تفسير سورة سورة النساء من كتاب مجاز القرآن
لمؤلفه
أبو عبيدة
.
المتوفي سنة 210 هـ
ﰡ
﴿ وَاتَّقَوا اللهَ الَّذِي ﴾ تَسَاءَلُونَ بِهِ وَاْلأَرْحَامَ } : اتّقوا الله والأرحامَ نصب، ومن جرها فإنما يجرها بالباء.
﴿ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ : حافظاً، وقال أبو دُؤاد الإيادِيّ :
كمَقاعِد الرُّقباءِ للضُّرباء أيديهم نَواهِدْ
الضريب الذي يضرب بالقِدَاح ؛ نهدت أيديهم أي مدّوها.
﴿ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ : حافظاً، وقال أبو دُؤاد الإيادِيّ :
كمَقاعِد الرُّقباءِ للضُّرباء أيديهم نَواهِدْ
الضريب الذي يضرب بالقِدَاح ؛ نهدت أيديهم أي مدّوها.
﴿ إنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً ﴾ أي إثماً، قال أُميَّة بن الأسْكر اللَّيْثيّ :
وقال الهذليّ :
وإنَّ مُهاجرَينِ تكنَّفاه | غداةَ إذٍ لقد خَطئا وحابا |
ولا تُخْنوا عليّ ولا تَشطُّوا | بقول الفَخْر إنَّ الفخر حُوبُ |
﴿ وإنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا ﴾ وَإنْ أيقنتم ألاَّ تَعْدِلوا.
﴿ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى ﴾ أي ثنتين، ولا تنوين فيها، قال ابن عَنَمة الضَّبي :
يباعون بالبُعْرَان مَثْنَى ومَوْحِدا ***
وقال الشاعر :
ولكنما أهلي بوادٍ أَنيسُه ***ذِئابٌ تَبَغَّي الناس مَثْنَى ومَوْحِدا
قال النحويون : لا ينوّن ﴿ مَثْنَى ﴾ لأنه مصروف عن حدّه، والحدّ أن يقولوا : اثنين ؛ وكذلك ثُلاثُ ورُباعُ لا تنوين فيهما، لأنه ثَلاثٌ وأربعٌ في قول النحويين، قال صَخْر بن عمرو بن الشّرِيد السُلَمِيّ :
فأخرج اثنين على مخرج ثُلاث، قال صَخْر الغَيّ الهذلي :
منَتْ لك، تقول : قدّرت لك، والمنايا : الأقدار، يقال : منت تَمْنِى له مَنْياً ؛ فأخرج الواحد مخرج ثُناء وثُلاث، ولا تجاوز العرب رُباع، غير أن الكمُيْتَ بن زيد الأسَديّ قال :
فجعل عشار على مخرج ثلاث ورُباع.
﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ ألاَّ تَعْدِلُوا ﴾ : مجازه : أيقنتم، قالت ليلَى بنت الحِماس :
أي أيقنوا. قال : لم أسمع هذا من أبي عبيدة.
﴿ ذَلِكَ أدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ﴾ أي أقرب ألا تجوروا، تقول : عُلتَ عليّ أي جُرت عليّ.
﴿ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى ﴾ أي ثنتين، ولا تنوين فيها، قال ابن عَنَمة الضَّبي :
يباعون بالبُعْرَان مَثْنَى ومَوْحِدا ***
وقال الشاعر :
ولكنما أهلي بوادٍ أَنيسُه ***ذِئابٌ تَبَغَّي الناس مَثْنَى ومَوْحِدا
قال النحويون : لا ينوّن ﴿ مَثْنَى ﴾ لأنه مصروف عن حدّه، والحدّ أن يقولوا : اثنين ؛ وكذلك ثُلاثُ ورُباعُ لا تنوين فيهما، لأنه ثَلاثٌ وأربعٌ في قول النحويين، قال صَخْر بن عمرو بن الشّرِيد السُلَمِيّ :
ولقد قتلتكم ثُناءَ ومَوْحداً | وتركتُ مُرّةَ مثلَ أَمسِ المُدْيرِ |
منَتْ لَك أن تُلاقيَني المَنَايا | أُحادَ أحادَ في شهْرٍ حلالِ |
فلم يَسترِيثوكَ حتى رَمي | تَ فوقَ الرِّجال خِصالاً عُشارا |
﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ ألاَّ تَعْدِلُوا ﴾ : مجازه : أيقنتم، قالت ليلَى بنت الحِماس :
قلتُ لكم خافوا بألف فارسِ | مُقَنَّعِينَ في الحديد اليابسِ |
﴿ ذَلِكَ أدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ﴾ أي أقرب ألا تجوروا، تقول : عُلتَ عليّ أي جُرت عليّ.
