تفسير سورة العصر

النهر الماد من البحر المحيط

تفسير سورة سورة العصر من كتاب النهر الماد من البحر المحيط
لمؤلفه أبو حيان الأندلسي . المتوفي سنة 745 هـ

﴿ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ * وَٱلْعَصْرِ * إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ ﴾ هذه السورة مكية لما قال فيما قبلها:﴿ أَلْهَاكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ ﴾[التكاثر: ١] ووقع التهديد بتكرار كلا سوف تعلمون بين حال المؤمن والكافر ﴿ وَٱلْعَصْرِ ﴾ قال ابن عباس: هو الدهر، يقال: عصر وعصر وعصر أقسم به تعالى لما في مروره من أصناف العجائب والإِنسان إسم جنس والظاهر العموم ولذلك صح الاستثناء منه والخسر الخسران كالكفر والكفران وأي خسران أعظم ممن خسر الدنيا والآخرة.﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ ﴾ أي بالأمر الثابت من الذين عملوا به وتواصوا به.﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ ﴾ على طاعة الله تعالى وعن المعاصي.
سورة العصر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العصر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الشَّرح)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهر، وفي هذه السورة إثباتُ الفلاح للمؤمنين الذين اتبَعوا طريق الحق، وتواصَوْا به، وصبَروا عليه، وبيَّنتِ السورة الكريمة منهجَ الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته، ومما يشار إليه: أن الصحابةَ كانوا يَتواصَون بهذه السورة.

ترتيبها المصحفي
103
نوعها
مكية
ألفاظها
14
ترتيب نزولها
13
العد المدني الأول
3
العد المدني الأخير
3
العد البصري
3
العد الكوفي
3
العد الشامي
3

* سورة (العصر):

سُمِّيت سورة (العصر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهْر.

منهج الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (١-٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /329).

إثباتُ الخسران والضَّلال لكلِّ مَن ابتعد عن منهج الله، والفائزُ مَن آمن بالله، واتبَع هُداه، ودعا الناسَ إلى هذا الطريق القويم.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /528).