تفسير سورة العصر

الوجيز للواحدي

تفسير سورة سورة العصر من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي.
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ

﴿والعصر﴾ هو الدَّهر أَقسم الله به
﴿إن الإنسان﴾ يعني: الكافر العامل لغير طاعة الله ﴿لفي خسر﴾ خسرانٍ يعني: إنَّه يخسر أهله ومحله ومنزلته في الجنَّة
﴿إلاَّ الذين آمنوا﴾ فإنَّهم ليسوا في خسرٍ ﴿وتواصوا بالحق﴾ وصى بعضهم الإقامة على التَّوحيد والإِيمان ﴿وتواصوا بالصبر﴾ على طاعة الله والجهاد في سبيله ويروى مرفوعاً: ﴿إن الإنسان لفي خسرٍ﴾ يعني: أبا جهلٍ ﴿إلاَّ الذين آمنوا﴾ يعني: أبا بكر ﴿وعملوا الصالحات﴾ يعني: عمر بن الخطاب ﴿وتواصوا بالحقِّ﴾ يعني: عثمان ﴿وتواصوا بالصَّبر﴾ يعني: علياً رضي الله عنهم أجمعين
سورة العصر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العصر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الشَّرح)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهر، وفي هذه السورة إثباتُ الفلاح للمؤمنين الذين اتبَعوا طريق الحق، وتواصَوْا به، وصبَروا عليه، وبيَّنتِ السورة الكريمة منهجَ الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته، ومما يشار إليه: أن الصحابةَ كانوا يَتواصَون بهذه السورة.

ترتيبها المصحفي
103
نوعها
مكية
ألفاظها
14
ترتيب نزولها
13
العد المدني الأول
3
العد المدني الأخير
3
العد البصري
3
العد الكوفي
3
العد الشامي
3

* سورة (العصر):

سُمِّيت سورة (العصر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهْر.

منهج الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (١-٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /329).

إثباتُ الخسران والضَّلال لكلِّ مَن ابتعد عن منهج الله، والفائزُ مَن آمن بالله، واتبَع هُداه، ودعا الناسَ إلى هذا الطريق القويم.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /528).