تفسير سورة النساء

تفسير سفيان الثوري

تفسير سورة سورة النساء من كتاب تفسير سفيان الثوري
لمؤلفه عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي .

١٧٥: ١: ١- حدثنا أبو حذيفة ثنا سفين عن رجل عن مجاهد في قوله ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ قال، آدم ﴿ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾ قال، ، حواء خلقت من ضلعه. [الآية ١].
١٧٦: ٢: ٤٩- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله تعالى ﴿ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ ﴾ أسئلك بالله وبالرحم. [الآية ١].
١٧٧: ٣: ٥٠- سفين عن منصور عن إبراهيم مثله. ١٧٨: ٤: ٥١- سفين عن خصيف عن عكرمة ﴿ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ ﴾ يقول، اتقوا الله، واتقوا الأرحام أن تقطعوها. [الآية ١].
١٧٩: ٥: ٤٣- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد ﴿ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ ٱلْخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِ ﴾ قال، الحلال بالحرام. [الآية ٢].
١٨٠: ٦: ٤٥- سفين عن أبي سنان عن الضحاك ﴿ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ ٱلْخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِ ﴾ قال، كان أحدهم يعطي الدراهم الغش، ويأخذ الدراهم الجيد. ١٨١: ٧: ٤٦- سفين عن السدي قال: كانوا يعطون الشاة المهزولة، ويأخذون السمينة. ١٨٢: ٨: ٢- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله ﴿ وَلاَ تَأْكُلُوۤاْ أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ﴾ قال، الحلال مع الحرام. [الآية ٢].
١٨٣: ٩: ٤٨- سفين عن حبيب بن أبي ثابت عن طاؤوس عن بن عباس قال، قصر الرجال على أربع نسوة من أجل أموال اليتامى. [الآية ٣].
١٨٤: ١٠: ٣- سفين عن إسمعيل عن أبي ملك في قوله ﴿ ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلاَّ تَعُولُواْ ﴾ ألا تميلوا. [الآية ٣].
١٨٥: ١١: ٤- سفين عن يونس بن عمرو عن مجاهد، ألا تضلوا.
١٨٦: ١٢: ٥ - سفين عن السدي عن يعفور بن المغيرة بن شعبة عن علي بن أبي طالب قال، اذا اشتكا أحدكم، فليسئل امرأته ثلثة دراهم. قال سفين، أو نحوها - فليشتري بها عسلا. فليشربه بماء السماء. فيجمع الشفاء ومباركا و ﴿ هَنِيئاً مَّرِيئاً ﴾.
[الآية ٤].
١٨٧: ١٣: ٦- سفين عن منصور عن إبرهيم عن علقمة أنه كان يقول لامرأته: " اطعمينا من ذاك الهنيّ المريّ " يعني مالها، ثم يتأول ﴿ فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً ﴾.
١٨٨: ١٤: ٧- سفين عن حميد الأعرج عن مجاهد ﴿ وَلاَ تُؤْتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ ﴾ قال، النساء. [الآية ٥].
١٨٩: ١٥: ٨- سفين عن أبي عمرو عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس ﴿ وَلاَ تُؤْتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ ﴾ قال، المرأة. قال، تقول: " أريد مرطا بكذى، أريد شيئاً بكذى "، أو تقول. هي أسفه السفهاء. ١٩٠: ١٦: ٩- سفين عن رجل عن الضحاك في قول الله ﴿ ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ قِيَٰماً ﴾ قال، لدينك ومعيشتك.
١٩١: ١٧: ١٠- سفين عن منصور عن مجاهد قال: ﴿ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً ﴾ قال، أن لا يخدع عن ماله ولا يسرف فيه. [الآية ٦].
١٩٢: ١٨: ١١- سفين عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ﴿ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ ﴾ قال، القرض. [الآية ٦].
١٩٣: ١٩: ١٢- سفين عن حماد عن سعيد بن جبير مثله. ١٩٤: ٢٠: ١٣- سفين عن المغيرة عن إبراهيم ﴿ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ ﴾ قال، ما سد الجوع ووارى العورة. ١٩٥: ٢١: ١٤- سفين عن السدي عن من سمع بن عباس قال، يأكل بأصابعه، ولا يكتسي منه.
١٩٦: ٢٢: ١٥- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال، واجبة على أهل الميراث ما طابت به أنفسهم في قوله ﴿ وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ ﴾ الآية، قال، أن يرضخوا لأقاربهم، إن كان الورثة كباراً. وإن كانوا صغاراً، قال الوصي: " هم صغار، ولست أملك منه شيئاً " [الآية ٨].
