تفسير سورة العصر

تفسير النسفي

تفسير سورة سورة العصر من كتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل المعروف بـتفسير النسفي.
لمؤلفه أبو البركات النسفي . المتوفي سنة 710 هـ
سورة العصر مختلف فيها، وهى ثلاث آيات.

وَالْعَصْرِ (١)
﴿والعصر﴾ أقسم بصلاة العصر لفضلها بدليل قوله تعالى والصلاة الوسطى صلاة العصر في مصحف حفصة ولأن التكليف فى أدائها شق لتهافت الناس في تجاراتهم ومكاسبهم آخر النهار واشتغالهم بمعايشهم أو أقسم بالعشي كما أقسم بالضحى لما فيها من دلائل القدرة أو أقسم بالزمان لما في مروره من أصناف العجائب وجواب القسم
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢)
﴿إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ﴾ أي جنس الإنسان لفى خسران من تجاراتهم
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)
﴿إلا الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات﴾ فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا فربحوا وسعدوا ﴿وَتَوَاصَوْاْ بالحق﴾ بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره وهو الخير كله من توحيد الله وطاعته واتباع كتبه ورسله ﴿وَتَوَاصَوْاْ بالصبر﴾ عن المعاصى أو على الطاعات وعلى ما يبلو به الله عباده وَتَوَاصَوْاْ في الموضعين فعل ماضٍ معطوف على ماض قبله والله أعلم
سورة العصر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العصر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الشَّرح)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهر، وفي هذه السورة إثباتُ الفلاح للمؤمنين الذين اتبَعوا طريق الحق، وتواصَوْا به، وصبَروا عليه، وبيَّنتِ السورة الكريمة منهجَ الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته، ومما يشار إليه: أن الصحابةَ كانوا يَتواصَون بهذه السورة.

ترتيبها المصحفي
103
نوعها
مكية
ألفاظها
14
ترتيب نزولها
13
العد المدني الأول
3
العد المدني الأخير
3
العد البصري
3
العد الكوفي
3
العد الشامي
3

* سورة (العصر):

سُمِّيت سورة (العصر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهْر.

منهج الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (١-٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /329).

إثباتُ الخسران والضَّلال لكلِّ مَن ابتعد عن منهج الله، والفائزُ مَن آمن بالله، واتبَع هُداه، ودعا الناسَ إلى هذا الطريق القويم.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /528).