﴿ وَءَاتُوا النِّسَاءَ صَدُقاتِهنَّ نِحْلَةً ﴾ أي مهورهن عن طيب نفس بالفريضة بذلك.
﴿ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَاماً ﴾ : مصدرُ يقيمكم، ويجئ في الكلام في معنى قوام فيكسر، وإنما هو مِن الذي يقيمك، وإنما أذهبوا الواو لكسرة القاف، وتَرَكها بعضهم كما قالوا : ضِياءً للناس وضِواءً للناس.
﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى ﴾ أي اختبِرُوهم. ﴿ إِسْرَافاً ﴾ الإسراف : الإفراط.
﴿ وبِدَاراً ﴾ أي مبادرة قبل أن يُدْرَك فيؤنَس منه الرُّشد فيأخذ منك.
﴿ فَلْيأكُلْ بِالْمَعْرُوف ﴾ أي لا يتأثَّلْ مالاً، التأثل : اتخاذ أصل مالٍ، والأَثلة : الأصل، قال الأعشى :
مجد مؤثَّل : قديم له أصل.
﴿ وبِدَاراً ﴾ أي مبادرة قبل أن يُدْرَك فيؤنَس منه الرُّشد فيأخذ منك.
﴿ فَلْيأكُلْ بِالْمَعْرُوف ﴾ أي لا يتأثَّلْ مالاً، التأثل : اتخاذ أصل مالٍ، والأَثلة : الأصل، قال الأعشى :
ألستَ مُنْتهياً عن نَحْت أثْلَتِنَا | ولستَ ضائِرَها ما أطَّتِ الإِبلُ |
﴿ نَصِيباً مَفْرُوضاً ﴾ : نصب على الخروج من الوصف
﴿ قَوْلاً سَدِيداً ﴾ أي قصداً.
﴿ فَإنْ كَانَ لَهُ إخْوَةٌ ﴾ أي أخوان فصاعداً، لأن العرب تجعل لفظ الجميع على معنى الإثنين، قال الراعى :
فجعل الإثنين في لفظ الجميع وجعل الجميع في لفظ الاثنين.
﴿ أقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً ﴾ أدْنَى نفعاً لكم.
أخُلَيْد إنَّ أباكِ ضافَ وِسادَهُ | هَمَّانِ باتا جَنْبةً ودَخيلا |
طَرَقا فتلك هَما هِمى أقريهما | قُلُصاً لوَاقح كالقِسيِّ وَحُولا |
﴿ أقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً ﴾ أدْنَى نفعاً لكم.
﴿ فَلَهُنَّ الثُّمنُ ﴾، ﴿ والرُّبعُ ﴾ والمعنى واحد.
﴿ كَلاَلَةً ﴾ : كل من لم يرثه أب أو ابن أو أخ فهو عند العرب كلالة.
﴿ يُورَثُ كلالةً ﴾ : مصدرٌ مِنَ تَكلَّلَهُ النسبُ، أي تعطّف النسب عليه، ومن قال :﴿ يُورثُ كلالة ﴾ فهم الرجال الورثة، أي يعطف النسب عليه.
﴿ كَلاَلَةً ﴾ : كل من لم يرثه أب أو ابن أو أخ فهو عند العرب كلالة.
﴿ يُورَثُ كلالةً ﴾ : مصدرٌ مِنَ تَكلَّلَهُ النسبُ، أي تعطّف النسب عليه، ومن قال :﴿ يُورثُ كلالة ﴾ فهم الرجال الورثة، أي يعطف النسب عليه.
﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ ﴾ : فرائض الله.
