تفسير سورة النّاس

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الناس من كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن
لمؤلفه تعيلب . المتوفي سنة 2004 هـ
( ١١٤ ) سورة الناس مكية
وآياتها ست.
كلماتها : ٢٠. حروفها : ٧٩.

﴿ رب ﴾ ولي، ومطاع.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الناس ( ١ ) ملك الناس ( ٢ ) إله الناس ( ٣ ) من شر الوسواس الخناس ( ٤ ) الذي يوسوس في صدور الناس ( ٥ ) من الجنة والناس ( ٦ ) ﴾
أمر الله تعالى أن نستعيذ به، وهو الولي المطاع، وهو الملك المهيمن المسيطر على الناس، والمدبر لشئونهم، وهو المعبود بحق، ما من إله إلا هو، نستعيذ به من شر ما يوسوس، ويلقي باطله في نفس من يصغي إليه ﴿ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ﴾١ ؛ وإنه لملازم للاستخفاء، كثير الرجوع إلى أوليائه كلما غفلوا عن الحق واستحبوا العمى على الهدى ؛ وكثير الفرار من ذكر الله تعالى، وممن أخلصوا دينهم لربهم٢ ؛ ﴿ من الجنة والناس ﴾.
روى عن أبي ذر٣ أنه قال لرجل : هل تعوذت بالله من شياطين الإنس ؟ فقل : أو من الإنس شياطين ؟ قال : نعم، لقوله تعالى :﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن.. ﴾٤.
وقال الحسن : هما شيطانان ؛ أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية.
وقال قتادة : إن من الجن شياطين، وإن من الإنس شياطين ؛ فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن.
و﴿ من ﴾ لابتداء الغاية، أي : يوسوس في صدورهم من جهة الجن، مثل أن يلقي في قلب المرء من جهتهم أنهم ينفعون ويضرون، ومن جهة الناس، مثل أن يلقي في قلبه من جهة المنجمين والكهان أنهم يعلمون الغيب... كل فرد من أفراد الفريقين مبتلى بنسيان حق الله تعالى، إلا من تداركه شوافع عصمته، وتناوله واسع رحمته٥.
[.. يعني بذلك : الشيطان الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس جنهم وإنسهم ؛ فإن قال قائل : فالجن ناس، فيقال : الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ؟ قيل : قد سماهم الله في هذا الموضع ناسا، كما سماهم في موضع آخر رجالا، فقال :﴿ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن.. ﴾٦، فجعل الجن رجالا، وكذلك جعل منها ناسا... ]٧.
مما يقول صاحب غرائب القرآن : وقوله :﴿ من شر الوسواس ﴾ المضاف محذوف أي : من شر ذي الوسواس، وهو اسم بمعنى الوسوسة... وإنما قال :﴿.. في صدور الناس ﴾ ولم يقل : في قلوبهم ؛ لأن الشيطان لا تسلط له على قلب المؤمن الذي هو بين أصبعين من أصابع الرحمن... اهـ.
﴿ ملك ﴾ الذي يهيمن ويسيطر ويدبر.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الناس ( ١ ) ملك الناس ( ٢ ) إله الناس ( ٣ ) من شر الوسواس الخناس ( ٤ ) الذي يوسوس في صدور الناس ( ٥ ) من الجنة والناس ( ٦ ) ﴾
أمر الله تعالى أن نستعيذ به، وهو الولي المطاع، وهو الملك المهيمن المسيطر على الناس، والمدبر لشئونهم، وهو المعبود بحق، ما من إله إلا هو، نستعيذ به من شر ما يوسوس، ويلقي باطله في نفس من يصغي إليه ﴿ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ﴾١ ؛ وإنه لملازم للاستخفاء، كثير الرجوع إلى أوليائه كلما غفلوا عن الحق واستحبوا العمى على الهدى ؛ وكثير الفرار من ذكر الله تعالى، وممن أخلصوا دينهم لربهم٢ ؛ ﴿ من الجنة والناس ﴾.
روى عن أبي ذر٣ أنه قال لرجل : هل تعوذت بالله من شياطين الإنس ؟ فقل : أو من الإنس شياطين ؟ قال : نعم، لقوله تعالى :﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن.. ﴾٤.
وقال الحسن : هما شيطانان ؛ أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية.
وقال قتادة : إن من الجن شياطين، وإن من الإنس شياطين ؛ فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن.
و﴿ من ﴾ لابتداء الغاية، أي : يوسوس في صدورهم من جهة الجن، مثل أن يلقي في قلب المرء من جهتهم أنهم ينفعون ويضرون، ومن جهة الناس، مثل أن يلقي في قلبه من جهة المنجمين والكهان أنهم يعلمون الغيب... كل فرد من أفراد الفريقين مبتلى بنسيان حق الله تعالى، إلا من تداركه شوافع عصمته، وتناوله واسع رحمته٥.
