تفسير سورة سبأ

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة سبأ من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ ولقد ءاتينا داود منّا فضلا ﴾( ١٠ )
٨٧١- يعني العلم. ( الإحياء : ١/٢١٩ ).
﴿ وأسلنا له عين القطر ﴾( ١٢ ).
٨٧٢- امتن سبحانه على سليمان عليه السلام بقوله :﴿ وأسلنا له عين القطر ﴾ أي : سهلنا له الانتفاع بالنحاس وأطلعناه على معدنه. ( الحكمة في مخلوقات الله عز وجل ضمن المجموعة رقم ١ ص : ١٤ )
﴿ وقليل من عبادي الشكور ﴾( ١٣ )
٨٧٣- جعلهم أخص الخواص ؟. ( منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين : ٣٢٢ )
﴿ قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ﴾( ٢٤ )
٨٧٤- فإنه لم يذكر قوله :﴿ إنا وإياكم ﴾ في معرض التسوية والتشكيك، بل فيه إضمار أصل آخر وهو لسنا على ضلال في قولنا : إن الله يرزقكم من السماء والأرض، فإنه الذي يرزق من السماء بإنزال الماء ومن الأرض بإنبات النبات، فإذن أنتم ضالون بإنكار ذلك.
وكمال صورة هذا الميزان : إنا أو إياكم لعلى ضلال مبين، وهذا أصل، ثم نقول ومعلوم أنا لسنا في ضلال، وهذا أصل آخر، فيلزم من ازدواجهما نتيجة ضرورية وهو أنكم في ضلال. ( القسطاس المستقيم ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٤ ).

[ ﴿ وهو على كل شيء شهيد ﴾ ( ٤٧ ) ]

٨٧٥- الشهيد : يدل على العلم مضافا إلى ما يشاهد. ( روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن المجموعة رقم ٣٢ ص : ٢٨-٢٩ ).
﴿ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ﴾( ٥٤ )
٨٧٦- أعظم العذاب أن يمنع الإنسان من مراده، كما قال الله تعالى :﴿ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ﴾ فكان هذا أجمع عبارة لعقوبات أهل جهنم. ( الإحياء : ٤/٥٢٨ وكتاب الأربعين في أصول الدين : ٢١٠ ).
سورة سبأ
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (سَبَأٍ) من السُّوَر المكِّية، وقد نزَلتْ بعد سورة (لُقْمانَ)، وافتُتِحت بحمدِ الله وإثباتِ العلم له، وجاءت على ذِكْرِ إثباتِ البعث والجزاء، وأنَّه سبحانه يُعطِي مَن أطاع وآمَن، ويَمنَع من كفَر وجحَد، وقومُ (سَبَأٍ) هم مثالٌ واقعي لكفرِ النعمة وجحودها، ومثالٌ لقدرةِ الله عزَّ وجلَّ في الإيجاد والإعدام والتصرُّف في الكون، و(سَبَأٌ): اسمٌ لرجُلٍ.

ترتيبها المصحفي
34
نوعها
مكية
ألفاظها
884
ترتيب نزولها
58
العد المدني الأول
56
العد المدني الأخير
56
العد البصري
56
العد الكوفي
56
العد الشامي
55

* سورةُ (سَبَأٍ):

سُمِّيت سورةُ (سَبَأٍ) بهذا الاسم؛ لورودِ قصة أهل (سَبَأٍ) فيها، و(سَبَأٌ): اسمٌ لرجُلٍ؛ صح عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: «إنَّ رجُلًا سألَ رسولَ اللهِ ﷺ عن سَبَأٍ؛ ما هو؟ أرجُلٌ أم امرأةٌ أم أرضٌ؟ فقال: «بل هو رجُلٌ، ولَدَ عشَرةً، فسكَنَ اليمَنَ منهم ستَّةٌ، وبالشَّامِ منهم أربعةٌ؛ فأمَّا اليمانيُّون: فمَذْحِجٌ، وكِنْدةُ، والأَزْدُ، والأشعَريُّون، وأنمارٌ، وحِمْيَرُ، عرَبًا كلُّها، وأمَّا الشَّاميَّةُ: فلَخْمٌ، وجُذَامُ، وعاملةُ، وغسَّانُ»». أخرجه أحمد (٢٨٩٨).

1. الاستفتاح بالحمد (١-٢).

2. قضية البعث والجزاء (٣-٩).

3. أمثلة عن شكرِ النعمة وكفرها (١٠-٢١).

4. داودُ وسليمان عليهما السلام مثالٌ عملي للأوَّابين الشاكرين (١٠-١٤).

5. قومُ (سَبَأٍ) مثالٌ واقعي لعاقبة كفرِ النِّعمة (١٥-٢١).

6. حوار مع المشركين (٢٢-٢٨).

7. مِن مَشاهدِ يوم القيامة (٢٩-٣٣).

8. التَّرَف والمُترَفون (٣٤-٣٩).

9. عَوْدٌ إلى مَشاهدِ يوم القيامة (٤٠-٤٢).

10. عود إلى حال المشركين في الدنيا (٤٣-٤٥).

11. دعوة للتفكُّر والنظر (٤٦-٥٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم " لمجموعة من العلماء (6 /172).

مقصدُها هو إثباتُ قدرةِ الله عزَّ وجلَّ على الإيجادِ والإعدامِ والتَّصرُّفِ في الكونِ، يُعطِي مَن شكَر، ويَمنَع مَن جحَد وكفَر، وذلك حقيقٌ منه إثباتُ يوم البعث والجزاء، ووقوعُه لا محالة، وقصَّةُ (سَبَأٍ) أكبَرُ دليل على ذلك المقصد.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /377).