تفسير سورة النّمل

كتاب نزهة القلوب

تفسير سورة سورة النمل من كتاب كتاب نزهة القلوب
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ آنَسْتُ نَاراً ﴾ انظر آية ٦ من النساء.﴿ بِشِهَابٍ قَبَسٍ ﴾ أي شعلة نار في رأس عود انظر ١٨ من الحجر.
﴿ يُعَقِّبْ ﴾ أي يرجع، ويقال: يلتفت.
﴿ تَبَسَّمَ ضَاحِكاً ﴾: التبسم: أول الضحك؛ وهو الذي لا صوت له.﴿ أَوْزِعْنِيۤ ﴾: ألهمني، يقال: فلان موزع بكذا ومولع به ومغرى به بمعنى واحد.
﴿ سَبَإٍ ﴾: اسم أرض وقيل اسم رجل.
﴿ ٱلْخَبْءَ ﴾: المستتر. ويقال: خبء السماوات المطر، وخبء الأرض النبات.
﴿ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا ﴾ أي لا طاقة لهم بها.
﴿ عِفْرِيتٌ مِّن ٱلْجِنِّ ﴾ العفريت من الجن والإنس والشياطين: الفائق المبالغ الرئيس.
﴿ عَرْشُكِ ﴾ انظر ١٠٠ من يوسف.
﴿ صَرْحٌ ﴾ أي قصر؛ وكل بناء مشرف من قصر أو غيره فهو صرح.﴿ مُّمَرَّدٌ ﴾: مملس، ومنه الأمرد الذي لا شعر على وجهه، وشجرة مرداء: لا ورق عليها.
﴿ ٱطَّيَّرْنَا ﴾ أصله تطيرنا، ومعنى تطيرنا: تشاء منا.
﴿ تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ ﴾: أي حلفوا بالله لنهلكنه ليلا.
﴿ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ﴾ بساتين ذات حسن، واحدتها حديقة، والحديقة: كل بستان عليه حائط، وما لم يكن عليه حائط لم يكن حديقة.
﴿ رَدِفَ لَكُم ﴾ وردفكم بمعنى تبعكم وجاء بعدكم.
﴿ يُوزَعُونَ ﴾ أي يكفون ويحبسون. وجاء في التفسير: يحبس أولهم على آخرهم حتى يدخلوا النار، ومنه قول الحسن لما ولي القضاء وكثر الناس عليه: لا بد للناس من وزعة: أي من شرط يكفونهم عن القاضي.
﴿ صُنْعَ ٱللَّهِ ﴾ أي فعل الله.
سورة النمل
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (النَّمْلِ) من السُّوَر المكية التي جاءت ببيانِ إعجاز القرآن الكريم، ووصفِه بالهداية والإرشاد، وأشارت السورةُ إلى ذِكْرِ دلائل وَحْدانية الله عز وجل وقُدْرته، وجاء فيها ذكرُ قِصَصِ عددٍ من الأنبياء؛ من ذلك: قصَّةُ سيدنا سُلَيمانَ عليه السلام عندما مرَّ بالنمل، وفي ذلك عِبَرٌ ومواعظُ كثيرة؛ منها: إظهارُ علمِ الله وحِكْمته من خلال تدبيره في خَلْقه.

ترتيبها المصحفي
27
نوعها
مكية
ألفاظها
1160
ترتيب نزولها
48
العد المدني الأول
195
العد المدني الأخير
195
العد البصري
94
العد الكوفي
93
العد الشامي
94

* سورة (النَّمْلِ):

سُمِّيت سورة (النَّمْلِ) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ النَّمْلة التي خاطبت النَّمْلَ في تضاعيفِ قصة سليمان، ولِما للنَّمْلِ من ارتباطٍ بمقصد السورة؛ كما أشرنا.

جاءت سورةُ (النَّمْلِ) على ذكرِ الموضوعات الآتية:

1. بيان إعجاز القرآن الكريم (١-٢).

2. صفات المؤمنين والكافرين، وجزاؤهم (٣-٦).

3. نداء الله تعالى لموسى عليه السلام بوادي طُوًى (٧-١٤).

4. قصة داود وسليمان عليهما السلام (١٥-٤٤).

5. قصة صالح عليه السلام (٤٥-٥٣).

6. قصة لوط عليه السلام (٥٤-٥٨).

7. البراهين الدالة على وَحْدانية الله تعالى (٥٩-٦٦).

8. إنكار المشركين للبعث، والردُّ عليهم (٦٧-٧٥).

9. إخبار القرآن عن أنباء السابقين (٧٦-٨١).

10. علامات الساعة، ومشاهد يوم القيامة (٨٢-٩٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (5 /420).

مقصدُ سورة (النَّمْلِ): هو وصفُ هذا الكتاب بالكفاية لهدايةِ الخَلْقِ أجمعين؛ بالفصل بين الصراط المستقيم، وطريق الحائرين، والجمعِ لأصول الدِّين؛ لإحاطة علم مُنزِله بالخَفِيِّ والمُبِين، وبشارة المؤمنين ونِذارة الكافرين؛ بيوم اجتماع الأوَّلين والآخِرين، وكلُّ ذلك يرجع إلى العلمِ المستلزم للحكمة.

فالمقصودُ الأعظم منها: إظهار العلم والحكمة، وأدلُّ ما فيها على هذا المقصود: ما للنَّمل من حُسْنِ التَّدبير، وسَداد المذاهب في العيش، ولا سيما ما ذكَر عنها سبحانه من صِحَّةِ القصد في السِّياسة، وحُسْنِ التَّعبير عن ذلك القصد، وبلاغة التأدية، و(النَّمْلُ) آيةٌ من آيات الله في كونه، ضرَبه الله تعالى ليتأمَّلوا عجيبَ خَلْقه.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /333).