تفسير سورة المعارج

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة المعارج من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

﴿ سَأَلَ سَآئِلٌ ﴾٦٤٠- أنا بشرُ بن خالدٍ، نا أبو أُسامة، حدثنا سفيانُ، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قولهِ: ﴿ سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴾ قال: النضرُ بنُ الحارثِ بن كلدةَ.
قوله تعالى: ﴿ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ [٤]٦٤١- أنا محمدُ بن عبد الأعلى، نا محمد بن ثورٍ، عن معمرٍ، قال: حدثني سهيلٌ، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من رجلٍ لا يؤدي زكاة مالهِ إلاَّ جُعل يوم القيامةِ شُجاعاً من نارٍ، فيكوى بها جبهتهُ وجبينهُ وظهره ﴿ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ/ سَنَةٍ ﴾ حتى يُقضى بين الناسِ ".
قولهُ: ﴿ إِنَّ ٱلإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ﴾ [١٩]٦٤٢- أنا هنادُ بن السّريِّ، عن وكيعٍ، عن الأعمشِ، وأنا عبد الله بن أحمد بن عبد اللهِ بن يونس، نا عَبْثَرٌ، نا الأعمشُ، عن المُسيبِ، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة قال:" دخل علينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونحن حِلقٌ مُتفرقون فقال: " ما لي أراكم عزين " ".- اللَّفظُ لِهَنَّادٍ.
سورة المعارج
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المعارج) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الحاقة)، وقد أكدت وقوعَ يوم القيامة بأهواله العظيمة، التي يتجلى فيها جلالُ الله وعظمته، وقُدْرتُه الكاملة على الجزاء، وأن مَن استحق النار فسيدخلها، ومَن أكرمه الله بجِنانه فسيفوز بذلك، وخُتمت ببيانِ جزاء مَن آمن، وتهديدٍ شديد للكفار؛ حتى يعُودُوا عن كفرهم.

ترتيبها المصحفي
70
نوعها
مكية
ألفاظها
217
ترتيب نزولها
79
العد المدني الأول
44
العد المدني الأخير
44
العد البصري
44
العد الكوفي
44
العد الشامي
43

* سورة (المعارج):

سُمِّيت سورة (المعارج) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظ (المعارج) فيها؛ قال تعالى: {مِّنَ اْللَّهِ ذِي اْلْمَعَارِجِ} [المعارج: 3]، قال ابنُ جريرٍ: «وقوله: {ذِي اْلْمَعَارِجِ} يعني: ذا العُلُوِّ، والدرجاتِ، والفواضلِ، والنِّعمِ». " جامع البيان" للطبري (29 /44).

1. المقدمة (١-٥).

2. مُنكِرو البعث (٦-٢١).

3. المؤمنون بالبعث (٢٢-٣٥).

4. هل يتساوى الجزاءانِ؟ (٣٦-٤١).

5. تهديدٌ شديد (٤٢-٤٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /343).

يقول ابن عاشور عن مقصدها: «تهديدُ الكافرين بعذاب يوم القيامة، وإثباتُ ذلك اليوم، ووصفُ أهواله.
ووصفُ شيء من جلال الله فيه، وتهويلُ دار العذاب - وهي جهنَّمُ -، وذكرُ أسباب استحقاق عذابها.
ومقابلةُ ذلك بأعمال المؤمنين التي أوجبت لهم دارَ الكرامة، وهي أضدادُ صفات الكافرين.
وتثبيتُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتسليتُه على ما يَلْقاه من المشركين.
ووصفُ كثيرٍ من خصال المسلمين التي بثها الإسلامُ فيهم، وتحذير المشركين من استئصالهم وتبديلهم بخيرٍ منهم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /153).