﴿ وَاللاِتى يَأتِينَ الفَاحِشَةَ ﴾ : واحدها التي، وبعض العرب يقول : اللواتي وبعضهم يقول : اللاتي، قال الراجز :
أي أسناني وقال الأخطل :
آلها : شخصها، ومجلودها جلدها، وقال عمر بن أبي ربيعة :
مِن اللّوَاتي والّتِي واللاَّتي | زعمن أني كبرتْ لِدَاتي |
مِن اللّواتي إذا لانت عَرِيكتُها | يَبقَى لها بعدَه آلٌ ومَجْلودُ |
مِنَ اللاتي لم يَحْجُجنَ يَبِغين حِسْبةً | ولكن لِيَقْتُلْنَ البَرِئَ المغَفَّلاَ |
وحاصنٍ مِنْ حَاصناتٍ مُلْسِ | من الأذَى ومن قِرَافِ الوَقْسِ |
﴿ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ ﴾ أي : كتَبَ اللهُ ذاك عليكم، والعرب تفعل مثل هذا إذا كان في موضع " فعَل " أو " يفعل "، نصبوه.
عن أبي عمرو بن العلاء، قال كَعْب بن زهير :
تَسْعَى الوُشَاةُ جَنَابَيْهَا وَقِيَلهُمُ | إنّك يَا بْنَ أَبي سُلْمَي لَمَقْتُولُ |
﴿ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ﴾ : ما سوى ذلك.
﴿ مُسَافِحِينَ ﴾ : المُسَافح، الزاني، ومصدره : السِّفاح.
﴿ ولاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ﴾ : لا إثم عليكم، ولا تَبِعة.
﴿ طَوْلاً ﴾، الطول : السَّعَة والفضل، تقول للرجل : ما لك علي فضلٌ ولا طَوْلٌ.
﴿ فَتَيَاتكُم ﴾ إماءِكم، وكذلك العبيد، يقال للعبد : فتى فلانٍ.
﴿ وَاءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾، أي : مهورهنَّ.
﴿ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ﴾ من عقوبة الحدّ.
﴿ العَنَتَ ﴾ كل ضررٍ، تقول : أَعنتنِى.
﴿ فَتَيَاتكُم ﴾ إماءِكم، وكذلك العبيد، يقال للعبد : فتى فلانٍ.
﴿ وَاءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾، أي : مهورهنَّ.
﴿ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ﴾ من عقوبة الحدّ.
﴿ العَنَتَ ﴾ كل ضررٍ، تقول : أَعنتنِى.
﴿ سُنَنُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ أي سبل الذين من قبلكم.
﴿ يُرِيدُ اللهَ أَنْ يُخَفِّفَ عنْكُمْ ﴾ إيجاب.
﴿ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ أي لا تُهِلكوها.
﴿ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ ﴾ أي أولياء ورثة، المولى ابن العم، والمولى الحليف وهو العقيد والمنعم عليه، والمولى الأسفل، والمولى الوليّ ؛ " اللّهمّ مَنْ كنتُ مَوْلاَه " ؛ والمولى، المُنعم على المُعتق، وقال الشاعر :
يعني ابن العم، وقال الفَضْل بن عبّاس :
وقال ابن الَّطيْفان من بني عبد الله بن دارم والطَّيْفان أمُّه :
ادّملته : أصلحته واحتملت ما جاء منه.
﴿ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ﴾ عاقده، حالفه.
ومَوْلىً كداءِ البطن لو كان قادراً | على المَوْت أَفنى الموتُ أهلي وماليا |
مَهْلاً بنى عمّنا مَهْلاً موالينا | لا تُظهرُنَّ لنا ما كان مَدْفونا |
ومَوْلىً كَمَولى الزِّبِرْقَان أدّملتهُ | كما اندملتْ ساقٌ يُهَاضُ بها كَسْرُ |
﴿ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ﴾ عاقده، حالفه.
﴿ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ ﴾ أي لا تُعلِّلوا عليهن بالذنوب.
﴿ نُشُوزَهُنَّ ﴾ النشوز : بعض الزوج.
﴿ نُشُوزَهُنَّ ﴾ النشوز : بعض الزوج.
﴿ وَإنْ خِفْتُمْ ﴾ : أيقنتم.
﴿ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا ﴾ أي تباعد.
﴿ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا ﴾ أي تباعد.
﴿ وَبِالْوَالِديْنِ إحْسَاناً ﴾ : مختصر، تفعل العرب ذلك، فكان في التمثيل : واستوصُوا بالوالدين إحساناً.
﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبىَ ﴾ القريب، ﴿ وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾ الغريب، يقال : ما تأتينا إلا عن جنابة، أي من بعيد، قال عَلْقَمة بن عَبْدة :
وإنما هي من الاجتناب، وقال الأعشى :
﴿ والصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ﴾ أي : يصاحبك في سفرك، ويلزَمُك، فينزل إلى جنبك :﴿ وَابْنِ السَّبِيلِ ﴾ : الغريب.
﴿ مُخْتَالاً ﴾ : المختال، ذو الْخُيَلاء والخال، وهما واحد، ويجىء مصدراً، قال العجَّاج :
والخالُ ثوبٌ مِنْ ثِيَابِ الْجُهَّالْ ***
وقال العَبدِيّ :
أي : اختل.
﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبىَ ﴾ القريب، ﴿ وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾ الغريب، يقال : ما تأتينا إلا عن جنابة، أي من بعيد، قال عَلْقَمة بن عَبْدة :
فلا تَحرِمني نائلاً عن جنابَةٍ | فإني امرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ |
أتَيْتُ حُرَيثاً زائراً عن جنابةٍ | فكان حُرَيثٌ عن عَطائِيَ جامدا |
﴿ مُخْتَالاً ﴾ : المختال، ذو الْخُيَلاء والخال، وهما واحد، ويجىء مصدراً، قال العجَّاج :
والخالُ ثوبٌ مِنْ ثِيَابِ الْجُهَّالْ ***
وقال العَبدِيّ :
فَإنْ كنتَ سَيِّدَنَا سُدْتَنَا | وإن كنتَ لِلخالِ فاذهبْ فخَلْ |
﴿ فَسَاءَ قَرِيناً ﴾ أي : فساء الشيطان قريناً، على هذا نصبهُ.
﴿ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُم اللهُ ﴾ أي أعطَوا في وجوه الخير.
﴿ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾ أي زِنَةَ ذرة.
﴿ يُضاعِفْها ﴾ أضعافاً، ويضعِّفها ضعيفَين.
﴿ يُضاعِفْها ﴾ أضعافاً، ويضعِّفها ضعيفَين.
﴿ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ اْلأَرْضُ ﴾ : لو يُدخَلون فيها حتى تَعْلوهم.
﴿ وَلاَ جُنُباً إلاَّ عَابِرِي سَبيلٍ ﴾ معناه في هذا الموضع : لا تقربوا المُصلّى جنباً إلاّ عابر سبيلٍ يقطعه، ولا يقعد فيه ﴿ والمصلّى ﴾ مختصر.
﴿ أوْ عَلَى سَفَرٍ ﴾ : أو في سفر، وتقول : أنا على سفر، في معنى آخر : تقول : أنا متهىّءٌ له.
﴿ أوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنُكُمْ مِنَ الغَائِطِ ﴾ : كناية عن حاجة ذي البطن، والغائط : الفَيْح من الأرض المتصوِّبُ وهو أعظم من الوادي.
﴿ أوْ لاَمَسْتُمْ النِّسَاءَ ﴾ : اللماس النكاح : لمستم، ولامستم أكثر.
﴿ فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ﴾ أي فتعمدوا ذاك، والصعيدُ : وجه الأرض.
﴿ أوْ عَلَى سَفَرٍ ﴾ : أو في سفر، وتقول : أنا على سفر، في معنى آخر : تقول : أنا متهىّءٌ له.
﴿ أوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنُكُمْ مِنَ الغَائِطِ ﴾ : كناية عن حاجة ذي البطن، والغائط : الفَيْح من الأرض المتصوِّبُ وهو أعظم من الوادي.
﴿ أوْ لاَمَسْتُمْ النِّسَاءَ ﴾ : اللماس النكاح : لمستم، ولامستم أكثر.
﴿ فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ﴾ أي فتعمدوا ذاك، والصعيدُ : وجه الأرض.
﴿ نَصِيباً مِنَ الكِتَابِ ﴾ : طرفاً وحظاً.
﴿ مِنَ الذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِه ﴾ هادوا في هذا الموضع : اليهود، والكلم : جماعة كلمة، يحرّفون : يُقلِّبُون ويغيّرون.
