تفسير سورة العصر

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة العصر من كتاب مجاز القرآن
لمؤلفه أبو عبيدة . المتوفي سنة 210 هـ

﴿ لفِي خُسْرٍ ﴾ أي مهلكة ونقصان.
وقوله ﴿ إِنّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعمِلوا الصَّالِحَاتِ ﴾ مجاز ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ ﴾ في موضع " إِن الأناسي " ؛ لأنه يستثنى الجميع من الواحد، وإنما يستثنى الواحد من الجميع، ولا يقال : إن زيداً قادم إلى قومه ؛ وفي آية أخرى ﴿ إنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلوعاً إِذَا مَسَّهُث الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلاّ الْمُصَلّينَ ﴾ وإنما جاز هذا فيما أظهر لفظ الواحد منه ؛ لأن معناه على الجميع، فمجازه مجاز أحد، يقع معناه على الجميع وعلى الواحد، في القرآن ﴿ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ وقال نابغة بني ذبيان :
وقفتُ فيها أصيلاً أُسائلُها *** عيَّتْ جواباً وما بالربع من أحدِ
إلا الأوارِيَّ لأياً ما أبيّنها ***...
سورة العصر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العصر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الشَّرح)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهر، وفي هذه السورة إثباتُ الفلاح للمؤمنين الذين اتبَعوا طريق الحق، وتواصَوْا به، وصبَروا عليه، وبيَّنتِ السورة الكريمة منهجَ الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته، ومما يشار إليه: أن الصحابةَ كانوا يَتواصَون بهذه السورة.

ترتيبها المصحفي
103
نوعها
مكية
ألفاظها
14
ترتيب نزولها
13
العد المدني الأول
3
العد المدني الأخير
3
العد البصري
3
العد الكوفي
3
العد الشامي
3

* سورة (العصر):

سُمِّيت سورة (العصر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهْر.

منهج الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (١-٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /329).

إثباتُ الخسران والضَّلال لكلِّ مَن ابتعد عن منهج الله، والفائزُ مَن آمن بالله، واتبَع هُداه، ودعا الناسَ إلى هذا الطريق القويم.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /528).