«أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، المصدر المؤول «أن لو » مفعول «تبينت» بمعنى علمت، وجملة «لو كانوا...» خبر «أن» ، وجملة «ما لبثوا» جواب لو.
١٥ - ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾
جملة «لقد كان» جواب القسم، الجار «في مسكنهم» متعلق بحال من «آية» ، «جنتان» بدل من آية، الجار «عن يمين» متعلق بنعت لـ «جنتان» ، وجملة «كلوا» مقول القول لقول مقدر مستأنف، وقوله «بلدة» : خبر لمبتدأ -[٩٨٦]- محذوف أي: هذه، و «رب» : خبر لمبتدأ محذوف أي: والمُنْعِم رب. وجملة «هذه بلدة» مستأنفة.
١٦ - ﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾
جملة «فأعرضوا» مستأنفة، وقوله «جنتين» : مفعول ثان، ودخلت الباء على المتروك، «ذواتَيْ» : نعت منصوب بالياء، الجار «من سدر» متعلق بنعت لـ «شيء» .
١٧ - ﴿ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ﴾
قوله «ذلك» : مفعول به ثان مقدم لـ «جزى» ، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «جزى» ، أي: جزيناهم بكفرهم، وجملة «وهل نجازي» مستأنفة.
١٨ - ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾
جملة «وجعلنا» معطوفة على جملة ﴿جَزَيْنَاهُمْ﴾ ، «بينهم» : ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني المقدر، «التي» نعت، «قرى» : مفعول جعلنا الأول، وجملة «سيروا» مقول القول لقول مقدر حال من الواو أي: قائلين، «ليالي» : ظرف زمان متعلق بـ «سيروا» ، و «آمنين» : حال من الواو في «سيروا» .
١٩ - ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ -[٩٨٧]- مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾
جملة «فقالوا» مستأنفة، وجملة «وظلموا» معطوفة على جملة «قالوا» ، وجملة «فجعلناهم» معطوفة على جملة «ظلموا» ، «كل» نائب مفعول مطلق، الجار «لكل» متعلق بنعت لـ «آيات» .
٢٠ - ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
جملة «ولقد صدَّق عليهم» مستأنفة، وجملة «فاتبعوه» معطوفة على جملة «صدَّق» ، «فريقا» مستثنى، الجار «من المؤمنين» متعلق بنعت لـ «فريقا» .
٢١ - ﴿وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ﴾
جملة «وما كان» معطوفة على جواب القسم، الجار «له» متعلق بخبر كان، الجار «عليهم» متعلق بحال من «سلطان» ، «وسلطان» اسم كان، «ومن» زائدة، «إلا» للحصر، «لنعلم» : المصدر المؤول المجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر كان أي: وما كان سلطانٌ موجودًا له إلا لنعلم، والجار «ممن» متعلق بـ «نعلم» بمعنى نميز، والجار «منها» متعلق بحال من «شك» ، والجار «على كل» متعلق بـ «حفيظ» .
٢٢ - ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ﴾
الجار «من دون» متعلق بنعت للمفعول الثاني المقدر أي: زعمتموهم آلهة -[٩٨٨]- كائنة من دون الله، ومفعولا «زعم» مقدَّران، وجملة «لا يملكون» حال من «الذين» أي: ادْعُوهم وهم غير مالكين، الجار «في السماوات» متعلق بنعت لمثقال ذرة، وجملة «وما لهم من شرك» معطوفة على جملة «لا يملكون» ، «شرك» مبتدأ و «من» زائدة، الجار «فيهما» متعلق بحال من «شرك» ، و «ظهير» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «منهم» متعلق بحال من «ظهير» .
٢٣ - ﴿وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾
الواو عاطفة، وجملة «لا تنفع» معطوفة على جملة ﴿لا يَمْلِكُونَ﴾ ، «عنده» ظرف مكان متعلق بحال من الشفاعة، «إلا» للحصر، الجار «لمن» متعلق بحال من «الشفاعة» ، «حتى» ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، الجار «عن قلوبهم» نائب فاعل، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم موصول خبر، «الحق» : نائب مفعول مطلق لمقدر، أي: قالوا: قال القول الحق، وجملة «وهو العلي» مستأنفة.
٢٤ - ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾
«الله» : مبتدأ خبره محذوف، أي: الرازق، وقوله «إياكم» : ضمير منفصل معطوف على اسم «إن» ، وجملة «وإنَّا لعلى هدى» معطوفة على جملة (الله الرازق).
٢٥ - ﴿قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا﴾ -[٩٨٩]-
جملة «لا تسألون» مقول القول.
