تفسير سورة سبأ

تفسير الإمام مالك

تفسير سورة سورة سبأ من كتاب تفسير الإمام مالك
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ وهو الحكيم الخبير ﴾ [ سبأ : ١ ].
٧٦٠- ابن كثير : قال مالك عن الزهري : خبير بخلقه حكيم بأمره. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٢٦..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ ولسليمان الريح ﴾ [ سبأ : ١٢ ].
٧٦١- السيوطي : أخرج الخطيب في رواية مالك، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : كان سليمان عليه السلام يركب الريح من اصطخر١ فيتغدى ببيت المقدس، ثم يعود فيتعشى باصطخر. ٢
قوله تعالى :﴿ وأسلنا له عين القطر ﴾ [ سبأ : ١٢ ].
٧٦٢- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم٣ : القطر النحاس٤. ٥
١ - اصطخر: بلدة بفارس من الإقليم الثالث، والنسبة إليها اصطخري واصطخرزي، معجم البلدان: ١/ ٢٧٥..
٢ - الدر: ٦/٦٧٧..
٣ -عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: المدني عن أبيه، وعنه وكيع بن وهب وقتيبة وخلق، صعفه أحمد، وابن المديني. والنسائي وغيرهم، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. الخلاصة: ١٩٢..
٤ - القطر: بالكسر: النحاس الذائب، أو ضرب منه. القاموس..
٥ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٢٩..
الآية الثالثة : قوله تعالى :﴿ وجفان كالجواب ﴾ [ سبأ : ١٣ ].
٧٦٣- مكي : قال ابن القاسم : قال مالك :﴿ وجفان كالجواب ﴾١ كالجوبة من الأرض. ٢
قوله تعالى :﴿ وقدور راسيات ﴾ [ سبأ : ١٣ ].
٧٦٤- ابن رشد : سئل مالك عن تفسير ﴿ وقدور راسيات ﴾ قال : لا تحمل ولا تحرك بدليل قوله :﴿ والجبال أرساها ﴾ : قال مالك : يريد أثبتها. ٣
١ - الجوية: الحفرة أو المكان الوطيء في جلد، وفجوة ما بين البيوت، أو فضاء أملس بين أرضين، جمع: جوب. القاموس..
٢ - الهداية: ٣٠٣ م. خ ع رقم: ٣٣٧٥. ينظر: البيان والتحصيل: ١٧/١١٦، وأحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٦٠٢، والقبس: ٣/١٠٨٠. كتاب التفسير. وقال فيه ابن العربي معلقا على تفسير مالك: "يريد الخرق فيها على هيئة القصعة، وهذا تفسير باللغة"، وانظر الجامع: ١٤/٢٧٥..
٣ - البيان والتحصيل: ١٧/ ١١٦، وتعقبه محمد بن رشد قائلا: تفسير مالك للقدور الراسية التي لا تحل ولا تحرك بدليل قوله ﴿والجبال أرساها﴾ أثبتها تفسير صحيح نحو تفسير السدي لأنه قال في: "راسيات": معناه: ثابتات في الأرض عظام تنقر من الجبال. فيها فلا تحول عن أمكانها وقال مجاهد في تفسير قوله: ﴿وجفان كالجواب﴾ معناه: وصحاف كالحياض وهو نحو تفسير مالك في هذه الرواية..
الآية الرابعة : قوله تعالى :﴿ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ﴾ [ سبأ : ١٨ ].
٧٦٥- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم : هي قرى بصنعاء١. ٢
١ صنعاء: ممدودة: بلدة وقيل: هي هضبة اليمن: (اللسان: صنع)..
٢ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٣٤ وزاد موضحا: يعني قرى الشام..
الآية الخامسة : قوله تعالى :﴿ بل مكر الليل والنهار ﴾ [ سبأ : ٣٣ ].
٧٦٦- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم : مكركم بالليل والنهار. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٤٠..
الآية السادسة : قوله تعالى :﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ﴾ [ سبأ : ٣٩ ].
٧٦٧- ابن العربي : روى أشهب : وابن نافع، وابن القاسم. عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله :( يا ابن آدم أََنفق أُنفق عليك ). ١
١ -أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٦٠٤ قال ابن العربي: وهذه إشارة إلى أن الخلف في الدنيا بمثل المنفق بها إذا كانت النفقة في طاعة الله..
الآية السابعة : قوله تعالى :﴿ ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ﴾ [ سبأ : ٥٣ ].
٧٦٨- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم :﴿ ويقذفون بالغيب ﴾ قال : بالظن. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٤٦..
سورة سبأ
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (سَبَأٍ) من السُّوَر المكِّية، وقد نزَلتْ بعد سورة (لُقْمانَ)، وافتُتِحت بحمدِ الله وإثباتِ العلم له، وجاءت على ذِكْرِ إثباتِ البعث والجزاء، وأنَّه سبحانه يُعطِي مَن أطاع وآمَن، ويَمنَع من كفَر وجحَد، وقومُ (سَبَأٍ) هم مثالٌ واقعي لكفرِ النعمة وجحودها، ومثالٌ لقدرةِ الله عزَّ وجلَّ في الإيجاد والإعدام والتصرُّف في الكون، و(سَبَأٌ): اسمٌ لرجُلٍ.

