تفسير سورة العصر

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

تفسير سورة سورة العصر من كتاب الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
لمؤلفه الكَازَرُوني . المتوفي سنة 923 هـ

لمَّا هدد بأهوال القيامة بين مآل فرق الإنسان فيها فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * وَ ﴾: وَقْتِ ﴿ ٱلْعَصْرِ ﴾: أو صلاته ﴿ إِنَّ ٱلإِنسَانَ ﴾: كلهم ﴿ لَفِى خُسْرٍ ﴾: في مطالبهم ﴿ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ ﴾: فيما بينهم ﴿ بِٱلْحَقِّ ﴾: من العقائد والأعمال ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْ ﴾: عليه، فإنهم رابحون، وما عداهم خاسرون وفَسَّر صلى الله عليه وسلم الإنسان بأبي جهل والأربعة الباقين بأبي بكر وعمر وعثمان، وعل رضوان الله عليهم أجمعين - واللهُ أعْلمُ.
سورة العصر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العصر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الشَّرح)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهر، وفي هذه السورة إثباتُ الفلاح للمؤمنين الذين اتبَعوا طريق الحق، وتواصَوْا به، وصبَروا عليه، وبيَّنتِ السورة الكريمة منهجَ الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته، ومما يشار إليه: أن الصحابةَ كانوا يَتواصَون بهذه السورة.

ترتيبها المصحفي
103
نوعها
مكية
ألفاظها
14
ترتيب نزولها
13
العد المدني الأول
3
العد المدني الأخير
3
العد البصري
3
العد الكوفي
3
العد الشامي
3

* سورة (العصر):

سُمِّيت سورة (العصر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهْر.

منهج الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (١-٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /329).

إثباتُ الخسران والضَّلال لكلِّ مَن ابتعد عن منهج الله، والفائزُ مَن آمن بالله، واتبَع هُداه، ودعا الناسَ إلى هذا الطريق القويم.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /528).