١٩٧: ٢٣: ١٦- سفين عن حبيب بن أبي ثابت قال، انطلقت أنا والحكم إلى سعيد بن جبير، فسألته عن قول الله ﴿ وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ ﴾ قال، الشهود الذين يحضرونه يقولون: " اتق الله، صِلهم، برهم، أعطهم ". ولو كانوا هم، ما فعلوا ولا حبوا أن يبقوا لأولادهم - يأمرونه ولا يفعلون هم. فأتينا مقسماً، فقال: " ما قال سعيد "؟ فأخبرناه فقال: " لا، ولكن يقولون: اتق الله - لا توص - أمسك على ولدك. ولو كان الذي يوصي له أولادهم، لأحبوا أن يوصي لهم " [الآية ٩].
١٩٨: ٢٤: ١٧- سفين عن منصور عن إبراهيم قال، كان يقال: " احكم اليتيم كما تحكم به بولدك " - يعني أن تؤدبه وتضربه كما تفعل بولدك.
١٩٩: ٢٥: ١٨- حدثنا سفين عن أبي مسكين الأودي عن إبراهيم قال، إني أكره أذر اليتيم عرة لا أخالطه. [الآية ١٠].
٢٠٠: ٢٦: ١٩- سفين عن واصل عن إبراهيم قال، اصنع اليتامى في أموالهم صنعا - يعني ان توسع عليهم في النفقة. [الآية ١٠].
٢٠١: ٢٧: ٢٠- سفين قال، بلغنا عن أصحابنا أنهم قالوا في قول الله ﴿ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلْيَتَٰمَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً ﴾ قال، حراما. [الآية ١٠].
٢٠٢: ٢٨: ٢١- سفين عن يحيى بن سعيد عن القسم بن محمد قال، كنت في حجر بن عباس، فجاءه أعرابي، فقال: " يا عباس، إن في حجري أيتاماً، ولهم إبل، ولي إبل، وأنا أمنح في إبلي وأفقر. فماذا يحل لي من ألبانها "؟ قال: " إن كنت تبغي ضالة إبله، وتلوط حوضها، وتهنىء جرباها، وتستقي عليها، فاشرب غير مضر بنسل ولا ناهك في الحلب ". [الآية ١٠].
٢٠٣: ٢٩: ٢٤- سفين عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال، لما نزلت ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلْيَتَٰمَىٰ ظُلْماً ﴾ عزلوا أموالهم من أموالهم. فنزلت﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ﴾[البقرة: ٢٢٠] إلى آخر الآية. قال، فخلطوا أموالهم بأموالهم. [الآية ١٠].
٢٠٤: ٣٠: ٤٠- سفين عن أبي داود عن عكرمة عن ابن عباس قال، الضرار عند الوصية من الكبائر، ثم قرأ ﴿ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ ٱللَّهِ ﴾ إلى قوله عز وجل﴿ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾[النساء: ١٤] [الآية ١٢].
٢٠٥: ٣١: ٢١- سفين عن عثمن بن الأسود عن مجاهد في قول الله ﴿ إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ﴾ قال، ما أتى من خطأ أو عمد، فهو جهالة. [الآية ١٧].
٢٠٦: ٣٢: ٢٢- سفين عن بن جريج عن عطاء مثله.
٢٠٧: ٣٣: ٣- سفين عن يعلى بن النعمن قال، أخبرني من سمع بن عمر يقول، التوبة مبسوطة للعبد ما لم يُسق. ثم قرأ ﴿ وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ ﴾ قال، يا هؤلاء، هل ترون الحضور إلا السوق. [الآية ١٨].
٢٠٨: ٣٤: ٣٣ - سفين عن التيمي عن أبي مجلز ﴿ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرْهاً ﴾ قال، كانت الأنصار إذا مات الرجل، ألقى وليه الثوب على امرأته، فيكون أحق بها من بين الناس. [الآية ١٩].
٢٠٩: ٣٥: ٥٧- سفين عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب أنه قال: ﴿ وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ إلا من تاب فإِن الله كان غفوراً رحيماً. [الآية ٢٢].
٢١٠: ٣٦: ٢٥- سفين عن الأعمش عن إسمعيل بن رجاء الأسدي عن عمير، مولى بن عباس، عن بن عباس قال، يحرم من النسب سبع ومن الصهر سبع. ثم قرأ﴿ وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ ﴾[النساء: ٢٢] و ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَٰتُكُمْ وَبَنَٰتُكُمْ ﴾.
[الآية ٢٣].
٢١١: ٣٧: ٣٨- سفين عن معمر بن راشد عن طاؤس ﴿ وَخُلِقَ ٱلإِنسَانُ ضَعِيفاً ﴾ قال، من أمر النساء. [الآية ٢٨].
٢١٢: ٣٨: ٢٩- سفين عن رجل عن مجاهد ﴿ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَٰلِيَ ﴾ قال، هم العصب. [الآية ٣٣].
٢١٣: ٣٩: ٣٠- سفين عن رجل عن مجاهد ﴿ والذين عاقدت إيمانكم ﴾ قال، حلف كان في الجاهلية. فأمروا في الاسلام أن يعطوهم نصيبهم من المشورة والعقل والنصر. ولا ميراث. [الآية ٣٣].
٢١٤: ٤٠: ٣٢- سفين عن الأعمش قال، أعطاه أبو بكر السدس. يعني المعاقد.