﴿ مِنْ قَبْلِ أنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً ﴾ أي نسوّيها حتى تعود كأقفائهم، ويقال : الريح طمَست آثارنا أي محتها، وطَمَس الكتاب : محاه، ويقال : طُمِست عينُه.
﴿ افْتَرَى إثْماً عَظِيما ﴾ أي تخلَّقه.
﴿ ألَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ ﴾ ليس هذا رأى عين، هذا تنبيه في معنى : ألم تعرف.
﴿ فتِيلا ﴾، الفتيل الذي في شقِّ النَّواة.
﴿ فتِيلا ﴾، الفتيل الذي في شقِّ النَّواة.
﴿ انْظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ ﴾ : مِثل ﴿ ألم تر إلى الذين ﴾.
﴿ بالجبْتِ وَالطَّاغُوتِ ﴾ كلُّ معبود من حَجر أو مَدَرٍ أو صورة أو شيطان فهو جِبْت وطاغوت.
﴿ أهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا ﴾ : أقوم طريقةً.
﴿ أهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا ﴾ : أقوم طريقةً.
﴿ نَقِيراً ﴾ النُّقرة في ظهر النواة.
﴿ أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ﴾ معناها : أيحسدون الناس.
﴿ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ﴾ أي وقوداً.
﴿ نُصْلِيهِم نَاراً ﴾ : نَشْوِيهم بالنار ونُنضِجهم بها، يقال : أتانا بحمَل مَصْلىّ مَشْوِيّ، وذكروا أن يهودية أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاةً مَصْلِيةً، أي مشوية.
﴿ وَأُوِلي الأمْر مِنْكُمْ ﴾ أي ذوي الأمر، والدليل على ذلك أن واحدها " ذو ".
﴿ فَإنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شيْءِ ﴾ أي اختلفتم.
﴿ فَرُدُّوهُ إِلى اللهِ ﴾ أي حُكمُه إلى الله فالله أعلم.
﴿ فَإنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شيْءِ ﴾ أي اختلفتم.
﴿ فَرُدُّوهُ إِلى اللهِ ﴾ أي حُكمُه إلى الله فالله أعلم.
﴿ شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ أي اختلط.
﴿ لاَ يَجِدُوا فِي أنْفُسِهِمْ حَرَجاً ﴾ أي ضيقاً.
﴿ لاَ يَجِدُوا فِي أنْفُسِهِمْ حَرَجاً ﴾ أي ضيقاً.
﴿ وَلَو أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ ﴾ معناه : قضينا عليهم.
﴿ مَا فَعَلُوهُ إلا قَلِيلٌ مَنْهُمْ ﴾ ما فعلوه : استثناء قليل من كثير، فكأنه قال : ما فعلوه، فاستثنى الكلام، ثم قال : إلا أنه يفعل قليل منهم. ومنهم من زعم : أن ﴿ ما فعلوه ﴾ في موضع : ما فعله إلاَّ قليل منهم، وقال عمرو بن مَعْدي كَربِ :
فشُبّه رفع هذا برفع الأول، وقال بعضهم : لا يشبهه لأن الفعل منهما جميعاً.
﴿ مَا يُوعَظونَ بِهِ ﴾ : ما يُؤمَرون به.
﴿ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ﴾ : من الإثبات، منها : اللَّهم ثبِّتنا على مِلّة رسولك.
﴿ مَا فَعَلُوهُ إلا قَلِيلٌ مَنْهُمْ ﴾ ما فعلوه : استثناء قليل من كثير، فكأنه قال : ما فعلوه، فاستثنى الكلام، ثم قال : إلا أنه يفعل قليل منهم. ومنهم من زعم : أن ﴿ ما فعلوه ﴾ في موضع : ما فعله إلاَّ قليل منهم، وقال عمرو بن مَعْدي كَربِ :
وكل أخٍ مُفارِقهُ أخوه | لعَمر أبيك إلاَّ الفَرْقَدانِ |
﴿ مَا يُوعَظونَ بِهِ ﴾ : ما يُؤمَرون به.
﴿ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ﴾ : من الإثبات، منها : اللَّهم ثبِّتنا على مِلّة رسولك.
﴿ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ﴾ أي رفقاء، والعرب تلفظ بلفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع، قال العباس بن مِرْداسٍ :
وفي القرآن :﴿ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ﴾ والمعنى أطفالا.