[.. يعني بذلك : الشيطان الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس جنهم وإنسهم ؛ فإن قال قائل : فالجن ناس، فيقال : الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ؟ قيل : قد سماهم الله في هذا الموضع ناسا، كما سماهم في موضع آخر رجالا، فقال :﴿ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن.. ﴾٦، فجعل الجن رجالا، وكذلك جعل منها ناسا... ]٧.
مما يقول صاحب غرائب القرآن : وقوله :﴿ من شر الوسواس ﴾ المضاف محذوف أي : من شر ذي الوسواس، وهو اسم بمعنى الوسوسة... وإنما قال :﴿.. في صدور الناس ﴾ ولم يقل : في قلوبهم ؛ لأن الشيطان لا تسلط له على قلب المؤمن الذي هو بين أصبعين من أصابع الرحمن... اهـ.
﴿ إله ﴾ معبود.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الناس ( ١ ) ملك الناس ( ٢ ) إله الناس ( ٣ ) من شر الوسواس الخناس ( ٤ ) الذي يوسوس في صدور الناس ( ٥ ) من الجنة والناس ( ٦ ) ﴾
أمر الله تعالى أن نستعيذ به، وهو الولي المطاع، وهو الملك المهيمن المسيطر على الناس، والمدبر لشئونهم، وهو المعبود بحق، ما من إله إلا هو، نستعيذ به من شر ما يوسوس، ويلقي باطله في نفس من يصغي إليه ﴿ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ﴾١ ؛ وإنه لملازم للاستخفاء، كثير الرجوع إلى أوليائه كلما غفلوا عن الحق واستحبوا العمى على الهدى ؛ وكثير الفرار من ذكر الله تعالى، وممن أخلصوا دينهم لربهم٢ ؛ ﴿ من الجنة والناس ﴾.
روى عن أبي ذر٣ أنه قال لرجل : هل تعوذت بالله من شياطين الإنس ؟ فقل : أو من الإنس شياطين ؟ قال : نعم، لقوله تعالى :﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن.. ﴾٤.
وقال الحسن : هما شيطانان ؛ أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية.
وقال قتادة : إن من الجن شياطين، وإن من الإنس شياطين ؛ فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن.
و﴿ من ﴾ لابتداء الغاية، أي : يوسوس في صدورهم من جهة الجن، مثل أن يلقي في قلب المرء من جهتهم أنهم ينفعون ويضرون، ومن جهة الناس، مثل أن يلقي في قلبه من جهة المنجمين والكهان أنهم يعلمون الغيب... كل فرد من أفراد الفريقين مبتلى بنسيان حق الله تعالى، إلا من تداركه شوافع عصمته، وتناوله واسع رحمته٥.
[.. يعني بذلك : الشيطان الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس جنهم وإنسهم ؛ فإن قال قائل : فالجن ناس، فيقال : الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ؟ قيل : قد سماهم الله في هذا الموضع ناسا، كما سماهم في موضع آخر رجالا، فقال :﴿ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن.. ﴾٦، فجعل الجن رجالا، وكذلك جعل منها ناسا... ]٧.
مما يقول صاحب غرائب القرآن : وقوله :﴿ من شر الوسواس ﴾ المضاف محذوف أي : من شر ذي الوسواس، وهو اسم بمعنى الوسوسة... وإنما قال :﴿.. في صدور الناس ﴾ ولم يقل : في قلوبهم ؛ لأن الشيطان لا تسلط له على قلب المؤمن الذي هو بين أصبعين من أصابع الرحمن... اهـ.
﴿ الوسواس ﴾ الملقي حديثه في نفس محدثه.
﴿ الخناس ﴾ الذي يدلف في خفاء، ويرجع كلما وجد منفذا.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الناس ( ١ ) ملك الناس ( ٢ ) إله الناس ( ٣ ) من شر الوسواس الخناس ( ٤ ) الذي يوسوس في صدور الناس ( ٥ ) من الجنة والناس ( ٦ ) ﴾
أمر الله تعالى أن نستعيذ به، وهو الولي المطاع، وهو الملك المهيمن المسيطر على الناس، والمدبر لشئونهم، وهو المعبود بحق، ما من إله إلا هو، نستعيذ به من شر ما يوسوس، ويلقي باطله في نفس من يصغي إليه ﴿ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ﴾١ ؛ وإنه لملازم للاستخفاء، كثير الرجوع إلى أوليائه كلما غفلوا عن الحق واستحبوا العمى على الهدى ؛ وكثير الفرار من ذكر الله تعالى، وممن أخلصوا دينهم لربهم٢ ؛ ﴿ من الجنة والناس ﴾.
روى عن أبي ذر٣ أنه قال لرجل : هل تعوذت بالله من شياطين الإنس ؟ فقل : أو من الإنس شياطين ؟ قال : نعم، لقوله تعالى :﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن.. ﴾٤.