٢١٥: ٤١: ٥٥- سفين عن أبي هاشم عن مجاهد في قوله ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَٱبْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَآ ﴾ وتخبره بأمرها وتقول: " أنه يفعل كذى وكذى " وتقول: " أرأيت أن تعظه على شيء فاعظه ". ويبعث الرجل حكماً من قبله، فيخبره أنها تفعل كذى وكذى. ويأمرانهما بالفرقة، أن رأيا الفرقة، أو الجمع، إن رأيا الجمع. قال الله جل وعز ﴿ إِن يُرِيدَآ إِصْلَٰحاً يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيْنَهُمَآ ﴾.
قال، يتصادفان، فيخبر كل واحد منهما ما قال صاحبه. ثم ينظران. فإِن كان الزرق من قبلها، أقبلا عليها - وإن كان الزرق من قبله، أقبلا عليه. وإن رأيا الفرقة، فرقا. [الآية ٣٥].
٢١٦: ٤٢: ٥٨- سفين في قول الله ﴿ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً ﴾ قال، لا تخافوا معه غيره. [الآية ٣٦].
٢١٧: ٤٣: ٣٤- سفين عن مورق أو مرزوق مولى الشعبي عن سعيد بن جبير ﴿ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلجَنْبِ ﴾ قال، الرفيق في السفر. [الآية ٣٦].
٢١٨: ٤٤: ٣٥- سفين عن أبي الهيثم ﴿ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلجَنْبِ ﴾ قال، امرأة الرجل. ٢١٩: ٤٥: ٣٦- سفين عن جابر عن الشعبي أو عن القسم بن عبد الرحمن عن بن مسعود قال، امرأة الرجل.
٢٢٠: ٤٦: ٣٧- سفين عن بن جريج عن عبادة عن سعيد بن جبير ﴿ وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً ﴾ قال، الجنة. [الآية ٤٠].
٢٢١: ٤٧: ٢٦- سفين عن عطاء بن السايب عن أبي عبد الرحمن السلمي إن رجلاً من الأنصار صنع طعاماً. فدعا عليا وعبد الرحمن بن عوف وناساً من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم. فسقاهم الخمر، فلما حضرت المغرب، قدموا علياً. فقرأ﴿ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ ﴾[الكافرون: ١].
فخلط فيها. فأنزل الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَأَنْتُمْ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ ﴾.
[الآية ٤٣].
٢٢٢: ٤٨: ٥٣- سفين عن ليث عن مجاهد في قول الله جل وعز ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ ﴾ قال، كتاب الله وسنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم. [الآية ٥٩].
٢٢٣: ٤٩: ٥- سفين عن المغيرة بن النعمن عن سعيد بن جبير عن بن عباس ﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً ﴾ قال، ليس لقاتل المؤمن توبة. ما نسختها آية منذ نزلت. [الآية ٩٣].
٢٢٤: ٥٠: ٣١- سفين عن ليث عن مجاهد ﴿ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً ﴾ قال، مفروضا. [الآية ١٠٣].
٢٢٥: ٥١: ٢٣- سفين عن قيس بن مسلم عن إبراهيم في قوله ﴿ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ ﴾ قال، دين الله. [الآية ١١٩].
٢٢٦: ٥٢: ٢٤- سفين عن ليث عن مجاهد مثله.
٢٢٧: ٥٣: ٢٨- سفين عن إسمعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير قال، قال أبو بكر:" كيف الإصلاح بعد هذه الآية، يا رسول الله، من يعمل سوءاً يجز به؟ فإِن عملنا سوءاً، نجز به ". فقال: " غفر الله لك، يا أبا بكر، ثلث مرات. ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللاواء؟ فإِن ذلك مما تجزون به في الدنيا "[الآية ١٢٣].
٢٢٨: ٥٤: ٢٩- سفين عن الأعمش عن ذر عن يسيع قال، جاء رجل إلى علي، فقال: " يقول الله تبارك وتعالى، فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً، وهو ذا المؤمنين يقتلون ". فقال له علي: " ادنه - فالله يحكم بينكم يوم القيامة، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً. [الآية ١٤١].
٢٢٩: ٥٥: ٢٧- سفين عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن بن عباس ﴿ وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ﴾ قال، قبل موت عيسى صلى الله عليه. [الآية ١٥٩].
٢٣٠: ٥٦: ٤١- سفين عن أبي هاشم عن مجاهد ﴿ وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ﴾ قلت: " وإن وقع أحدهم من ظهر بيت "؟ قال، وإن وقع أحدهم من ظهر بيت.
٢٣١: ٥٧: ٤٢- سفين عن أبيه سعيد بن مسروق عن رجل. لا يحفظ سفين. في قوله ﴿ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾ قال، محمد (صلى الله عليه وسلم).
﴿ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً ﴾ قال الكتاب. [الآية ١٧٤].
سورة النساء
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

