تفسير سورة الأنبياء

تفسير سفيان الثوري

تفسير سورة سورة الأنبياء من كتاب تفسير سفيان الثوري
لمؤلفه عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي .

٦٢٦: ١: ٢٦- سفين ﴿ فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ قال، أهل التورية والإنجيل ومن كان يعلم. [الآية ٧].
٦٢٧: ٢: ٣٧- سفين عن مجاهد ﴿ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً ﴾ قال، ليس فيهم الروج ﴿ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ قال، يمنعون. [الآية ٨ والآية ٤٣].
٦٢٨: ٣: ٢٧- سفين ﴿ لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ ﴾ قال، شرفكم. [الآية ١٠].
﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾قال، شرف لك ولقومك. [الزخرف: ٤٤].
٦٢٩: ٤: ١٥- سفين عن رجل عن مجاهد ﴿ يُسَبِّحُونَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ ﴾ قال، نفسهم التسبيح. [الآية ٢٠].
٦٣٠: ٥: ٣٠- سفين قال ﴿ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّيۤ إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ ﴾ قال، إبليس. [الآية ٢٩].
٥٣١: ٦: ٤- سفين عن سعيد بن مسروق عن عكرمة قال، سئل بن عباس " أكان الليل قبل أو النهار "؟ فقرأ ﴿ أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ ثم قال، هل كان بينهما إلا ظلمة. ذلك ليعلموا إن الليل قبل النهار. [الآية ٣٠].
٦٣٢: ٧: ٥- سفين عن خصيف عن مجاهد في قول الله ﴿ فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ قال، فتقت هذه بالماء وهذه بالنبات. ٦٣٣: ٨: ٣٦- سفين عن الضحاك في قوله ﴿ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ قال، كن سبعا ملتزقات. ففتق بعضهن من بعض. [الآية ٣٠].
٦٣٤: ٩: ٣١- سفين (في) قوله ﴿ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً ﴾ قال، الطرق. [الآية ٣١].
٦٣٥: ١٠: ٣٢- سفين قال ﴿ خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ قال، آدم، [الآية ٣٧].
٦٣٦: ١١: ١٧- سفين عن عيسى عن مجاهد في قوله ﴿ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ﴾ قال، من يحفظكم بالليل والنهار؟ [الآية ٤٢].
٦٢٧: ٢: ٣٧- سفين عن مجاهد ﴿ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً ﴾ قال، ليس فيهم الروج ﴿ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ قال، يمنعون. [الآية ٨ والآية ٤٣].
٦٣٧: ١٢: ٣٣- سفين (في) قوله ﴿ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ قال، ينصرون. وقال، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ يصحبون ﴾.
[الآية ٤٣].
٦٣٨: ١٣: ٢- سفين عن منصور عن مجاهد في قوله ﴿ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ ﴾ قال، الموت. [الآية ٤٤].
٦٣٩: ١٤: ٣٨- سفين عن مجاهد ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ ﴾ قال، فرق بين الحق والضلالة [الآية ٤٨].
٦٤٠: ١٥: ٢- سفين عن بن جريج عن مجاهد ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ ﴾ قال، هداه صغيراً. [الآية ٥١].
٦٤١: ١٦: ٢٩- سفين في قوله ﴿ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا ﴾، قال، صنمهم. [الآية ٦٣].
٦٤٢: ١٧: ٦- سفين عن الأعمش عن شيخ عن علي في قول الله ﴿ يٰنَارُ كُونِي بَرْداً ﴾ قال، بردت على إبراهيم حتى كادت أن تقتله. فقيل لها: كوني سلاماً، لا تضر به. [الآية ٦٩].
٦٤٣: ١٨: ٢٥- سفين ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ قال، هي الشام. [الآية ٧١].
٦٤٤: ١٩: ٧- سفين عن بن جريج عن عطاء في قوله ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ﴾ قال، يعقوب النافلة. والنافلة عطية. [الآية ٧٢].
٦٤٥: ٢٠: ١٨- سفين عن أبي إسحق عن مرة عن مسروق في قوله ﴿ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ ﴾ قال، الحرث عنب ﴿ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ ﴾ قال، بالليل. قال، فحكم فيها داود عليه السلام أن تدفع إليهم الغنم. قال سليمان: " ما قال داود "؟ قالوا: " دفع إليهم الغنم ". فقال: " لو كنت أنا، لم أدفعها. ولكن كنت أجعلها لهم ينتفعون بأصوافها وألبانها وسمنها. ويقوم أصحاب الغنم بالحرث. حتى يصيرونه إلى مثل ما كان. ثم ترد عليهم الغنم، ويردون الحرث على أربابه ". فأنزل الله عز وجل ﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ﴾.