فقُلنا أَسلمِوا إنَّا أخوكم | فقد بَرِئَتْ مِن الإحَنِ الصدورٌ |
﴿ فانْفِرُوا ثُبَاتٍ ﴾ : واحدتها ثُبَة، ومعناها : جماعات في تفرقة ؛ وقال زُهَيْر بن أبي سُلْمَى :
وتصديق ذلك ﴿ أو انْفِرُوا جَمِيعاً ﴾، وقد تجمع ثُبَة : ثُبِينَ، قال عمرو بن كلْثُوم :
وقد أغدو على ثُبَةٍ كرام | نَشَاوى واجدين لمِا نشاء |
فأمَّا يَوْم خَشيتِنا عليهم | فتُصِبح خيلُنا عُقَبَا ثِبينَا |
﴿ لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا القِتَالَ ﴾ معناها : لِمَ فرضته علينا.
﴿ لَوْلاَ أَخَّرْتَنَا إلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ﴾ معناها : هلاّ أخرتنا.
﴿ لَوْلاَ أَخَّرْتَنَا إلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ﴾ معناها : هلاّ أخرتنا.
﴿ بُرُوج ﴾ : البُرْج : الحِصْن.
﴿ مُشيَّدَةٍ ﴾ : مطوّلة والمشيد المزّيَّن، الشِّيد : الجِصّ والصَّاروج، والبروج : القصور.
﴿ مُشيَّدَةٍ ﴾ : مطوّلة والمشيد المزّيَّن، الشِّيد : الجِصّ والصَّاروج، والبروج : القصور.
﴿ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهم حَفِيظاً ﴾ أي مُحاسِبا.
﴿ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الّذِي تَقُولُ ﴾ أي قدروا ذلك ليلاً، قال عُبَيدة بن هَمَّام أحد بني العَدَوية :
بيّتوا أي قدّروا بليل، وقال النَّمِر بن تَوْلَب :
كل شيء قُدّر بليل فهو تبيّتٌ.
أتَوْني فلم أرضَ ما بيّتوا | وكانوا أتَوْني بشيءٍ نُكُرْ |
لأُنكِحَ أَيِّمَهُم مُنِذراً | وهل يُنكِحُ العبد حُرٌّ لِحُرْ |
هبَّتْ لتعذُلَني من الليل أسمعي | سَفَهاً تَبَيّتُكِ المَلاَمةَ فَاهْجَعي |
﴿ أَذَاعُوا بِهِ ﴾ : أَفشَوه، معناها : أذاعوه، وقال أبو الأَسْوَد :
يقال : أثقِبْ نارك، أي أوقدِها حتى تُضئ.
﴿ الّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ ﴾ : يستخرجونه، يقال للرَّكية إذا استُخرجتْ هي نَبَطٌ إذا أَمهاها يعنى استخرج ماءها.
أَذَاعَ بهِ في النَّاس حتى كأنه | بعَلْياءَ نارٌ أوقدتْ بِثُقُوبِ |
﴿ الّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ ﴾ : يستخرجونه، يقال للرَّكية إذا استُخرجتْ هي نَبَطٌ إذا أَمهاها يعنى استخرج ماءها.
﴿ وحَرِّض المُؤْمِنِينَ ﴾ أي حَضّض.
﴿ عَسَى اللهُ ﴾ هي إيجاب من الله، وهي في القرآن كلَّها واجبة، فجاءت على إحدى لغتى العرب، لأن عسى في كلامهم رجاءٌ ويقين، قال ابن مُقْبِل :
أي ظني بهم يقينٌ.
﴿ عَسَى اللهُ ﴾ هي إيجاب من الله، وهي في القرآن كلَّها واجبة، فجاءت على إحدى لغتى العرب، لأن عسى في كلامهم رجاءٌ ويقين، قال ابن مُقْبِل :
ظَنّي بهم كعَسَى وهم بتَنُوفَةٍ | يتنازعون جَوائزَ الأمثالِ |
﴿ يَكنْ لهُ كِفْلٌ مِنْهَا ﴾ أي نصيب، ويقال : جاءنا فلان متكفلا حماراً، أي متخذا عليه كساءً يُديره يُشبِّهه بالسَّرج يقعد عليه.
