تفسير سورة فاطر

تفسير الإمام مالك

تفسير سورة سورة فاطر من كتاب تفسير الإمام مالك
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ﴾ [ فاطر : ٢ ].
٧٦٩- يحيى : عن مالك، أنه بلغه أن أبا هريرة كان يقول : إذا أصبح، وقد مطر الناس : مطرنا بنوء الفتح ثم يتلو هذه الآية :﴿ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ﴾. ١
١ -الموطأ: ١/١٩٢ كتاب الاستسقاء، باب الاستمطار بالنجوم. وأخرجه القرطبي في الجامع: ١٤/ ٣٢١، وابن كثير في تفسيره: ٣/٥٤٨، والسيوطي في الدر: ٧/٥..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾ [ فاطر : ٥ ].
٧٧٠- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم : هو الشيطان. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٤٨..
الآية الثالثة : قوله تعالى :﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ [ فاطر : ٢٨ ].
٧٧١- القاضي عياض : قال ابن وهب : قال مالك : الناس في العلم أربعة : رجل علم فعمل به وعلّمه، فمثله في كتاب الله قوله :﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾١. ٢
٧٧٢- ابن كثير : قال أحمد بن صالح المصري عن ابن وهب عن مالك : قال : إن العلم ليس بكثرة الرواية، وإنما العلم نور يجعله الله في القلب. ٣
١ - تتمة الكلام: "ورجل علم فعمل به ولم يعلمه، فمثله في كتاب الله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا﴾ البقرة/١٥٩. ورجل لم يعلم ولم يعمل به فمثله قوله: ﴿إن هم إلا كالأنعام﴾ الفرقان/٤٤..
٢ - ترتيب المدارك: ٢/٦٩..
٣ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٥٥ وأخرجه السيوطي في الدر عن ابن أبي حاتم وابن عيسى عن مالك: ٧/٢٠..
الآية الرابعة : قوله تعالى :﴿ فمنهم ظالم لنفسه ﴾ [ فاطر : ٣٢ ].
٧٧٣- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم : هو المنافق. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٥٦..
الآية الخامسة : قوله تعالى :﴿ إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ﴾ [ فاطر : ٤١ ].
٧٧٤- ابن كثير : أخبرنا زونان١ يحيى يعني عبد الملك بن الحسين، عن ابن وهب عن مالك أنه قال : السماء لا تدور واحتج بهذه الآية. وبحديث : إن بالمغرب بابا للتوبة لا يزال مفتوحا حتى تطلع الشمس منه. ٢
١ -زونان: أبو مروان عبد الملك بن الحسن بن محمد يعرف بزونان. من ولد أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقيه ولي قضاء طليطلة ٢٣٢هـ. جدوة المقتبس: ٢٦٣. وينظر الديباج ١٥٧، والشجرة: ٧٤..
٢ - تفسير القرآن العظيم: ٣/٥٦٢..
سورة فاطر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (فاطرٍ) من السُّوَر المكِّية، افتُتِحت بحمدِ الله على كمالِ قُدْرته في خَلْقِ هذا الكونِ والتصرُّفِ به، اللازمِ منه إثباتُ قُدْرته تعالى على البعث والجزاء؛ بالخيرِ خيرًا، وبالشرِّ شرًّا إن شاء سبحانه وتعالى، فأوضحت السورةُ مصيرَ الكافرين، وأبانت عن أسباب صُدودهم، وخُتِمت بدعوتهم للتفكير والتأمُّل فيما حولهم.

ترتيبها المصحفي
35
نوعها
مكية
ألفاظها
778
ترتيب نزولها
43
العد المدني الأول
46
العد المدني الأخير
46
العد البصري
45
العد الكوفي
45
العد الشامي
46

* سورةُ (فاطرٍ):

سُمِّيت سورةُ (فاطرٍ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا الوصفِ لله عزَّ وجلَّ.

اشتمَلتْ سورةُ (فاطرٍ) على الموضوعات الآتية:

1. الاستفتاح بالحمد (١-٢).

2. يا أيها الناس (٣-٢٦).

3. النداء الأول: تذكيرٌ وتسلية (٣-٤).

4. النداء الثاني: أسباب الغُرور (٥-٨).

5. آيات الله في الكون (٩-١٤).

6. النداء الثالث: غِنى الله تعالى وعدلُه (١٥- ٢٦).

7. كتاب الله المنظورُ (٢٧-٢٨).

8. نعمة القرآن، ومصيرُ المؤمنين (٢٩-٣٥).

9. مصير الكافرين (٣٦- ٣٧).

10. دلائل العظمة، وشواهد القدرة (٣٨-٤١).

11. أسباب الصُّدود (٤٢-٤٣).

12. دعوة للسَّير والنظر (٤٤-٤٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /241).

مقصدُها إثباتُ كمالِ القدرةِ لله عزَّ وجلَّ، الخالقِ لهذا الكونِ بآياته العظام، القادرِ على أن يَبعَثَ الناسَ ويجازيَهم على أعمالهم؛ إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشرٌّ.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور " للبقاعي (2 /385).