[الآية ٧٨].
٦٤٦: ٢١: ٢٨- سفين عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبدالله بن الحرث قال، كان نبي من الأنبياء قال: " من تكفل لي بأن لا يغضب وهو معي في درجتي في الجنة "؟ فقام شاب، فقال: " أنا ". فقال: " اقعد ". ثم قال الثانية. فقام ذلك الشاب، فقال: " أنا ". فقال: " اقعده ". ثم قالها الثالثة. فقام الشاب، فقال: " أنا ". قال: " فنعم إذاً ". قال، ثم مات النبي، صلى الله عليه وسلم، واستخلف الشاب مكانه. فكان يقضي بينهم. ولا يغضب. فاحتال له إبليس بكل شيء ليغضبه، فلم يقدر على أن يغضبه. فلما (كان) ذات يوم، وهو نصف النهار، وقد فرغ من قضائه بين الناس، ودخل ليقيل وهو صائم، أتاه، فدق عليه الباب. فأرسل معه رسولاً. فذهب مع الرسول. ثم رجع فقال: " إنه لم يصنع في حاجتي شياً ". فأرسل معه رسولاً آخر. فذهب، ثم رجع، فقال: " لم يصنع في حاجتي شياً ". فأخذ بيده وبنفسه. ثم انطلق معه. فلما كان معه في السوق، انفلت منه. قال: فسمي ذا الكفل. [الآية ٨٥].
٦٤٧: ٢٢: ٣- سفين عن إسمعيل بن عبد الملك عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ﴾ قال، ذهب مغاضباً لربه. [الآية ٨٧].
٦٤٨: ٢٣: ١٣- سفين عن إسمعيل بن عبد الملك عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ ﴾ قال، ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل. [الآية ٨٨].
٦٤٩: ٢٤: ١٩- سفين عن طلحة بن عمرو عن عطاء في قوله ﴿ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ قال، كان في لسانها طول. [الآية ٩٠].
٦٥٠: ٢٥: ٣٤- سفين (في) قوله ﴿ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً ﴾ قال، رغبا فيما عندنا ورهبا مما عندنا. [الآية ٩٠].
٦٥١: ٢٦: ١٤- سفين عن رجل عن الحسن ﴿ وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ ﴾ قال، الخشوع الخوف الدايم في القلب. [الآية ٩٠].
٦٥٢: ٢٧: ١- سفين عن داود عن عكرمة عن بن عباس في قوله ﴿ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ﴾ قال لا يتوبون. [الآية ٩٥].
٦٥٣: ٢٨: ٢٢- سفين في قوله ﴿ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴾ قال، الحدب الشيء اليابس من الأرض. [الآية ٩٦].
٦٥٤: ٢٩: ٨- سفين عن عبد الملك بن الأبجر عن عكرمة في قوله ﴿ حَصَبُ جَهَنَّمَ ﴾ قال، حطب جهنم. [الآية ٩٨].
٦٥٥: ٣٠: ٢٣- سفين قال، لما نزلت ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾ قال، خاصم المشركون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: " فقد عبد عزير وعيسى والملائكة فهم في النار؟ فنزلت﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴾[الآية ١٠١].
٦٥٦: ٣١: ١٦- سفين عن السدي في قوله ﴿ يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب ﴾ قال، السجل ملك. [الآية ١٠٤].
٦٥٧: ٣٢: ٢٤- سفين قال، أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ كطي السجل للكتاب ﴾.
٦٥٨: ٣٣: ١٠- سفين عن الأعمش عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ﴾ قال، الزبور التورية والإنجيل والقرآن ﴿ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ﴾ قال، الذكر الذي في السماء. [الآية ١٠٥].
٦٥٩: ٣٤: ١١- سفين عن الأعمش عن سعيد بن جبير ﴿ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ﴾ الذي في السماء. ٦٦٠: ٣٥: ١٢- سفين ﴿ أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ ﴾ قال، أرض الجنة. [الآية ١٠٥].
سورة الأنبياء
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الأنبياء) سورةٌ مكية، ذكَرتِ الكثيرَ من قِصص الأنبياء بغرضِ بيان دَوْرهم في نشرِ الاعتقاد الصحيح، والدعوةِ إلى الله، وكذا أبانت عن مقصدٍ آخرَ عظيم؛ وهو قربُ الحساب؛ كما دلَّتْ على ذلك مجموعةُ قِصَصِ الأنبياء المذكورة، وهذا ما أشارت إليه فاتحةُ السورة من قُرْبِ الحساب، وغفلةِ الناس عن ذلك، وفي ذلك دلائلُ كثيرة على وَحْدانية الله عز وجل، وتنزيهِه عن العبث.

