تفسير سورة العصر

تفسير مقاتل بن سليمان

تفسير سورة سورة العصر من كتاب تفسير مقاتل بن سليمان
لمؤلفه مقاتل بن سليمان . المتوفي سنة 150 هـ
سورة العصر
مكية، عددها ثلاث آيات كوفي.

﴿ وَٱلْعَصْرِ ﴾ [آية: ١] قسم، أقسم الله عز وجل بعصر النهار، وهو آخر ساعة من النهار، وأيضاً العصر سميت العصر حين تصوبت الشمس للغروب، وهو عصر النهار، فأقسم الله عز وجل بصلاة العصر.﴿ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ ﴾ [آية: ٢] نزلت في أبي لهب اسمه عبدالعزى بن عبد المطلب، يعني أنه لفي ضلال أبداً، حتى يدخل النار، ثم استنثى، فقال: ﴿ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ ﴾ فليسوا في خسران، ثم نعتهم، فاقل: ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ ﴾ يعني بتوحيد الله عز وجل ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ ﴾ [آية: ٣] يعني على أمر الله عز وجل، فمن فعل هذين كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فليسوا من الخسران في شىء، ولكنهم في الجنان مخلدون.
سورة العصر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العصر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الشَّرح)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهر، وفي هذه السورة إثباتُ الفلاح للمؤمنين الذين اتبَعوا طريق الحق، وتواصَوْا به، وصبَروا عليه، وبيَّنتِ السورة الكريمة منهجَ الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته، ومما يشار إليه: أن الصحابةَ كانوا يَتواصَون بهذه السورة.

ترتيبها المصحفي
103
نوعها
مكية
ألفاظها
14
ترتيب نزولها
13
العد المدني الأول
3
العد المدني الأخير
3
العد البصري
3
العد الكوفي
3
العد الشامي
3

* سورة (العصر):

سُمِّيت سورة (العصر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهْر.

منهج الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (١-٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /329).

إثباتُ الخسران والضَّلال لكلِّ مَن ابتعد عن منهج الله، والفائزُ مَن آمن بالله، واتبَع هُداه، ودعا الناسَ إلى هذا الطريق القويم.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /528).