ترتيبها المصحفي
34
نوعها
مكية
ألفاظها
884
ترتيب نزولها
58
العد المدني الأول
56
العد المدني الأخير
56
العد البصري
56
العد الكوفي
56
العد الشامي
55

* سورةُ (سَبَأٍ):

سُمِّيت سورةُ (سَبَأٍ) بهذا الاسم؛ لورودِ قصة أهل (سَبَأٍ) فيها، و(سَبَأٌ): اسمٌ لرجُلٍ؛ صح عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: «إنَّ رجُلًا سألَ رسولَ اللهِ ﷺ عن سَبَأٍ؛ ما هو؟ أرجُلٌ أم امرأةٌ أم أرضٌ؟ فقال: «بل هو رجُلٌ، ولَدَ عشَرةً، فسكَنَ اليمَنَ منهم ستَّةٌ، وبالشَّامِ منهم أربعةٌ؛ فأمَّا اليمانيُّون: فمَذْحِجٌ، وكِنْدةُ، والأَزْدُ، والأشعَريُّون، وأنمارٌ، وحِمْيَرُ، عرَبًا كلُّها، وأمَّا الشَّاميَّةُ: فلَخْمٌ، وجُذَامُ، وعاملةُ، وغسَّانُ»». أخرجه أحمد (٢٨٩٨).

1. الاستفتاح بالحمد (١-٢).

2. قضية البعث والجزاء (٣-٩).

3. أمثلة عن شكرِ النعمة وكفرها (١٠-٢١).

4. داودُ وسليمان عليهما السلام مثالٌ عملي للأوَّابين الشاكرين (١٠-١٤).

5. قومُ (سَبَأٍ) مثالٌ واقعي لعاقبة كفرِ النِّعمة (١٥-٢١).

6. حوار مع المشركين (٢٢-٢٨).

7. مِن مَشاهدِ يوم القيامة (٢٩-٣٣).

8. التَّرَف والمُترَفون (٣٤-٣٩).

9. عَوْدٌ إلى مَشاهدِ يوم القيامة (٤٠-٤٢).

10. عود إلى حال المشركين في الدنيا (٤٣-٤٥).

11. دعوة للتفكُّر والنظر (٤٦-٥٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم " لمجموعة من العلماء (6 /172).

مقصدُها هو إثباتُ قدرةِ الله عزَّ وجلَّ على الإيجادِ والإعدامِ والتَّصرُّفِ في الكونِ، يُعطِي مَن شكَر، ويَمنَع مَن جحَد وكفَر، وذلك حقيقٌ منه إثباتُ يوم البعث والجزاء، ووقوعُه لا محالة، وقصَّةُ (سَبَأٍ) أكبَرُ دليل على ذلك المقصد.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /377).