة (المُعوِّذتَينِ) بعد كل صلاة:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «أمَرَني النبيُّ ﷺ أن أقرأَ بالمُعوِّذاتِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ». أخرجه أبو داود (١٥٢٣).

* كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَرقِي أهلَه بـ(المُعوِّذات):

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا مَرِضَ أحدٌ مِن أهلِ بيتِه، نفَثَ عليه بالمُعوِّذاتِ...». أخرجه مسلم (٢١٩٢).

* وصَفهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنْ لا مثيلَ لهنَّ:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «ألَمْ ترَ آياتٍ أُنزِلتِ اللَّيلةَ لم يُرَ مِثْلُهنَّ قطُّ؟! {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ}». أخرجه مسلم (٨١٤).

قرَأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (المُعوِّذتَينِ) في غير موضع:

* في صلاة الفجر:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ ﷺ أَمَّهم بالمُعوِّذتَينِ في صلاةِ الصُّبْحِ». أخرجه ابن حبان (١٨١٨).

* في الوتر:

عن عبدِ العزيزِ بن جُرَيجٍ، قال: «سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين: بأيِّ شيءٍ كان يُوتِرُ رسولُ اللهِ ﷺ؟ قالت: كان يَقرأُ في الركعةِ الأُولى بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، وفي الثانيةِ بـ {قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، وفي الثالثةِ بـ {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}، والمُعوِّذتَينِ». أخرجه أحمد (25906).

* قبل النوم:

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوَى إلى فراشِه، جمَعَ كفَّيْهِ، ثم نفَثَ فيهما، وقرَأَ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ}، ثمَّ يَمسَحُ بهما ما استطاعَ مِن جسدِه، يَفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ». أخرجه ابن حبان (٥٥٤٤).

* أمَر صلى الله عليه وسلم بقراءة (المُعوِّذتَينِ) صباحًا ومساءً:

عن عبدِ اللهِ بن خُبَيبٍ رضي الله عنه، قال: «خرَجْنا في ليلةِ مطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نطلُبُ رسولَ اللهِ ﷺ ليُصلِّيَ لنا، فأدرَكْناه، فقال: «أصلَّيْتم؟»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، فقال: «قُلْ»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، ثم قال: «قُلْ»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، ثم قال: «قُلْ»، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ} والمُعوِّذتَينِ حينَ تُمسِي وحينَ تُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ: تَكفِيك مِن كلِّ شيءٍ»». أخرجه أبو داود (٥٠٨٢).

* أمَر صلى الله عليه وسلم بقراءة المُعوِّذتَينِ بعد كل صلاة:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «أمَرَني النبيُّ ﷺ أن أقرَأَ المُعوِّذاتِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ». أخرجه أبو داود (١٥٢٣).

الاستعاذةُ بالله من شرِّ الخَلْقِ الظاهر (١-٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /468).

تعليمُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كلماتٍ للالتجاءِ إليه، والتعوُّذِ به من شرِّ ما يُتَّقى شرُّه من شرِّ المخلوقات الشريرة.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /625).