تفسير سورة المعارج

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة المعارج من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة سأل سائل

بسم الله الرحمن الرحيم١.
أنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ سأل سائل ﴾ قال : سأل سائل عن عذاب واقع، فقال الله :﴿ للكافرين ليس له دافع من الله ﴾.
١ البسملة من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال معمر : وأخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى :﴿ في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ﴾ قالا : الدنيا من أولها إلى أخرها يوم مقداره خمسون ألف سنة لا يدري أحد كم مضى ولا كم بقي إلا الله. عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة في قوله تعالى :﴿ في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ﴾ قال : هو يوم القيامة. عبد الرزاق عن الثوري ( عن أبيه )١ عن إبراهيم التيمي، قال : ما طول يوم القيامة على المؤمن إلا ما بين الظهر إلى العصر. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن طول نهار٢ يوم القيامة على المؤمن مثل صلاة صلاها٣ في الدنيا فأكملها وأحسنها " ٤.
١ كلمة (عن أبيه) من (ق)..
٢ كلمة (نهار) من (ق)..
٣ كلمة (صلاها) من (م)..
٤ أخرج قريبا منه أبو يعلى وابن حبان والبيهقي وعبد بن حميد. انظر الدر ج ٦ ص ٢٦٥..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ﴿ كالعهن ﴾ قال : كالصوف.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وفصيلته التي تئويه ﴾ قال : قبيلته، قال معمر وبلغني أن فصيلته أمه التي أرضعته.
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن قرة عن الحسن قال :﴿ نزاعة للشوى ﴾ قال : للهام، قال : تأكله النار، حتى لا يبقى منه شيء غير فؤاده يصيح.
عبد الرزاق قال : معمر وحدثني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار يكوى بها جبينه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره١ خمسين ألف سنة ".
١ رواه مسلم في الصلاة ج ٢ ص ٢٩ وأبو داود في الآداب ج ٧ ص ١٨٢.
والدارمي في الصلاة ج ١ ص ٢٧٥ مختصرا..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ هلوعا ﴾ قال : جزوعا.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال الحسن : هو الشره.
عبد الرزاق عن أبي بكر بن عياش أن حميدا حدثه عن عبادة بن نسي قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرآهم عزين حلقا، فقال :" ما لي أراكم عزين حلقا كحلق الجاهلية جلس رجل خلف أخيه " ١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ عزين ﴾ قال : عزين الحلق المجالس.
١ رواه مسلم في حديث طويل في الزكاة ج ٢٣ ص ٧٠.
وأحمد ج ٢ ص ٢٦٢..

عبد الرزاق عن معمر قال : تلا قتادة :﴿ خلقناهم مما يعلمون ﴾ قال : خلقت من قذر يا ابن آدم فاتق الله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من الأجداث ﴾ قال : من القبور. ﴿ كأنهم إلى نصب ﴾ قال : إلى علم ﴿ يوفضون ﴾ قال : يسعون١.
١ في (م) يسرعون..
سورة المعارج
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المعارج) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الحاقة)، وقد أكدت وقوعَ يوم القيامة بأهواله العظيمة، التي يتجلى فيها جلالُ الله وعظمته، وقُدْرتُه الكاملة على الجزاء، وأن مَن استحق النار فسيدخلها، ومَن أكرمه الله بجِنانه فسيفوز بذلك، وخُتمت ببيانِ جزاء مَن آمن، وتهديدٍ شديد للكفار؛ حتى يعُودُوا عن كفرهم.

ترتيبها المصحفي
70
نوعها
مكية
ألفاظها
217
ترتيب نزولها
79
العد المدني الأول
44
العد المدني الأخير
44
العد البصري
44
العد الكوفي
44
العد الشامي
43

* سورة (المعارج):

سُمِّيت سورة (المعارج) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظ (المعارج) فيها؛ قال تعالى: {مِّنَ اْللَّهِ ذِي اْلْمَعَارِجِ} [المعارج: 3]، قال ابنُ جريرٍ: «وقوله: {ذِي اْلْمَعَارِجِ} يعني: ذا العُلُوِّ، والدرجاتِ، والفواضلِ، والنِّعمِ». " جامع البيان" للطبري (29 /44).

1. المقدمة (١-٥).

2. مُنكِرو البعث (٦-٢١).

3. المؤمنون بالبعث (٢٢-٣٥).

4. هل يتساوى الجزاءانِ؟ (٣٦-٤١).

5. تهديدٌ شديد (٤٢-٤٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /343).

يقول ابن عاشور عن مقصدها: «تهديدُ الكافرين بعذاب يوم القيامة، وإثباتُ ذلك اليوم، ووصفُ أهواله.
ووصفُ شيء من جلال الله فيه، وتهويلُ دار العذاب - وهي جهنَّمُ -، وذكرُ أسباب استحقاق عذابها.
ومقابلةُ ذلك بأعمال المؤمنين التي أوجبت لهم دارَ الكرامة، وهي أضدادُ صفات الكافرين.
وتثبيتُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتسليتُه على ما يَلْقاه من المشركين.
ووصفُ كثيرٍ من خصال المسلمين التي بثها الإسلامُ فيهم، وتحذير المشركين من استئصالهم وتبديلهم بخيرٍ منهم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /153).