ترتيبها المصحفي
21
نوعها
مكية
ألفاظها
1174
ترتيب نزولها
73
العد المدني الأول
111
العد المدني الأخير
111
العد البصري
111
العد الكوفي
112
العد الشامي
111

* قوله تعالى: {إِنَّ اْلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا اْلْحُسْنَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101]:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «آيةٌ في كتابِ اللهِ لا يَسألُني الناسُ عنها، ولا أدري أعرَفوها فلا يَسألوني عنها أم جَهِلوها فلا يَسألوني عنها؟! قيل: وما هي؟ قال: لمَّا نزَلتْ {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اْللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَٰرِدُونَ} [الأنبياء: 98]، شَقَّ ذلك على أهلِ مكَّةَ، وقالوا: شتَمَ مُحمَّدٌ آلهتَنا، فقامَ ابنُ الزِّبَعْرَى، فقال: ما شأنُكم؟ قالوا: شتَمَ مُحمَّدٌ آلهتَنا، قال: وما قال؟ قالوا: قال: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اْللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَٰرِدُونَ} [الأنبياء: 98]، قال: ادعُوه لي، فدُعِيَ مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فقال ابنُ الزِّبَعْرَى: يا مُحمَّدُ، هذا شيءٌ لآلهتِنا خاصَّةً أم لكلِّ مَن عُبِدَ مِن دُونِ اللهِ؟ قال: «بل لكلِّ مَن عُبِدَ مِن دُونِ اللهِ عز وجل»، قال: فقال: خصَمْناه ورَبِّ هذه البَنِيَّةِ، يا مُحمَّدُ، ألستَ تزعُمُ أنَّ عيسى عبدٌ صالحٌ، وعُزَيرًا عبدٌ صالحٌ، والملائكةَ عبادٌ صالحون؟ قال: «بلى»، قال: فهذه النصارى يعبُدون عيسى، وهذه اليهودُ تعبُدُ عُزَيرًا، وهذه بنو مَلِيحٍ تعبُدُ الملائكةَ، قال: فضَجَّ أهلُ مكَّةَ؛ فنزَلتْ: {إِنَّ اْلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا اْلْحُسْنَىٰٓ} عيسى وعُزَيرٌ والملائكةُ {أُوْلَٰٓئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101]، قال: ونزَلتْ: {وَلَمَّا ‌ضُرِبَ ‌اْبْنُ ‌مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف: 57]؛ وهو الضَّجيجُ». "شرح مشكل الآثار" للطَّحاويِّ (986).

