تفسير سورة فاطر

كتاب نزهة القلوب

تفسير سورة سورة فاطر من كتاب كتاب نزهة القلوب
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ أُوْلِيۤ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ﴾: أي لبعضهم جناحان، ولبعضهم ثلاثة، ولبعضهم أربعة.
﴿ أُجَاجٌ ﴾ أي ملح مر شديد الملوحة.﴿ مَوَاخِرَ ﴾ انظر ١٤ من النحل.
﴿ قِطْمِيرٍ ﴾ هو لفافة النواة.
(حرور): ريح حارة تهب بالليل وقد تكون بالنهار، والسموم بالنهار وقد تكون بالليل.
﴿ جُدَدٌ ﴾: أي خطوط وطرائق، واحدها جدة.﴿ غَرَابِيبُ سُودٌ ﴾ هذا مقدم ومؤخر، معناه: سود غرابيب، يقال: أسود غربيب للشديد السواد.
﴿ شَكُورٌ ﴾: أي مثيب، تقول: شكرت الرجل إذا جازيته على إحسانه إما بفعل وإما بثناء. والله عز وجل شكور: أي مثيب عباده على أعمالهم.
﴿ نَصَبٌ ﴾ أي تعب.﴿ لُغُوبٌ ﴾ أي إعياء.
﴿ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ ﴾ قال قتادة: احتج عليهم بطول العمر وبالرسول صلى الله عليه وسلم. وقد قيل: النذير: الشيب، وليس هذا القول بشيء، لأن الحجة تلحق كل بالغ وإن لم يثب، وإن كانت العرب تسمى الشيب النذير.
﴿ يَحِيقُ ﴾: يحيط.
سورة فاطر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (فاطرٍ) من السُّوَر المكِّية، افتُتِحت بحمدِ الله على كمالِ قُدْرته في خَلْقِ هذا الكونِ والتصرُّفِ به، اللازمِ منه إثباتُ قُدْرته تعالى على البعث والجزاء؛ بالخيرِ خيرًا، وبالشرِّ شرًّا إن شاء سبحانه وتعالى، فأوضحت السورةُ مصيرَ الكافرين، وأبانت عن أسباب صُدودهم، وخُتِمت بدعوتهم للتفكير والتأمُّل فيما حولهم.

ترتيبها المصحفي
35
نوعها
مكية
ألفاظها
778
ترتيب نزولها
43
العد المدني الأول
46
العد المدني الأخير
46
العد البصري
45
العد الكوفي
45
العد الشامي
46

* سورةُ (فاطرٍ):

سُمِّيت سورةُ (فاطرٍ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا الوصفِ لله عزَّ وجلَّ.

اشتمَلتْ سورةُ (فاطرٍ) على الموضوعات الآتية:

1. الاستفتاح بالحمد (١-٢).

2. يا أيها الناس (٣-٢٦).

3. النداء الأول: تذكيرٌ وتسلية (٣-٤).

4. النداء الثاني: أسباب الغُرور (٥-٨).

5. آيات الله في الكون (٩-١٤).

6. النداء الثالث: غِنى الله تعالى وعدلُه (١٥- ٢٦).

7. كتاب الله المنظورُ (٢٧-٢٨).

8. نعمة القرآن، ومصيرُ المؤمنين (٢٩-٣٥).

9. مصير الكافرين (٣٦- ٣٧).

10. دلائل العظمة، وشواهد القدرة (٣٨-٤١).

11. أسباب الصُّدود (٤٢-٤٣).

12. دعوة للسَّير والنظر (٤٤-٤٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /241).

مقصدُها إثباتُ كمالِ القدرةِ لله عزَّ وجلَّ، الخالقِ لهذا الكونِ بآياته العظام، القادرِ على أن يَبعَثَ الناسَ ويجازيَهم على أعمالهم؛ إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشرٌّ.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور " للبقاعي (2 /385).