٢٦ - ﴿وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ﴾
جملة «وهو الفتاح العليم» مستأنفة.
٢٧ - ﴿قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
قوله «أروني» بصَرية متعدية قبل النقل لواحد، وبعد النقل تعدَّت لاثنين: ياء المتكلم والموصول، و «شركاء» : حال من عائد الموصول، أي: بَصِّرُوني الملحقين به حال كونهم شركائي، «كلا» حرف ردع وزجر. وجملة «بل هو الله» مستأنفة. و «العزيز الحكيم» أخبار متعددة.
٢٨ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
جملة «وما أرسلناك» مستأنفة، «كافة» حال على المبالغة، وهو مصدر على الفاعلة كالعافية، الجار «للناس» متعلق بالمصدر «كافة» ، «بشيرا» حال من الكاف، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» معطوفة على جملة «ما أرسلناك» .
٢٩ - ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
«متى» : اسم استفهام، ظرف زمان متعلق بالخبر، «هذا» : اسم إشارة مبتدأ، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٣٠ - ﴿قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ﴾
جملة «لا تستأخرون» نعت لـ «ميعاد يوم» . «ساعة» ظرف زمان متعلق بالفعل.
٣١ - ﴿لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ﴾
«بين يديه» : ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، جملة «ولو ترى» مستأنفة، وجواب «لو» محذوف أي: لرأيت عجبا، ومفعول «ترى» محذوف، أي: ترى حال الظالمين، وجملة «الظالمون موقوفون» مضاف إليه، وجملة «يرجع بعضهم» خبر ثان، الظرف «عند» متعلق بـ «موقوفون» ، وجملة «يقول الذين» مستأنفة، «أنتم» مبتدأ، وخبره محذوف تقديره موجود.
٣٢ - ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ﴾
الظرف «بعد» متعلق بـ «صددناكم» ، «إذ» اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، وجملة «جاءكم» مضاف إليه، وجملة «كنتم مجرمين» مستأنفة.
٣٣ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ -[٩٩١]-
جملة مقول القول محذوفة تقديرها: لم نكن مجرمين بل، قوله «مكر» : فاعل لفعل مقدر أي: صدَّنا مكرُكم في هذين الوقتين، «إذ» : ظرف زمان متعلق بالمصدر (مكر)، والمصدر المؤول «أن نكفر» منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة الشرط «لما رأوا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «وأسَرُّوا» معطوفة على جملة «قال الذين» ، جملة «وجعلنا» معطوفة على جملة «رأوا» ، الجار «في أعناق» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعلنا» ، «ما كانوا» اسم موصول مفعول ثان لـ «يجزون» .
٣٤ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾
جملة «وما أرسلنا» مستأنفة، و «نذير» مفعول «أرسلنا» ، و «من» زائدة، وجملة «قال مترفوها» حال من «قرية» ، وسوَّغ مجيءَ الصاحب نكرة سَبْقُها بنفي، والجار «بما» متعلق بالخبر «كافرون» .
٣٥ - ﴿وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالا وَأَوْلادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ﴾
«أموالا» تمييز، «ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في الخبر، وجملة «وما نحن بمعذبين» معطوفة على جملة «نحن أكثر» .
٣٦ - ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
جملة «ولكن أكثر» معطوفة على جملة «إن ربي يبسط» .
٣٧ - ﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا -[٩٩٢]- فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾
الواو استئنافية، «ما» نافية تعمل عمل ليس، الجار «بالتي» خبر والباء زائدة، وهي صفة للأموال والأولاد؛ لأن جمع التكسير غير العاقل يعامل معاملة المؤنثة الواحدة، «عندنا» : ظرف مكان متعلق بحال من «زلفى» ، و «زلفى» : نائب مفعول مطلق؛ لأنه مصدر يرادف عامله، «من» : اسم موصول مستثنى منقطع، وجملة «فأولئك لهم جزاء» مستأنفة و «ما» مصدرية، والمصدر «بعملهم» متعلق بالمصدر (جزاء)، وجملة «لهم جزاء» خبر «أولئك» ، وجملة «وهم آمنون» معطوفة على جملة «لهم جزاء» ، والجار «في الغرفات» متعلق بـ «آمنون» .
٣٨ - ﴿وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾
الواو مستأنفة، «معاجزين» حال من الواو، وجملة «أولئك محضرون» خبر «الذين» ، الجار «في العذاب» متعلق بـ «محضرون» .
