تفسير سورة ق

اللغة العربية - معاني الكلمات

تفسير سورة سورة ق من كتاب معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن المعروف بـاللغة العربية - معاني الكلمات.
لمؤلفه محمد الخضيري .

الْمَجِيدِ: ذِي المَجْدِ وَالشَّرَفِ.
رَجْعٌ بَعِيدٌ: رُجُوعٌ إِلَى الحَيَاةِ بَعْدَ المَوْتِ، بَعِيدُ الوُقُوعِ.
تَنقُصُ: تُفْنِي مِنْ أَجْسَادِهِمْ.
كِتَابٌ حَفِيظٌ: حَافِظٌ لِجَمِيعِ أَفْعَالِهِمْ؛ وَهُوَ اللَّوْحُ المَحْفُوظُ.
مَّرِيجٍ: مُضْطَرِبٍ، مُخْتَلَطٍ، لَا يَثْبُتُونَ عَلَى شَيْءٍ.
فُرُوجٍ: فُتُوقٍ، وَشُقُوقٍ.
مَدَدْنَاهَا: وَسَّعْنَاهَا، وَفَرَشْنَاهَا.
رَوَاسِيَ: جِبَالًا ثَوَابِتَ.
زَوْجٍ بَهِيجٍ: نَوْعٍ حَسَنِ المَنْظَرِ.
تَبْصِرَةً: عِبْرَةً يَتَبَصَّرُ بِهَا مِنْ عَمَى الجَهْلِ.
مُّنِيبٍ: رَجَّاعٍ إِلَى اللهِ تَعَالَى.
وَحَبَّ الْحَصِيدِ: حَبَّ الزَّرْعِ الَّذِي يُحْصَدُ.
بَاسِقَاتٍ: طِوَالًا.
طَلْعٌ نَّضِيدٌ: ثَمَرٌ مُتَرَاكِبٌ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ.
الرَّسِّ: البِئْرِ.
وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ: أَصْحَابُ الشَّجَرِ الكَثِيفِ المُلْتَفِّ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ؛ وَهُمْ قَوْمُ شُعَيْبٍ - عليه السلام -.
فَحَقَّ وَعِيدِ: وَجَبَ نُزُولُ العَذَابِ عَلَى الجَمِيعِ.
أَفَعَيِينَا: أَفَعَجَزْنَا، وَضَعُفَتْ قُدْرَتُنَا؟!
بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ: خَلْقِهِمُ الَّذِي خَلَقْنَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ، بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُونُوا شَيْئًا.
لَبْسٍ: حَيْرَةٍ، وَشَكٍّ.
حَبْلِ الْوَرِيدِ: عِرْقٍ فِي العُنُقِ، مُتَّصِلٍ بِالقَلْبِ.
الْمُتَلَقِّيَانِ: المَلَكَانِ المُتَرَصِّدَانِ.
رَقِيبٌ عَتِيدٌ: مَلَكٌ يَرْقُبُ قَوْلَهُ وَيَكْتُبُهُ، حَاضِرٌ مُعَدٌّ لِذَلِكَ.
سَكْرَةُ الْمَوْتِ: شِدَّةُ المَوْتِ، وَغَمْرَتُهُ.
تَحِيدُ: تَهْرُبُ، وَتَرُوغُ.
الصُّورِ: القَرْنِ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ - عليه السلام -.
سَائِقٌ وَشَهِيدٌ: مَلَكَانِ أَحَدُهُمَا يَسُوقُهَا إِلَى المَحْشَرِ، وَالآخَرُ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِمَا عَمِلَتْ.
غِطَاءَكَ: حِجَابَ غَفْلَتِكَ عَنِ الآخِرَةِ.
حَدِيدٌ: شَدِيدٌ قَوِيٌّ.
قَرِينُهُ: المَلَكُ الكَاتِبُ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيْهِ.
هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ: مَا عِنْدِي مِنْ دِيوَانِ عَمَلِهِ: مُعَدٌّ مَحْفُوظٌ حَاضِرٌ.
أَلْقِيَا: اطْرَحَا أَيُّهَا المَلَكَانِ.
مُعْتَدٍ: ظَالِمٍ، مُتَجَاوِزٍ لِلْحَدِّ.
مُّرِيبٍ: شَاكٍّ فِي وَعْدِ الله وَوَعِيدِهِ.
قَرِينُهُ: شَيْطَانُهُ الَّذِي كَانَ يُصَاحِبُهُ فِي الدُّنْيَا.
مَا أَطْغَيْتُهُ: مَا أَضْلَلْتُهُ.
هَلْ مِن مَّزِيدٍ: هَلْ مِنْ زِيَادَةٍ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ؟! فَيَضَعُ الجَبَّارُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، أَيْ: حَسْبِي؛ كَمَا ثَبَتَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ.
وَأُزْلِفَتِ: قُرِّبَتْ.
أَوَّابٍ: رَجَّاعٍ إِلَى اللهِ بِالتَّوْبَةِ.
حَفِيظٍ: حَافِظٍ لِكُلِّ مَا يُقَرِّبُهُ مِنْ رَبِّهِ مِنَ الطَّاعَاتِ.
مُّنِيبٍ: تَائِبٍ، مُقْبِلٍ عَلَى الطَّاعَةِ.
بِسَلَامٍ: دُخُولًا مَقْرُونًا بِالسَّلَامَةِ مِنَ الآفَاتِ.
وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ: عِنْدَنَا زِيَادَةُ نَعِيمٍ، وَأَعْظَمُهُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ الكَرِيمِ.
وَكَمْ أَهْلَكْنَا: كَثِيرًا أَهْلَكْنَا.
قَرْنٍ: أُمَمٍ.
بَطْشًا: قُوَّةً، وَسَطْوَةً.
فَنَقَّبُوا: طَوَّفُوا.
مَّحِيصٍ: مَهْرَبٍ.
أَلْقَى السَّمْعَ: أَصْغَى السَّمْعِ.
وَهُوَ شَهِيدٌ: هُوَ حَاضِرٌ بِقَلْبِهِ، غَيْرُ غَافِلٍ وَلَا لَاهٍ.
لُّغُوبٍ: تَعَبٍ، وَنَصَبٍ.
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ: صَلِّ حَامِدًا لَهُ.
قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ: صَلَاةَ الفَجْرِ.
وَقَبْلَ الْغُرُوبِ: صَلَاةَ العَصْرِ.
وَأَدْبَارَ السُّجُودِ: سَبِّحْ عَقِبَ الصَّلَوَاتِ، أَوْ صَلِّ النَّوَافِلَ بَعْدَ الفَرَائِضِ.
الْمُنَادِ: المَلَكُ المُوكَلُ بِالنَّفْخِ فيِ الصُّورِ؛ وَهُوَ: إِسْرَافِيلُ - عليه السلام -.
الصَّيْحَةَ: نَفْخَةَ البَعْثِ.
يَوْمُ الْخُرُوجِ: مِنَ القُبُورِ.
الْمَصِيرُ: المَرْجعُ، وَالمَآلُ.
تَشَقَّقُ الْأَرْضُ: تَتَصَدَّعُ.
سِرَاعًا: يَخْرُجُونَ مُسْرِعِينَ.
بِجَبَّارٍ: بِمُسَلَّطٍ تُجْبِرُهُمْ عَلَى الإِيمَانِ.
يَخَافُ وَعِيدِ: يَخْشَى وَعِيدِي.
سورة ق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (ق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (المُرسَلات)، وقد افتُتحت بالتنويه بهذا الكتابِ، وتذكيرِ الكفار بأصل خِلْقتهم، وقدرة الله عز وجل على الإحياء من عدمٍ؛ وذلك دليلٌ صريح على قُدْرته على بعثِهم وحسابهم بعد أن أوجَدهم، وفي ذلك دعوةٌ لهم إلى الإيمان بعد أن بيَّن اللهُ لهم مصيرَ من آمن ومصيرَ من كفر، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقرؤها في صلاةِ الفجر.