تُعَدُّ سورةُ (النِّساء) إحدى السُّوَر الطِّوال التي مَن أخذها عدَّه الصحابةُ حَبْرًا، وقد دلَّ اسمُ السورة على مقصدِها الأعظم؛ وهو إيضاحُ كثير من الأحكام التي تتعلَّقُ بالمرأة، وقد أعْلَتْ هذه السورةُ من شأنِ المرأة في الإسلام وكرَّمتها، وأوضَحتْ ما لها وما عليها؛ لذلك كانت تُسمَّى بسورة (النِّساء الكبرى). وقد اشتمَلتْ أيضًا على آياتٍ أصَّلتْ لعلم الفرائض، الذي به يُعلَم تقسيمُ الميراث، وجاءت ببيانِ تشريع معاملات الأقرباء وحقوقِهم، وأوضَحتْ علاقةَ المسلمين بالكفار، متعرِّضةً لصفةِ صلاة الخوف، وما يَتبَع ذلك من أحكامٍ؛ فمَن أخَذها فقد أخذ علمًا وافرًا.

ترتيبها المصحفي
4
نوعها
مدنية
ألفاظها
3763
ترتيب نزولها
92
العد المدني الأول
175
العد المدني الأخير
175
العد البصري
175
العد الكوفي
176
العد الشامي
177

* قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُواْ فِي اْلْيَتَٰمَىٰ فَاْنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ اْلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ﴾ [النساء: 3]:

صحَّ عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها: «أنَّ رجُلًا كانت له يتيمةٌ، فنكَحَها، وكان لها عَذْقٌ، وكان يُمسِكُها عليه، ولم يكُنْ لها مِن نفسِهِ شيءٌ؛ فنزَلتْ فيه: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُواْ فِي اْلْيَتَٰمَىٰ﴾، أحسَبُه قال: كانت شريكتَه في ذلك العَذْقِ، وفي مالِه». أخرجه البخاري (٤٥٧٣).

* قوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اْللَّهُ فِيٓ أَوْلَٰدِكُمْۖ﴾ [النساء: 11]:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما، قال: «عادَني النبيُّ ﷺ وأبو بكرٍ في بني سَلِمةَ ماشيَينِ، فوجَدَني النبيُّ ﷺ لا أعقِلُ شيئًا، فدعَا بماءٍ، فتوضَّأَ منه، ثم رَشَّ عليَّ، فأفَقْتُ، فقلتُ: ما تأمُرُني أن أصنَعَ في مالي يا رسولَ اللهِ؟ فنزَلتْ: ﴿يُوصِيكُمُ اْللَّهُ فِيٓ أَوْلَٰدِكُمْۖ﴾». أخرجه البخاري (٤٥٧٧).

* قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ اْلنِّسَآءَ كَرْهٗاۖ﴾ [النساء: 19]:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كانوا إذا ماتَ الرَّجُلُ كان أولياؤُه أحَقَّ بامرأتِه: إن شاءَ بعضُهم تزوَّجَها، وإن شاؤوا زوَّجوها، وإن شاؤوا لم يُزوِّجوها؛ فهم أحَقُّ بها مِن أهلِها؛ فنزَلتْ هذه الآيةُ في ذلك». أخرجه البخاري (٦٩٤٨).

* قوله تعالى: ﴿أَطِيعُواْ اْللَّهَ وَأَطِيعُواْ اْلرَّسُولَ وَأُوْلِي اْلْأَمْرِ مِنكُمْۖ﴾ [النساء: 59]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «نزَلتْ في عبدِ اللهِ بنِ حُذَافةَ بنِ قيسِ بنِ عَدِيٍّ إذ بعَثَه النبيُّ ﷺ في سَرِيَّةٍ». أخرجه البخاري (٤٥٨٤).

* قوله تعالى: ﴿فَلَا ‌وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء: 65]:

عن عُرْوةَ بن الزُّبَيرِ، قال: «خاصَمَ الزُّبَيرُ رجُلًا مِن الأنصارِ في شَرِيجٍ مِن الحَرَّةِ، فقال النبيُّ ﷺ: «اسقِ يا زُبَيرُ، ثم أرسِلِ الماءَ إلى جارِك»، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، أَنْ كان ابنَ عَمَّتِكَ؟! فتلوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ ﷺ، ثم قال: «اسقِ يا زُبَيرُ، ثم احبِسِ الماءَ حتى يَرجِعَ إلى الجَدْرِ، ثم أرسِلِ الماءَ إلى جارِك»، واستوعى النبيُّ ﷺ للزُّبَيرِ حقَّه في صريحِ الحُكْمِ حين أحفَظَه الأنصاريُّ، كان أشارَ عليهما بأمرٍ لهما فيه سَعةٌ، قال الزُّبَيرُ: فما أحسَبُ هذه الآياتِ إلا نزَلتْ في ذلك: ﴿فَلَا ‌وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾». أخرجه البخاري (٤٥٨٥).

* قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى اْلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوٓاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ اْلصَّلَوٰةَ﴾ [النساء: 77]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما: «أنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ وأصحابًا له أتَوُا النبيَّ ﷺ بمكَّةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كنَّا في عِزٍّ ونحن مشركون، فلمَّا آمَنَّا صِرْنا أذلَّةً، فقال: «إنِّي أُمِرْتُ بالعفوِ؛ فلا تُقاتِلوا»، فلمَّا حوَّلَنا اللهُ إلى المدينةِ، أمَرَنا بالقتالِ، فكَفُّوا؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى اْلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوٓاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ اْلصَّلَوٰةَ﴾». أخرجه النسائي (٣٠٨٦).

* قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىٰٓ إِلَيْكُمُ اْلسَّلَٰمَ لَسْتَ مُؤْمِنٗا﴾ [النساء: 94]:

عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كان رجُلٌ في غُنَيمةٍ له، فلَحِقَه المسلمون، فقال: السَّلامُ عليكم، فقتَلوه، وأخَذوا غُنَيمتَه؛ فأنزَلَ اللهُ في ذلك إلى قولِه: ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ اْلْحَيَوٰةِ اْلدُّنْيَا﴾ [النساء: 94]؛ تلك الغُنَيمةُ»، قال: «قرَأ ابنُ عباسٍ: السَّلَامَ». أخرجه البخاري (٤٥٩١).

* قوله تعالى: ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ مِنَ اْلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي اْلضَّرَرِ وَاْلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اْللَّهِ﴾ [النساء: 95]:

عن البراءِ بن عازبٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ: ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ مِنَ اْلْمُؤْمِنِينَ﴾ ﴿وَاْلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اْللَّهِ﴾، قال النبيُّ ﷺ: «ادعُ لي زيدًا، وَلْيَجِئْ باللَّوْحِ والدَّواةِ والكَتِفِ - أو الكَتِفِ والدَّواةِ -، ثم قال: «اكتُبْ ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ﴾»، وخَلْفَ ظَهْرِ النبيِّ ﷺ عمرُو بنُ أمِّ مكتومٍ الأعمى، قال: يا رسولَ اللهِ، فما تأمُرُني؛ فإنِّي رجُلٌ ضريرُ البصَرِ؟ فنزَلتْ مكانَها: ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ مِنَ اْلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي اْلضَّرَرِ وَاْلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اْللَّهِ﴾». أخرجه البخاري (٤٩٩٠).

* قوله تعالى: ﴿إِنَّ اْلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ اْلْمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمْ﴾ [النساء: 97]:

عن محمَّدِ بن عبدِ الرحمنِ أبي الأسوَدِ، قال: «قُطِعَ على أهلِ المدينةِ بَعْثٌ، فاكتُتِبْتُ فيه، فلَقِيتُ عِكْرمةَ مولَى ابنِ عباسٍ، فأخبَرْتُه، فنهاني عن ذلك أشَدَّ النَّهْيِ، ثم قال: أخبَرَني ابنُ عباسٍ: أنَّ ناسًا مِن المسلمين كانوا مع المشركين يُكثِّرون سوادَ المشركين على عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ، يأتي السَّهْمُ فيُرمَى به فيُصِيبُ أحدَهم فيقتُلُه، أو يُضرَبُ فيُقتَلُ؛ فأنزَلَ اللهُ: {إِنَّ اْلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ اْلْمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمْ} الآيةَ». أخرجه البخاري (4596).

سُمِّيتْ سورةُ (النِّساء) أيضًا بسورة (النِّساء الكُبْرى)، أو (الطُّولى):

للحديثِ الوارد عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «نزَلتْ سُورةُ النِّساءِ القُصْرى بعد الطُّولى». أخرجه البخاري (٤٥٣٢).

وسورةُ (النِّساء الصُّغْرى أو القُصْرى) هي سورةُ (الطَّلاق).

وإنما سُمِّيتْ سورة (النِّساء) بسورة (النِّساء الكُبْرى)؛ لكثرةِ ما فيها من أحكامٍ تتعلق بالنِّساء.

