تفسير سورة فاطر

التبيان في تفسير غريب القرآن

تفسير سورة سورة فاطر من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" فاطر السماوات والأرض " خالقهما قال ابن عيسى الفطر الشق عن الشيء بإظهاره للحس، " أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع " أي لبعضهم جناحان ولبعضهم ثلاث ولبعضهم أربعة وأجنحة جمع جناح مشتق من جنح إذا مال ومدلول مثنى اثنين اثنين وثلاث ثلاثة ثلاثة ورباع أربعة أربعة كما سبق في سورة النساء.
" يسير " أي سهل لا يصعب واليسير أيضا القليل.
" مواخر " فواعل من مخرت السفينة إذا جرت فشقت الماء بصدرها ومنه مخر الأرض إنما هو شق الماء لها.
" من قطمير " هو لفافة النواة.
" ولا الحرور " أي الريح الحارة تهب بالليل وقد تكون بالنهار والسموم بالنهار وقد يكون بالليل
" نكير " إنكاري.
" جدد " خطوط وطرائق واحدها هاجدة، " وغرابيب سود " هو مقدم مؤخر معناه سود غرابيب يقال أسود غربيب للشديد السواد.
" نصب " وجع وقيل تعب، " لغوب " كلال يلحق الجوارح وقيل النصب على القلب واللغوب على البدن.
" أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير " قال قتادة احتج عليهم بطول العمر وبالرسول صلى الله عليه وسلم وقد قيل النذير الشيب وليس هذا القول بشيء لأن الحجة تلحق كل بالغ وإن لم يشب وإن كانت العرب تسمى الشيب النذير.
" يحيق " يحيط.
سورة فاطر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (فاطرٍ) من السُّوَر المكِّية، افتُتِحت بحمدِ الله على كمالِ قُدْرته في خَلْقِ هذا الكونِ والتصرُّفِ به، اللازمِ منه إثباتُ قُدْرته تعالى على البعث والجزاء؛ بالخيرِ خيرًا، وبالشرِّ شرًّا إن شاء سبحانه وتعالى، فأوضحت السورةُ مصيرَ الكافرين، وأبانت عن أسباب صُدودهم، وخُتِمت بدعوتهم للتفكير والتأمُّل فيما حولهم.

ترتيبها المصحفي
35
نوعها
مكية
ألفاظها
778
ترتيب نزولها
43
العد المدني الأول
46
العد المدني الأخير
46
العد البصري
45
العد الكوفي
45
العد الشامي
46

* سورةُ (فاطرٍ):

سُمِّيت سورةُ (فاطرٍ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا الوصفِ لله عزَّ وجلَّ.

اشتمَلتْ سورةُ (فاطرٍ) على الموضوعات الآتية:

1. الاستفتاح بالحمد (١-٢).

2. يا أيها الناس (٣-٢٦).

3. النداء الأول: تذكيرٌ وتسلية (٣-٤).

4. النداء الثاني: أسباب الغُرور (٥-٨).

5. آيات الله في الكون (٩-١٤).

6. النداء الثالث: غِنى الله تعالى وعدلُه (١٥- ٢٦).

7. كتاب الله المنظورُ (٢٧-٢٨).

8. نعمة القرآن، ومصيرُ المؤمنين (٢٩-٣٥).

9. مصير الكافرين (٣٦- ٣٧).

10. دلائل العظمة، وشواهد القدرة (٣٨-٤١).

11. أسباب الصُّدود (٤٢-٤٣).

12. دعوة للسَّير والنظر (٤٤-٤٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /241).

مقصدُها إثباتُ كمالِ القدرةِ لله عزَّ وجلَّ، الخالقِ لهذا الكونِ بآياته العظام، القادرِ على أن يَبعَثَ الناسَ ويجازيَهم على أعمالهم؛ إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشرٌّ.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور " للبقاعي (2 /385).