تفسير سورة العصر

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

تفسير سورة سورة العصر من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ إن الإنسان لفي خسر ﴾ [ العصر : ٢ ].
المراد بالإنسان الجنس( ١ )، فالاستثناء بعده متّصل، وقيل : المراد به " أبو جهل " فالاستثناء منقطع.
١ - المراد بالإنسان هنا: جنس البشر، أي جميع الناس في شقاء وخُسران، إلا من اتّصف بهذه الصفات الأربع: (الإيمان، والعمل الصالح، والتّواصي بما يرضي الله، والتّواصي بالصبر) فهذه عناصر الفلاح والنجاح، وسبيل الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، ولهذا قال الإمام الشافعي: «لو لم ينزل الله من القرآن، سوى هذه السورة الكريمة، لكفت الناس» وقد كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا، لم يتفرّقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر. ا ﻫ تفسير الحافظ ابن كثير..
قوله تعالى :﴿ وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصبر ﴾ [ العصر : ٣ ] كرّره لاختلاف المفعولين( ١ ).
١ - تكرار الفعل (وتواصوا) من باب الإطناب، لإبراز كمال العناية بالمأمور به..
سورة العصر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العصر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الشَّرح)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهر، وفي هذه السورة إثباتُ الفلاح للمؤمنين الذين اتبَعوا طريق الحق، وتواصَوْا به، وصبَروا عليه، وبيَّنتِ السورة الكريمة منهجَ الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته، ومما يشار إليه: أن الصحابةَ كانوا يَتواصَون بهذه السورة.

ترتيبها المصحفي
103
نوعها
مكية
ألفاظها
14
ترتيب نزولها
13
العد المدني الأول
3
العد المدني الأخير
3
العد البصري
3
العد الكوفي
3
العد الشامي
3

* سورة (العصر):

سُمِّيت سورة (العصر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(العصر)؛ وهو: الدَّهْر.

منهج الحياة، وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (١-٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /329).

إثباتُ الخسران والضَّلال لكلِّ مَن ابتعد عن منهج الله، والفائزُ مَن آمن بالله، واتبَع هُداه، ودعا الناسَ إلى هذا الطريق القويم.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /528).