تفسير سورة الإخلاص

التفسير الحديث

تفسير سورة سورة الإخلاص من كتاب التفسير الحديث
لمؤلفه دروزة . المتوفي سنة 1404 هـ
سورة الإخلاص
في السورة تقرير العقيدة الإسلامية بذات الله بأسلوب حاسم وقطعي ووجيز. وأسلوبها عام التوجيه والتقرير.
وهناك روايات تذكر أنها مدنية، وأخرى تذكر أنها مكية.
والمصحف الذي اعتمدنا عليه يروي مكيتها، كما أنها مكية في التراتيب الكاملة المروية الأخرى١.
ومن أسمائها " الصمد "، وبذلك يتم الاتساق في تسميتها مع أسلوب تسمية السورة بصورة عامة.
ولقد روى البخاري وأبو داود عن أبي سعيد :( أن رجلا سمع رجلا يقرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها. فقال رسول الله : " والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن " ٢.
وروى الشيخان والترمذي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن " ؟ قالوا : وكيف يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ قال :﴿ قل هو الله أحد ﴾ تعدل ثلث القرآن " ٣.
وحديث رواه مسلم والترمذي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن ". فحشد من حشد، فخرج نبي الله فقرأ :﴿ قل هو الله أحد ﴾، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض : إني أرى هذا خبرا جاءه من السماء، فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله فقال : " إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن " ٤.
وروى مسلم حديثا جاء فيه :( بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلا على سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب﴿ قل هو الله أحد ﴾، فلما رجعوا ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال : " سلوه لأي شيء يصنع ذلك " ؟ فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخبروه أن الله يحبه " ٥.
وروى الترمذي عن أنس قال : " كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما أمّهم في الصلاة قرأ ب﴿ قل هو الله أحد ﴾، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه : إما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى. فقال : ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت، وإن كرهتم تركت. وكانوا يرونه أفضلهم، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال : " يا فلان ما يمنعك مما يأمرك به أصحابك ؟ وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة " ؟ فقال : يا رسول الله، إني أحبها، فقال : " إن حبها أدخلك الجنة " ٦.
وروى الترمذي عن أبي هريرة قال :( أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع رجلا يقرأ :﴿ قل هو الله أحد الله الصمد ﴾ فقال رسول الله : " وجبت "، قلت : وما وجبت ؟ قال : " الجنة " ٧.
وروى الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ كل يوم مائتي مرة ﴿ قل هو الله أحد ﴾ محي عنه ذنوب خمسين سنة، إلا أن يكون عليه دين " ٨.
وروى الإمام أحمد عن أنس بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة " ٩.
وروى النسائي عن معاذ بن عبد الله، عن أبيه قال :( أصابنا عطش وظلمة، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا، فخرج فقال : " قل "، قلت : ما أقول ؟ قال : " قل ﴿ هو الله أحد ﴾ والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا يكفك كل شيء " ١٠.
حيث ينطوي في الأحاديث تنويه بفضل هذه السورة، وحث على قراءتها، من حكمتها المتبادرة ما انطوت فيه من إعلان الإيمان بوحدة الله التامة، المنزهة عن كل شائبة.
١ - أسماء التراتيب وأصحابها في مقدمة الجزء..
٢ - التاج جـ ٤ ص ٢٢.
٣ - المصدر نفسه..
٤ - المصدر نفسه..
٥ - المصدر السابق نفسه.
٦ -المصدر نفسه، ص ٢٣..
٧ - المصدر نفسه، ص ٢٢-٢٣..
٨ - المصدر نفسه..
٩ -- المصدر نفسه..
١٠ - المصدر نفسه..

بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل هو الله أحد( ١ ) الله الصمد( ٢ )١ لم يلد ولم يولد( ٣ ) ولم يكن له كفوا٢ أحد( ٤ ) ﴾ [ ١-٤ ]
في الآيات أمر رباني للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يعلن صفات الله عز وجل، وهي أنه واحد أحد، المصمود إليه في الحاجات، المستغني عن غيره، لم يلد ولم يولد، وليس له مماثل ولا ند.
وقد روي أن بعض العرب سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسب لهم ربه، فأوحى الله بهذه السورة كما روي أن السؤال من اليهود١.
وهناك حديثان صحيحان في صدد السورة ومعناها ونزولها، واحد رواه الترمذي عن أبي بن كعب قال :( إن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك ؟ فأنزل الله ﴿ قل هو الله أحد الله الصمد ﴾ فالصمد الذي ﴿ لم يلد ولم يولد ﴾ ؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، ولا شيء يموت إلا سيورث، والله عز وجل لا يموت ولا يورث ﴿ ولم يكن له كفوا أحد ﴾ قال : لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء " ٢. وثان رواه البخاري عن أبي هريرة قال :( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي أن يقول : إني لن أعيده كما بدأته، وأما شتمه إياي أن يقول : اتخذ الله ولدا، وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفوا أحد " ٣.
١ - انظر تفسير السورة في تفسير الطبري..
٢ - التاج جـ ٤ ص ٢٦٩..
٣ - التاج جـ ٤ ص ٢٦٩..
( ١ ) الصمد : أوجه الأقوال في معنى الكلمة أنه : السيد المصمود إليه في الحوائج، الغني عن غيره.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل هو الله أحد( ١ ) الله الصمد( ٢ )١ لم يلد ولم يولد( ٣ ) ولم يكن له كفوا٢ أحد( ٤ ) ﴾ [ ١-٤ ]
في الآيات أمر رباني للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يعلن صفات الله عز وجل، وهي أنه واحد أحد، المصمود إليه في الحاجات، المستغني عن غيره، لم يلد ولم يولد، وليس له مماثل ولا ند.
وقد روي أن بعض العرب سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسب لهم ربه، فأوحى الله بهذه السورة كما روي أن السؤال من اليهود١.
وهناك حديثان صحيحان في صدد السورة ومعناها ونزولها، واحد رواه الترمذي عن أبي بن كعب قال :( إن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك ؟ فأنزل الله ﴿ قل هو الله أحد الله الصمد ﴾ فالصمد الذي ﴿ لم يلد ولم يولد ﴾ ؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، ولا شيء يموت إلا سيورث، والله عز وجل لا يموت ولا يورث ﴿ ولم يكن له كفوا أحد ﴾ قال : لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء " ٢. وثان رواه البخاري عن أبي هريرة قال :( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي أن يقول : إني لن أعيده كما بدأته، وأما شتمه إياي أن يقول : اتخذ الله ولدا، وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفوا أحد " ٣.
١ - انظر تفسير السورة في تفسير الطبري..
٢ - التاج جـ ٤ ص ٢٦٩..
٣ - التاج جـ ٤ ص ٢٦٩..

( ٢ ) كفو : مماثل وند.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل هو الله أحد( ١ ) الله الصمد( ٢ )١ لم يلد ولم يولد( ٣ ) ولم يكن له كفوا٢ أحد( ٤ ) ﴾ [ ١-٤ ]
في الآيات أمر رباني للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يعلن صفات الله عز وجل، وهي أنه واحد أحد، المصمود إليه في الحاجات، المستغني عن غيره، لم يلد ولم يولد، وليس له مماثل ولا ند.
وقد روي أن بعض العرب سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسب لهم ربه، فأوحى الله بهذه السورة كما روي أن السؤال من اليهود١.
وهناك حديثان صحيحان في صدد السورة ومعناها ونزولها، واحد رواه الترمذي عن أبي بن كعب قال :( إن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك ؟ فأنزل الله ﴿ قل هو الله أحد الله الصمد ﴾ فالصمد الذي ﴿ لم يلد ولم يولد ﴾ ؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، ولا شيء يموت إلا سيورث، والله عز وجل لا يموت ولا يورث ﴿ ولم يكن له كفوا أحد ﴾ قال : لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء " ٢. وثان رواه البخاري عن أبي هريرة قال :( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي أن يقول : إني لن أعيده كما بدأته، وأما شتمه إياي أن يقول : اتخذ الله ولدا، وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفوا أحد " ٣.
١ - انظر تفسير السورة في تفسير الطبري..
٢ - التاج جـ ٤ ص ٢٦٩..
٣ - التاج جـ ٤ ص ٢٦٩..

سورة الإخلاص
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الإخلاص) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الناس)، ولها فضلٌ عظيم؛ فهي تَعدِل ثُلُثَ القرآن، ومحورها إثباتُ وَحْدانية الله عز وجل، والإخلاصُ في عبادته، والتوجُّهُ إليه وَحْده، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرؤها في مواضعَ كثيرة.

ترتيبها المصحفي
112
نوعها
مكية
ألفاظها
15
ترتيب نزولها
22
العد المدني الأول
4
العد المدني الأخير
4
العد البصري
4
العد الكوفي
4
العد الشامي
5

* قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ ١ اْللَّهُ اْلصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ} [الإخلاص: 1-4]:

عن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه: «أنَّ المشركين قالوا لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: انسُبْ لنا رَبَّك؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ ١ اْللَّهُ اْلصَّمَدُ}؛ فالصَّمَدُ: الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}؛ لأنَّه ليس شيءٌ يُولَدُ إلا سيموتُ، ولا شيءَ يموتُ إلا سيُورَثُ، وإنَّ اللهَ عز وجل لا يموتُ ولا يُورَثُ، {وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ}، قال: لم يكُنْ له شبيهٌ ولا عِدْلٌ، وليس كمِثْلِه شيءٌ». أخرجه الترمذي (٣٣٦٤).