﴿ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً ﴾ أي حافظاً محيطاً، قال اليهوديّ في غير هذا المعنى :
أي هو موقوف عليه.
﴿ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً ﴾ أي حافظاً محيطاً، قال اليهوديّ في غير هذا المعنى :
ليت شِعْرِي وأَشعرنَّ إذا ما | قَرّبوها مَطويةً ودُعَيتُ |
أَليّ الفضلُ أم عليّ إذا حوسب | ت إني على الحِساب مُقِيتُ |
﴿ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً ﴾ أي كافياً مقتدِراً، يقال : أَحسَبني هذا أي كفاني.
﴿ واللهُ أَرْكَسَهُمُ ﴾ أي نكَّسهم وردّهم فيه.
﴿ إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إلَى قَوْم بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ﴾، يقول : فإذا كانوا من أولئك القوم الذين بينكم وبينهم ميثاق فلا تقتلوهم.
﴿ أَوْ جَاءوكُمْ حَصْرِتْ صُدُورُهُمْ ﴾ من الضيق، وهي من الحصور، وقد قال الأعْشى :
أخذه من وَصَل، أي انتسب.
﴿ وَأَلْقَوْا إلَيْكُمْ السَّلَمَ ﴾ أي المقادة، يقول : استسلموا.
إذا اتصلتْ قالت أَبكْرَ بن وائلٍ | وَبكرٌ سَبَتْها والأنُوفُ رَواغِمُ |
﴿ وَأَلْقَوْا إلَيْكُمْ السَّلَمَ ﴾ أي المقادة، يقول : استسلموا.
﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إلاَّ خَطئاً ﴾، هذا كلام تستثنى العربُ الشيء من الشيء وليس منه على اختصار وضمير، وليس لمؤمن أن يقتل مؤمناً على حالٍ إلاَّ أن يقتله مُخطئاً، فإن قتله خطئا فعليه ما قال الله في القرآن، وفي القرآن :﴿ الّذيِنَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ اْلإِثْم وَالْفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ ﴾ : واللَّمَم ليس من الكبائر، وهو في التمثيل : إلا أن يُلِمُّوا من غير الكبائر والفواحش، قال جرير :
المُرَحَّل : بُرْد في حاشيته خطوط، فكأنه قال : لم تطأ على الأرض إلا أن تطأ ذيلَ البُرْد، وليس هو من الأرض، ومثله في قول بعضهم :
يقول : إلاَّ أن يكون بها. وقال أبو خِراش الهذليّ :
سقام : وادٍ لهذيل ؛ الغَرفُ : شجرٌ تُعمَل منه الغرابيل، وكان أبو عمرو الهذلي يرفع ذلك.
من البِيض لم تَظْعَن بعيداً ولم تطأ | على الأرض إلا ذَيل مِرْطٍ مُرَحَّلِ |
وَبَلْدةٍ لَيْسَ بها أَنيسُ | إلاَّ اليَعافيرُ وإلاَّ العِيسُ |
أَمْسَى سُقامُ خلاءً لا أَنيسَ به | إلا السِّباع ومَرّ الريح بالغَرَف |
﴿ غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ ﴾ : مصدر، ويقال ضرير بين الضرر.
﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي اْلأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وسَعَة ﴾ : المُراغَم والمُهاجَر واحد، تقول : راغمتُ وهاجرتُ قومي، وهي المذاهب، قال النابغة الجعْديّ :
﴿ فَقَدْ وَقَعَ أجْرُه عَلَى اللهِ ﴾ : ثوابه وجب.
كطَوْدٍ يُلاذُ بِأَرْكَانِهِ | عَزيز المرُاغَم والمَهْرَبِ |
﴿ أنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ ﴾ أي تَنقُصُوا منها.
﴿ فإِذَا اطْمَئْنَنْتُمْ ﴾ من السفر أو الخوف.
﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ ﴾ أي أَتمّوها.
﴿ كِتَاباً مَوْقُوتاً ﴾ أي مُوَقّتاً وقَّته الله عليهم.
﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ ﴾ أي أَتمّوها.
﴿ كِتَاباً مَوْقُوتاً ﴾ أي مُوَقّتاً وقَّته الله عليهم.