قال الشيخُ السعديُّ رحمه الله في هذه الآيةِ: «ودخولُ آلهة المشركين النارَ: إنما هو الأصنامُ، أو مَن عُبِدَ وهو راضٍ بعبادته، وأما المسيح، وعُزَيرٌ، والملائكة، ونحوُهم ممَّن عُبِد من الأولياء: فإنهم لا يُعذَّبون فيها، ويدخلون في قوله: {إِنَّ اْلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا اْلْحُسْنَىٰٓ}؛ أي: سبَقتْ لهم سابقةُ السعادة في علمِ الله، وفي اللَّوْحِ المحفوظ، وفي تيسيرِهم في الدنيا لليُسْرى والأعمالِ الصالحة، {أُوْلَٰٓئِكَ عَنْهَا}؛ أي: عن النار، {مُبْعَدُونَ} فلا يدخُلونها، ولا يكونون قريبًا منها، بل يُبعَدون عنها غايةَ البُعْدِ؛ حتى لا يَسمَعوا حسيسَها، ولا يَرَوْا شخصَها». "تفسير السعدي" (ص531).

* سورة (الأنبياء):

سُمِّيتْ سورة (الأنبياء) بهذا الاسمِ؛ لحديثها عن الأنبياء، ودَوْرِهم في تصحيح العقيدة، وتذكير البشرية.

* تُعَدُّ سورة (الأنبياء) من قديم ما تعلَّمه الصحابةُ من النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الرَّحمنِ بن يَزيدَ بن جابرٍ، قال: «سَمِعْتُ ابنَ مسعودٍ يقولُ في (بَنِي إسرائِيلَ)، و(الكَهْفِ)، و(مَرْيَمَ)، و(طه)، و(الأنبياءِ): إنَّهُنَّ مِن العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلادي». أخرجه البخاري (4994).

قال أبو عُبَيدٍ: «قولُه: «مِن تِلَادي» : يعني: مِن قديمِ ما أخَذْتُ مِن القرآنِ؛ وذلك أنَّ هذه السُّوَرَ نزَلتْ بمكَّةَ». "فضائل القرآن" للقاسم بن سلام (ص247).

جاءت موضوعاتُ سورة (الأنبياء) على النحو التالي:

1. غفلة الناس عن الساعة، وإعراضهم عن القرآن (١-٦).

2. الإنذار بالوحي سمةٌ مشتركة بين الرسل عليهم السلام (٧-١٥).

3. دلائل الوَحْدانية والقدرة، وتنزيهُه تعالى عن العبث (١٦-٣٣).

4. المصير المحتوم، وعناية الله بخَلْقه (٣٤-٤٧).

5. دعوة الأنبياء (٤٨-٩١).

6. وَحْدة الملة، وعدل الجزاء (٩٢-١٠٦).

7. ختام سلسلة الأنبياء رحمةٌ مهداة (١٠٧- ١٢١).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (5 /5).

لسورة (الأنبياء) مقصدانِ عظيمانِ:

* الأول: بيانُ معالمِ التوحيد، ودَوْر الأنبياء في تصحيح العقيدة، وتذكير البشرية.

* والثاني: الاستدلال على تحقُّقِ الساعة وقُرْبِها، ولو بالموت، ووقوعِ الحساب فيها على الجليل والحقير؛ لأن مُوجِدَها لا شريكَ له يعُوقُه عنها، وهو مَن لا يُبدَّل القولُ لديه، والدالُّ على ذلك أوضَحَ دَلالةٍ: مجموعُ قِصَصِ جماعةٍ ممَّن ذُكِر فيها من الأنبياء عليهم السلام، ولا تستقلُّ قصةٌ منها استقلالًا ظاهرًا لجميع ذلك.

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (1 /5)، و"مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /268).