٣٩ - ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾
جملة الشرط «وما أنفقتم» معطوفة على جملة «إن ربي» ، «ما» اسم شرط مفعول به مقدم، الجار «من شيء» متعلق بنعت لـ «ما» ، وجملة «وهو خير الرازقين» معطوفة على جواب الشرط.
٤٠ - ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾ -[٩٩٣]-
قوله «ويوم» : الواو مستأنفة، و «يوم» اسم ظرفي مفعول به لاذْكُر مقدرًا، وجملة «يحشرهم» مضاف إليه، «إياكم» : ضمير نصب منفصل مفعول مقدم لـ «يعبدون» ، وجملة «كانوا» خبر الإشارة.
٤١ - ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾
«سبحانك» : نائب مفعول مطلق أي: نسبِّح سبحانك، الجار «من دونهم» متعلق بالخبر «ولينا» ، وجملة «كانوا» مستأنفة، وجملة «أكثرهم مؤمنون» مستأنفة، والجار «بهم» متعلق بالخبر.
٤٢ - ﴿فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾
قوله «فاليوم» : الفاء مستأنفة، «اليوم» ظرف متعلق بـ «يملك» ، الجار «لبعض» متعلق بحال من «نفعا» ، وجملة «ونقول» معطوفة على جملة «لا يملك» ، الجار «بها» متعلق بـ «تكذبون» .
٤٣ - ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾
جملة الشرط مستأنفة، «بينات» حال من «آياتنا» ، وجملة «يريد» نعت لرجل، والمصدر مفعول «يريد» ، الجار «عمَّا» متعلق بـ «يصدَّكم» ، جملة «وقالوا» الثانية معطوفة على الأولى، و «مفترى» : نعت «إفك» ، -[٩٩٤]- وجملة «وقال» معطوفة على جملة «وقالوا» ، وجملة «لما جاءهم» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «إن» نافية، و «إلا» للحصر.
٤٤ - ﴿وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ﴾
الواو مستأنفة، «كتب» مفعول ثان لـ «آتيناهم» ، و «مِنْ» زائدة، وجملة «يدرسونها» نعت، وجملة «وما أرسلنا» معطوفة على جملة «وما آتيناهم» ، و «نذير» مفعول به، و «من» زائدة.
٤٥ - ﴿وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾
جملة «وكذَّب» معطوفة على الاستئنافية المتقدمة: «وما آتيناهم» ، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة المقدرة، «ما» موصول مضاف إليه، جملة «فكيف كان نكير» معطوفة على جملة «كذَّبوا» ، «كيف» اسم استفهام خبر كان، و «نكير» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.
٤٦ - ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾
المصدر المؤول «أن تقوموا» بدل من «بواحدة» ، «مثنى» حال من الواو، وجملة «ما بصاحبكم من جنة» مفعول به لفعل التفكر المضمَّن معنى العلم، والمعلق بالنفي، و «جنة» مبتدأ، و «من» زائدة، والجار «بصاحبكم» متعلق -[٩٩٥]- بخبر المبتدأ «جنة» ، وجملة «إن هو إلا نذير» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بـ «نذير» ، وكذا الظرف «بين» .
٤٧ - ﴿قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾
قوله «من أجر» : مفعول ثان لـ «سأل» ، و «من» زائدة، «ما» شرطية مفعول به، وجملة «فهو لكم» جواب الشرط، وجملة «إن أجري إلا على الله» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وهو على كل شيء شهيد» معطوفة على جملة «إن أجري إلا على الله» . الجار «على كل» متعلق بشهيد.
٤٨ - ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلامُ الْغُيُوبِ﴾
«يقذف» مضمَّن معنى يقضي، والجار «بالحق» متعلق بـ «يقذف» ، و «علام» خبر ثان لـ «إن» .
٤٩ - ﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾
جملة «وما يبدئ الباطل» معطوفة على جملة «جاء الحق» .
٥٠ - ﴿قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾
قوله «فبما» : الفاء رابطة، «وما» في قوله «فبما» مصدرية، والمصدر المؤول متعلق بمحذوف خبر أي: اهتدائي كائن بوحي.
٥١ - ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ﴾
قوله «ولو ترى» : الواو مستأنفة، «لو» حرف شرط غير جازم، ومفعول -[٩٩٦]- «ترى» محذوف أي: حالهم، وجواب «لو» محذوف أي: لرأيت عجبا. وقوله «إذ» : ظرف استُعمل في سياق المستقبل؛ لأنه متحقق الوقوع، وجملة «فزعوا» مضاف إليه، وجملة «فلا فوت» معطوفة على جملة «فزعوا» ، وخبر «لا» مقدر أي: لهم، وجملة «وأخذوا» معطوفة على جملة «فزعوا» .