﴿ تَأْلَمُونَ ﴾ توجعون، قال أبو قَيس بن الأسْلَتْ :
لا نَأْلَم الْحَرب ونَجزِى بها الْ | أعْداءَ كَيْلَ الصّاعِ بالصّاعِ |
وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مخَافتي | على وَعَلٍ فِي ذِي القِفارة عاقِلِ |
﴿ إنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إلاَّ إنَاثاً ﴾ إلا المَوَاتَ ؛ حجراً أو مَدَراً أو ما أشبه ذلك.
﴿ شَيْطَاناً مَريداً ﴾ أي متمرداً.
﴿ شَيْطَاناً مَريداً ﴾ أي متمرداً.
﴿ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ اْلأَنْعَام ﴾ بَتكهُ : قطَعه.
﴿ مَحِيصاً ﴾، حاص عنه : عدَل عنه.
﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً ﴾ أو ﴿ قولا ﴾ واحد.
﴿ فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيْل ﴾ أي لا تجوروا.
﴿ وَإنْ تَلْوُوا أو تُعْرِضُوا ﴾ : كلَّ شيء لويته مِن حق أو غيره.
﴿ مَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْم الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلا بَعِيداً ﴾ والكفر بملائكته : انهم جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً.
﴿ فَإِنَّ العِزَّةَ للهِ جَمِيعاً ﴾ أي العزة جميعاً لله.
﴿ حَتَّى ﴾ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ } يأخذوا في حديث غيره.
﴿ أَلَمْ نَسْتَحْوِذُ عَلَيْكُمْ ﴾ : نغلب عليكم ﴿ اسْتحْوَذَ عَلِيْهم الشَّيْطَانُ ﴾ : غلب عليهم، قال العجاج :
أي يغلب عليها، يحوذهن : مثل يحوزهن، أي يجمعهن.
يُحُوذُهُنَّ ولهُ حُوذِىّ | كما يحُوذ الفِئةَ الكَمِىُّ |
﴿ فِي الدَّرَكِ الأسْفَلِ ﴾ : جهنم أدراكُ أي منَازل وأطباق، ويقال للحبل الذي قد عجز عن ﴿ بلوغ ﴾ الركية : أعطنى دَرَكَا أصل به.
﴿ لاَ يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إلاَّ مَنْ ظُلِم ﴾ :﴿ مَنْ ﴾ في هذا الموضع اسم مَن فَعَل.
﴿ أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً ﴾ : علانية.
﴿ الُّطورَ ﴾ : الجبل.
﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ ﴾ : فبنقضهم.
﴿ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ أي ختم
﴿ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ أي ختم
﴿ لَكِن الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم مِنْهُمْ وَالُمؤْمنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيميِنَ الصَّلاَةَ وَالمؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ ﴾ : العرب تخرج من الرفع إلى النصب إذا كثُرَ الكلام، ثم تعود بعدُ إلى الرفع. قالت خِرْنق :
لا يَبْعَدَنْ قَوْمِي الذين هُمُ | سمُّ العُداةِ وآفة الجُزْرُ |
النازلين بكل مُعْتَرِكٍ | والطيّبون معَاقِدَ الأزْرِ |
خُمْصانةٌ قَلِقٌ موشَّحُها | رُؤْدُ الشبابِ غَلاَبها عَظْمُ |
﴿ وَرُوح مِنْهُ ﴾ أحياه الله فجعله روحاً.
﴿ وَلاَ تَقُولوُا ثَلاَثَةٌ ﴾ أي لا تقولوا : هم ثلاثة.
﴿ لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيحُ ﴾ لن يأنف ويستكبر ويتعظم.
﴿ فَأَمَّا الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالَحِاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ﴾ الألف مفتوحة وكذلك كل شيء في القرآن إذا كان تمامُ كلامه بالفاء، وإذا كان تخييراً فألف ﴿ إما ﴾ مكسورة كقوله :﴿ إمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإمَّا أنْ تَتَّخِذَ ﴾، وإذا كان في موضع ﴿ إن ﴾ فكذلك الألف مكسورة ؛ من ذلك ﴿ فَإِمَّا تَرَيَنَّ مِنَ البَشَر أحَداً ﴾.
﴿ بُرْهَانٌ ﴾ : بيان وحجة سواء.