* أنَّ رسولَ الله ﷺ بكى لسماعها:

فقد صحَّ عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه أنَّه قال: «قالَ لي النبيُّ ﷺ: «اقرَأْ عَلَيَّ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، آقرَأُ عليك وعليك أُنزِلَ؟! قال: «نَعم»، فقرَأْتُ سورةَ النِّساءِ حتى أتَيْتُ إلى هذه الآيةِ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِيدٖ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ شَهِيدٗا﴾ [النساء: 41]، قال: «حَسْبُك الآنَ»، فالتفَتُّ إليه فإذا عَيْناهُ تَذرِفانِ». أخرجه البخاري (5055).

* مَن أخَذ سورةَ (النِّساءِ) عُدَّ حَبْرًا:

فعن عائشةَ رضي الله عنها، عن رسولِ اللهِ ﷺ، قال: «مَن أخَذَ السَّبْعَ الأُولَ مِن القرآنِ، فهو حَبْرٌ». أخرجه أحمد (24575).

ثبَتتْ قراءتُه ﷺ لسورةِ (النِّساء) في قيامِه بالليل:

جاء عن حُذَيفةَ بن اليمانِ رضي الله عنهما أنه قال: «صلَّيْتُ مع النبيِّ ﷺ ذاتَ ليلةٍ، فافتتَحَ البقرةَ، فقلتُ: يَركَعُ عند المائةِ، ثم مضى، فقلتُ: يُصلِّي بها في ركعةٍ، فمضى، فقلتُ: يَركَعُ بها، ثم افتتَحَ النِّساءَ فقرَأها، ثم افتتَحَ آلَ عِمْرانَ فقرَأها، يَقرأُ مُترسِّلًا». أخرجه مسلم (772).

اشتَملتِ السُّورةُ على عِدَّةِ موضوعات، جاءت على الترتيبِ الآتي:

أصل البشرية، وخالقها واحد؛ فلا عدوانَ على المال والنسل (١-١٨).

تكريم المرأة وحقها كزوجة (١٩-٢٨).

استقلال المرأة بنفسها ومالها (١٩-٢١).

المُحرَّمات من النساء (٢٢-٢٤).

نكاح الإماء (٢٥).

تعقيب وموعظة (٢٦-٢٨).

حُرْمة الأموال، والقوامة المالية في الأسرة (٢٩-٤٣).

دور اليهود التخريبي، أمر الله يقوم على العدل (٤٤-٥٨).

أساس الدِّين، وطاعة الله والرسول (٥٩-٧٠).

قتال أعداء الحقِّ ضروريٌّ لتحرير المستضعَفِين وحماية الحق (٧١-٩٤).

علاقة الهجرة بالتحرير والقتال (٩٥-١٠٤).

حُكْمُ الله عدلٌ مطلق، وجزاؤه حقٌّ وعدل (١٠٥-١٣٥).

وَلاية الكافرين نفاق (١٣٦-١٤٩).

انحرافات أهل الكتاب الاعتقادية والسلوكية (١٥٠-١٦٢).

الوحيُ لتحرير الناس لم ينقطع من بداية البشرية إلى البعثة (١٦٣-١٧٠).

الغلوُّ عند أهل الكتاب أخرَجهم من الإيمان (١٧١-١٧٣).

القرآن دليلٌ قاطع، وحُجَّةٌ واضحة (١٧٤-١٧٦).
ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (2 /40).

يدور محورُ هذه السُّورةِ حول بيانِ تشريع معاملات الأقرباء وحقوقهم، وأحكام المعاملات بين جماعة المسلمين في الأموال والدِّماء، وأحكامِ القتل عمدًا وخطأً، وتأصيلِ الحُكْمِ الشرعي بين المسلمين في الحقوق، والدفاعِ عن المعتدَى عليه، والتحذيرِ من اتِّباع الهوى، والأمرِ بالبِرِّ، والمواساة، وأداء الأمانات، والتمهيدِ لتحريم شُرْبِ الخمر. ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (4 /213).