٥٢ - ﴿وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾
قوله «وأنَّى» : الواو معترضة، «أنى» : اسم استفهام خبر مقدم، و «التناوش» : مبتدأ، الجار «لهم» متعلق بالمصدر (التناوش)، الجار «من مكان» متعلق بالمصدر (التناوش)، وجملة «وأنى لهم التناوش» معترضة بين جملة الحال وصاحبها.
٥٣ - ﴿وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ﴾
جملة «وقد كفروا به» حالية من الفاعل في «قالوا» ، وجملة «ويقذفون» معطوفة على جملة «كفروا» .
٥٤ - ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ﴾
جملة «وحيل بينهم» معطوفة على جملة ﴿فَزِعُوا﴾ ، ونائب الفاعل لـ «حيل» ضمير مستتر يعود على مصدر الفعل، أي: حِيل الحَوْلُ، «بينهم» ظرف مكان متعلق بالفعل، وقوله «كما» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، أي: حيل الحول حولا مثل فِعْلنا بأشياعهم.
سورة سبأ
×
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات
سورةُ (سَبَأٍ) من السُّوَر المكِّية، وقد نزَلتْ بعد سورة (لُقْمانَ)، وافتُتِحت بحمدِ الله وإثباتِ العلم له، وجاءت على ذِكْرِ إثباتِ البعث والجزاء، وأنَّه سبحانه يُعطِي مَن أطاع وآمَن، ويَمنَع من كفَر وجحَد، وقومُ (سَبَأٍ) هم مثالٌ واقعي لكفرِ النعمة وجحودها، ومثالٌ لقدرةِ الله عزَّ وجلَّ في الإيجاد والإعدام والتصرُّف في الكون، و(سَبَأٌ): اسمٌ لرجُلٍ.
ترتيبها المصحفي
34
نوعها
مكية
ألفاظها
884
ترتيب نزولها
58
العد المدني الأول
56
العد المدني الأخير
56
العد البصري
56
العد الكوفي
56
العد الشامي
55
* سورةُ (سَبَأٍ):
سُمِّيت سورةُ (سَبَأٍ) بهذا الاسم؛ لورودِ قصة أهل (سَبَأٍ) فيها، و(سَبَأٌ): اسمٌ لرجُلٍ؛ صح عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: «إنَّ رجُلًا سألَ رسولَ اللهِ ﷺ عن سَبَأٍ؛ ما هو؟ أرجُلٌ أم امرأةٌ أم أرضٌ؟ فقال: «بل هو رجُلٌ، ولَدَ عشَرةً، فسكَنَ اليمَنَ منهم ستَّةٌ، وبالشَّامِ منهم أربعةٌ؛ فأمَّا اليمانيُّون: فمَذْحِجٌ، وكِنْدةُ، والأَزْدُ، والأشعَريُّون، وأنمارٌ، وحِمْيَرُ، عرَبًا كلُّها، وأمَّا الشَّاميَّةُ: فلَخْمٌ، وجُذَامُ، وعاملةُ، وغسَّانُ»». أخرجه أحمد (٢٨٩٨).
1. الاستفتاح بالحمد (١-٢).
2. قضية البعث والجزاء (٣-٩).
3. أمثلة عن شكرِ النعمة وكفرها (١٠-٢١).
4. داودُ وسليمان عليهما السلام مثالٌ عملي للأوَّابين الشاكرين (١٠-١٤).
5. قومُ (سَبَأٍ) مثالٌ واقعي لعاقبة كفرِ النِّعمة (١٥-٢١).
6. حوار مع المشركين (٢٢-٢٨).
7. مِن مَشاهدِ يوم القيامة (٢٩-٣٣).
8. التَّرَف والمُترَفون (٣٤-٣٩).
9. عَوْدٌ إلى مَشاهدِ يوم القيامة (٤٠-٤٢).
10. عود إلى حال المشركين في الدنيا (٤٣-٤٥).
11. دعوة للتفكُّر والنظر (٤٦-٥٤).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم " لمجموعة من العلماء (6 /172).
مقصدُها هو إثباتُ قدرةِ الله عزَّ وجلَّ على الإيجادِ والإعدامِ والتَّصرُّفِ في الكونِ، يُعطِي مَن شكَر، ويَمنَع مَن جحَد وكفَر، وذلك حقيقٌ منه إثباتُ يوم البعث والجزاء، ووقوعُه لا محالة، وقصَّةُ (سَبَأٍ) أكبَرُ دليل على ذلك المقصد.
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /377).