ﰡ
والمقسم عليه هنا هو إثبات أن الإنسان يظل خاسرا لنفسه ولحياته، ولا يعتبر من الفائزين المفلحين، إلا إذا تحول من إنسان جاحد، فاسد، أناني، إلى إنسان مؤمن بالله، قائم بالعمل الصالح، متمسك بالحق، " وموص " لغيره بالتمسك به، معتصم بالصبر، و " موص " لغيره بالاعتصام به، وذلك قوله تعالى بعد البسملة :﴿ والعصر١ إن الإنسان لفي خسر٢ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر٣ ﴾، وقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي الحسن الأشعري يقول :( عليك بالصبر، واعلم أن الصبر صبران : أحدهما أفضل من الآخر، الصبر في المصيبات حسن، وأفضل منه الصبر عما حرم الله تعالى ). وقال علي بن أبي طالب : " بنيّ الإيمان على أربع دعائم : اليقين، والصبر، والجهاد، والعدل ".