ترتيبها المصحفي
50
نوعها
مكية
ألفاظها
373
ترتيب نزولها
34
العد المدني الأول
45
العد المدني الأخير
45
العد البصري
45
العد الكوفي
45
العد الشامي
45

* سورةُ (ق):

سُمِّيت سورةُ (ق) بهذا الاسمِ؛ لافتتاحها بهذا الحرفِ.

* كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ سورة (ق) في صلاةِ الفجر:

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه، قال: «إنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في الفجرِ بـ {قٓۚ وَاْلْقُرْءَانِ اْلْمَجِيدِ}، وكان صلاتُه بعدُ تخفيفًا». أخرجه مسلم (٤٥٨).

* وكذلك كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (ق) في عيدَيِ الفطرِ والأضحى:

عن عُبَيدِ اللهِ بن عبدِ اللهِ: «أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ سألَ أبا واقدٍ اللَّيْثيَّ: ما كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في الفِطْرِ والأضحى؟ قال: كان النبيُّ ﷺ يَقرأُ بـ {قٓۚ وَاْلْقُرْءَانِ اْلْمَجِيدِ}، و{اْقْتَرَبَتِ اْلسَّاعَةُ وَاْنشَقَّ اْلْقَمَرُ}». أخرجه ابن حبان (٢٨٢٠).

1. إنكار المشركين للبعث (١-٥).

2. التأمُّل في الآيات (٦-١٥).

3. التأمل في الأنفس خَلْقًا ومآلًا (١٦-٣٨).

4. توجيهات للرسول، وتهديد للمشركين (٣٩-٤٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /402).

مقصودُ السورة الدَّلالة على قدرة الله عز وجل أن يَبعَثَ الناسَ بعد موتهم، وأكبَرُ دليلٍ على ذلك خَلْقُهم من عدمٍ، وهو أصعب من بعثِهم من موجود، وفي ذلك يقول البِقاعيُّ رحمه الله: «مقصودها: الدلالةُ على إحاطة القدرة، التي هي نتيجة ما خُتمت به الحُجُرات من إحاطةِ العلم؛ لبيانِ أنه لا بد من البعث ليوم الوعيد؛ لتنكشفَ هذه الإحاطةُ بما يحصل من الفصل بين العباد بالعدل؛ لأن ذلك سِرُّ المُلك، الذي هو سرُّ الوجود.

والذي تكفَّلَ بالدلالة على هذا كلِّه: ما شُوهِد من إحاطة مجدِ القرآن بإعجازه في بلوغه - في كلٍّ من جمعِ المعاني وعلوِّ التراكيب، وجلالة المفرَدات وجزالةِ المقاصد، وتلاؤم الحروف وتناسُبِ النظم، ورشاقة الجمع وحلاوة التفصيل - إلى حدٍّ لا تُطيقه القُوَى من إحاطةِ أوصاف الرسل، الذي اختاره سبحانه لإبلاغِ هذا الكتاب، في الخَلْقِ والخُلُق، وما شُوهِد من إحاطة القدرة بما هدى إليه القرآنُ من آيات الإيجاد والإعدام». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور " للبقاعي (3 /15).