تفسير سورة الفيل

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الفيل من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة الفيل١
١ في (م) سورة ﴿ألم تر﴾..

بسم الله الرحمن الرحيم٢.
عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة في قوله :﴿ طيرا أبابيل ﴾ قال : طيرا كثيرا متتابعة.
عبد الرزاق قال : أنا إسرائيل، عن موسى بن أبي عائشة، عن عمران في قوله تعالى :﴿ طيرا أبابيل ﴾ قال : طيرا كثيرة جاءت بحجارة كثيرة تحملها بأرجلها، أكبرها مثل الحمصة، وأصغرها مثل العدسة.
٢ البسملة من (م)..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بحجارة من سجيل ﴾ قال : هي من طين.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله :﴿ طيرا أبابيل ﴾ قال : خرجت من قبل البحر بيض مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه، وحجر في منقاره، لا تقع على شيء إلا هشمته.
عبد الرزاق، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عكرمة، عن ابن عباس قال : لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل جعل لا يقع منها حجر على أحد منهم١ إلا نفط٢ مكانه قال : فذلك أول ما كان الجدري، قال : ثم أرسل الله إليهم٣ سيلا فذهب بهم وألقاهم في البحر.
١ في (م) لا يقع منها حجر برجل منهم..
٢ في الدر (سقط) وفي النسختين ورواية الطبري نفط ومعناها: أصابه القرح والنفطة بثرة تخرج في اليد من العمل ملأى ماء. لسان العرب ج ٧ ص ٤١٧..
٣ في (ق) إليه..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كعصف مأكول ﴾ قال : هو التبن.
سورة الفيل
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفيل) من السُّوَر المكية، وفيها تذكيرُ قُرَيش بقدرة الله عز وجل؛ إذ حمَى بيته ممن يَكِيد له، وانفرَد بحمايته دُونَ الأصنام العاجزة عن ذلك، وفيها تثبيتُ النبي صلى الله عليه وسلم بأن الذي دفَع كيدَ من يَكِيد لبيته لَأحقُّ بأن يدفعَ كيدَ من يَكِيد لرسوله صلى الله عليه وسلم ودِينِه.

ترتيبها المصحفي
105
نوعها
مكية
ألفاظها
23
ترتيب نزولها
19
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
5

* سورة (الفيل):

سُمِّيت سورة (الفيل) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ قصة (الفيل) فيها، ولم يَرِدْ في غيرها.

قدرة الله في تعذيبِ مَن انتهَك حُرْمةَ بيته (١-٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /353).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «قد تضمَّنتِ التذكيرَ بأن الكعبة حرَمُ الله، وأن اللهَ حماه ممن أرادوا به سوءًا، أو أظهَرَ غضبَه عليهم فعذَّبهم؛ لأنهم ظلموا بطمعِهم في هدمِ مسجد إبراهيم وهو عندهم في كتابهم، وذلك ما سماه الله كيدًا، وليكونَ ما حَلَّ بهم تذكرةً لقريش بأن فاعل ذلك هو ربُّ ذلك البيت، وأنْ لا حظَّ فيه للأصنام التي نصَبوها حوله.
وتنبيهَ قُرَيش أو تذكيرهم بما ظهر من كرامة النبيِّ صلى الله عليه وسلم عند الله؛ إذ أهلَك أصحابَ الفيل في عام ولادته.
ومِن وراء ذلك تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم بأن اللهَ يدفع عنه كيدَ المشركين؛ فإن الذي دفَع كيدَ من يَكِيد لبيته لَأحقُّ بأن يدفع كيدَ من يَكِيد لرسوله صلى الله عليه وسلم ودِينِه، ويُشعِر بهذا قولُه: {أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٖ} [الفيل: 2].
ومن وراء ذلك كلِّه التذكير بأن اللهَ غالبٌ على أمره، وألا تغُرَّ المشركين قوَّتُهم ووفرةُ عددهم، ولا يُوهِنَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تألُّبُ قبائلهم عليه؛ فقد أهلك اللهُ من هو أشدُّ منهم قوةً، وأكثَرُ جمعًا». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /543-544).