تفسير سورة النّمل

التبيان في تفسير غريب القرآن

تفسير سورة سورة النمل من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" بشهاب قبس " بشعلة نار في عود.
" كأنها جان " الجان جنس من الحيات والجان واحد الجن أيضا، " يعقب " يرجع ويقال يلتفت
" في جيبك " أي قميصك لأنه يجاب أي يقطع وقيل غير ذلك.
" منطق الطير " نطقه.
" يوزعون " يكفون ويحبسون وجاء في التفسير يحبس أولهم على آخرهم حتى يدخلوا النار ومنه قول الحسن لما ولي القضاء وكره الناس عليه لا بد الناس من وزعة أي من شرط يكفونهم عن القاضي.
" فتبسم " التبسم أول الضحك وهو الذي لا صوت له، " أوزعني " ألهمني يقال فلان موزع بكذا ومولع به ومغرى بمعنى واحد.
" سبإ " اسم أرض ويقال اسم رجل وقيل اسم مدينة تعرف بمأرب من اليمن وبينها وبين صنعاء ثلاثة أيام وقيل حي من اليمن.
" يخرج الخبء " المستتر ويقال خبء السماوات المطر وخبء الأرض النبات.
" لا قبل لهم بها " أي لا طاقة.
" عفريت من الجن " العفريت من الجن والإنس والشياطين الفائق المبالغ الرئيس وقيل هو الناقد في الأمر المبالغ فيه مع خبث ودهاء قال الحسن ولا يكون العفريت إلا كافرا ولكن كان مسخرا قيل وكان يضع قدمه حيث ينال بصره.
" طرفك " بصرك.
" عرشها " العرش سرير الملك.
" الصرح " هو القصر وكل بناء مشرف من قصر أو غيره فهو " صرح، " ممرد " مملس ومنه الأمرد الذي لا شعر على وجهه وشجرة مرداء لا ورق عليها - زه " من قوارير " أي من الزجاج.
" اطيرنا " أصله تطيرنا أي تشاءمنا، " قال طائركم عند الله " تقدم تفسيره في سورة الإسراء.
" تقاسموا بالله لنبيتنه " تحالفوا لنهلكنه ليلا.
" حدائق " بساتين واحدتها حديقة والحديقة كل بستان عليه حائط ومالم يكن عليه حائط لم يقل فيه حديقة، " ذات بهجة " البهجة الحسن وهي أيضا السرور.
" ردف لكم " هو وردفكم بمعنى تبعكم وجاء بعدكم.
" تكن صدورهم " تخفي.
" داخرين " صاغرين أذلاء.
" صنع الله " فعل الله.
سورة النمل
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (النَّمْلِ) من السُّوَر المكية التي جاءت ببيانِ إعجاز القرآن الكريم، ووصفِه بالهداية والإرشاد، وأشارت السورةُ إلى ذِكْرِ دلائل وَحْدانية الله عز وجل وقُدْرته، وجاء فيها ذكرُ قِصَصِ عددٍ من الأنبياء؛ من ذلك: قصَّةُ سيدنا سُلَيمانَ عليه السلام عندما مرَّ بالنمل، وفي ذلك عِبَرٌ ومواعظُ كثيرة؛ منها: إظهارُ علمِ الله وحِكْمته من خلال تدبيره في خَلْقه.

ترتيبها المصحفي
27
نوعها
مكية
ألفاظها
1160
ترتيب نزولها
48
العد المدني الأول
195
العد المدني الأخير
195
العد البصري
94
العد الكوفي
93
العد الشامي
94

* سورة (النَّمْلِ):

سُمِّيت سورة (النَّمْلِ) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ النَّمْلة التي خاطبت النَّمْلَ في تضاعيفِ قصة سليمان، ولِما للنَّمْلِ من ارتباطٍ بمقصد السورة؛ كما أشرنا.

جاءت سورةُ (النَّمْلِ) على ذكرِ الموضوعات الآتية:

1. بيان إعجاز القرآن الكريم (١-٢).

2. صفات المؤمنين والكافرين، وجزاؤهم (٣-٦).

3. نداء الله تعالى لموسى عليه السلام بوادي طُوًى (٧-١٤).

4. قصة داود وسليمان عليهما السلام (١٥-٤٤).

5. قصة صالح عليه السلام (٤٥-٥٣).

6. قصة لوط عليه السلام (٥٤-٥٨).

7. البراهين الدالة على وَحْدانية الله تعالى (٥٩-٦٦).

8. إنكار المشركين للبعث، والردُّ عليهم (٦٧-٧٥).

9. إخبار القرآن عن أنباء السابقين (٧٦-٨١).

10. علامات الساعة، ومشاهد يوم القيامة (٨٢-٩٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (5 /420).

مقصدُ سورة (النَّمْلِ): هو وصفُ هذا الكتاب بالكفاية لهدايةِ الخَلْقِ أجمعين؛ بالفصل بين الصراط المستقيم، وطريق الحائرين، والجمعِ لأصول الدِّين؛ لإحاطة علم مُنزِله بالخَفِيِّ والمُبِين، وبشارة المؤمنين ونِذارة الكافرين؛ بيوم اجتماع الأوَّلين والآخِرين، وكلُّ ذلك يرجع إلى العلمِ المستلزم للحكمة.

فالمقصودُ الأعظم منها: إظهار العلم والحكمة، وأدلُّ ما فيها على هذا المقصود: ما للنَّمل من حُسْنِ التَّدبير، وسَداد المذاهب في العيش، ولا سيما ما ذكَر عنها سبحانه من صِحَّةِ القصد في السِّياسة، وحُسْنِ التَّعبير عن ذلك القصد، وبلاغة التأدية، و(النَّمْلُ) آيةٌ من آيات الله في كونه، ضرَبه الله تعالى ليتأمَّلوا عجيبَ خَلْقه.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /333).