* سورة (الإخلاص):

سُمِّيت سورة (الإخلاص) بهذا الاسم؛ لحديثها عن إخلاص العبادة لله عز وجل، وتوحيده.

* سورة {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}:

سُمِّيت بهذا الاسم؛ لافتتاحها به، وقد ورد في كثير من الأحاديث؛ من ذلك:

ما جاء عن أبي الدَّرْداءِ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «أيَعجِزُ أحدُكم أن يَقرأَ في ليلةٍ ثُلُثَ القرآنِ؟»، قالوا: وكيف يَقرأُ ثُلُثَ القرآن؟ قال: «{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}: تَعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ» . أخرجه مسلم (٨١١).

* سورة (الإخلاص) تَعدِل ثُلُثَ القرآن:

عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال لرجُلٍ مِن أصحابِه: «هل تزوَّجْتَ يا فلانُ؟»، قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، ولا عندي ما أتزوَّجُ به، قال: «أليس معك {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}؟»، قال: بلى، قال: «ثُلُثُ القرآنِ»، قال: «أليس معك {إِذَا جَآءَ نَصْرُ اْللَّهِ وَاْلْفَتْحُ}؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «أليس معك {قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «أليس معك {إِذَا زُلْزِلَتِ اْلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «تزوَّجْ، تزوَّجْ»». أخرجه الترمذي (٢٨٩٥).

وعن أبي الدَّرْداءِ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «أيَعجِزُ أحدُكم أن يَقرأَ في ليلةٍ ثُلُثَ القرآنِ؟»، قالوا: وكيف يَقرأُ ثُلُثَ القرآن؟ قال: «{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}: تَعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ» . أخرجه مسلم (٨١١).

قال ابنُ تيميَّةَ في تحديدِ وجهِ عَدِّ سورة (الإخلاص) ثُلُثَ القرآن: «لأنَّ القرآنَ ثلاثةُ أثلاثٍ: ثُلُثٌ: توحيد، وثلث: قَصَص، وثلث: أمرٌ ونهيٌ. وثُلُثُ التوحيد أفضَلُ من غيره». "مجموع الفتاوى" (9/306).

كان النبيُّ عليه الصلاة والسلام يقرأ سورةَ (الإخلاص) في غير موضع:

* في سُنَّة الفجر:

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي ركعتَينِ قبل الفجرِ، وكان يقولُ: «نِعْمَ السُّورتانِ يُقرَأُ بهما في ركعتَيِ الفجرِ: {قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}»». أخرجه ابن ماجه (1150).

وعن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «رمَقْتُ النبيَّ ﷺ شهرًا، فكان يَقرأُ في الرَّكعتَينِ قبل الفجرِ: {قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}». أخرجه الترمذي (٤١٧).

* في صلاة الوتر:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقرأُ في الوترِ بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} و{قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ} في ركعةٍ ركعةٍ». أخرجه الترمذي (٤٦٢).

* في سُنَّة صلاة المغرب:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «رمَقْتُ رسولَ اللهِ ﷺ عِشْرينَ مرَّةً، يَقرأُ في الرَّكعتَينِ بعد المغربِ وفي الرَّكعتَينِ قبل الفجرِ: {قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}». أخرجه النسائي (992).

* قبل النوم:

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوَى إلى فراشِه، جمَعَ كفَّيْهِ، ثم نفَثَ فيهما، وقرَأَ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ}، ثمَّ يَمسَحُ بهما ما استطاعَ مِن جسدِه، يَفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ». أخرجه ابن حبان (٥٥٤٤).

* في ركعتَيِ الطواف خلف مقام إبراهيمَ:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الرَّكعتَينِ - أي: ركعتَيِ الطَّوافِ -: {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}». صحيح مسلم (١٢١٨).

 وَحْدانية الله، والإخلاص في عبادته (١-٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /452).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «إثباتُ وَحْدانية الله تعالى.
وأنه لا يُقصَد في الحوائج غيرُه.

وتنزيهُه عن سمات المُحدَثات.
وإبطال أن يكونَ له ابنٌ.
وإبطال أن يكونَ المولودُ إلهًا؛ مثل: عيسى عليه السلام». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /612).