وقال الحسن : هما شيطانان ؛ أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية.
وقال قتادة : إن من الجن شياطين، وإن من الإنس شياطين ؛ فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن.
و﴿ من ﴾ لابتداء الغاية، أي : يوسوس في صدورهم من جهة الجن، مثل أن يلقي في قلب المرء من جهتهم أنهم ينفعون ويضرون، ومن جهة الناس، مثل أن يلقي في قلبه من جهة المنجمين والكهان أنهم يعلمون الغيب... كل فرد من أفراد الفريقين مبتلى بنسيان حق الله تعالى، إلا من تداركه شوافع عصمته، وتناوله واسع رحمته٥.
[.. يعني بذلك : الشيطان الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس جنهم وإنسهم ؛ فإن قال قائل : فالجن ناس، فيقال : الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ؟ قيل : قد سماهم الله في هذا الموضع ناسا، كما سماهم في موضع آخر رجالا، فقال :﴿ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن.. ﴾٦، فجعل الجن رجالا، وكذلك جعل منها ناسا... ]٧.
مما يقول صاحب غرائب القرآن : وقوله :﴿ من شر الوسواس ﴾ المضاف محذوف أي : من شر ذي الوسواس، وهو اسم بمعنى الوسوسة... وإنما قال :﴿.. في صدور الناس ﴾ ولم يقل : في قلوبهم ؛ لأن الشيطان لا تسلط له على قلب المؤمن الذي هو بين أصبعين من أصابع الرحمن... اهـ.
﴿ الجنة ﴾ الجن- ربما سموا بذلك لاستخفائهم-
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ قل أعوذ برب الناس ( ١ ) ملك الناس ( ٢ ) إله الناس ( ٣ ) من شر الوسواس الخناس ( ٤ ) الذي يوسوس في صدور الناس ( ٥ ) من الجنة والناس ( ٦ ) ﴾
أمر الله تعالى أن نستعيذ به، وهو الولي المطاع، وهو الملك المهيمن المسيطر على الناس، والمدبر لشئونهم، وهو المعبود بحق، ما من إله إلا هو، نستعيذ به من شر ما يوسوس، ويلقي باطله في نفس من يصغي إليه ﴿ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ﴾١ ؛ وإنه لملازم للاستخفاء، كثير الرجوع إلى أوليائه كلما غفلوا عن الحق واستحبوا العمى على الهدى ؛ وكثير الفرار من ذكر الله تعالى، وممن أخلصوا دينهم لربهم٢ ؛ ﴿ من الجنة والناس ﴾.
روى عن أبي ذر٣ أنه قال لرجل : هل تعوذت بالله من شياطين الإنس ؟ فقل : أو من الإنس شياطين ؟ قال : نعم، لقوله تعالى :﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن.. ﴾٤.
وقال الحسن : هما شيطانان ؛ أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية.
وقال قتادة : إن من الجن شياطين، وإن من الإنس شياطين ؛ فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن.
و﴿ من ﴾ لابتداء الغاية، أي : يوسوس في صدورهم من جهة الجن، مثل أن يلقي في قلب المرء من جهتهم أنهم ينفعون ويضرون، ومن جهة الناس، مثل أن يلقي في قلبه من جهة المنجمين والكهان أنهم يعلمون الغيب... كل فرد من أفراد الفريقين مبتلى بنسيان حق الله تعالى، إلا من تداركه شوافع عصمته، وتناوله واسع رحمته٥.
[.. يعني بذلك : الشيطان الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس جنهم وإنسهم ؛ فإن قال قائل : فالجن ناس، فيقال : الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ؟ قيل : قد سماهم الله في هذا الموضع ناسا، كما سماهم في موضع آخر رجالا، فقال :﴿ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن.. ﴾٦، فجعل الجن رجالا، وكذلك جعل منها ناسا... ]٧.
مما يقول صاحب غرائب القرآن : وقوله :﴿ من شر الوسواس ﴾ المضاف محذوف أي : من شر ذي الوسواس، وهو اسم بمعنى الوسوسة... وإنما قال :﴿.. في صدور الناس ﴾ ولم يقل : في قلوبهم ؛ لأن الشيطان لا تسلط له على قلب المؤمن الذي هو بين أصبعين من أصابع الرحمن... اهـ.
سورة الناس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الناس) من السُّوَر المكية، وتسمى مع سورة (الفَلَق) بـ(المُعوِّذتَينِ)، ومحورها يدور حول تعليمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الالتجاءَ إلى الله عز وجل؛ ليَحمِيَهم ويُعِيذَهم من شرِّ الخلق الظاهر والباطن، وقد أمَر صلى الله عليه وسلم بقراءتها في غير موضع: بعد كل صلاةٍ، وصباحًا ومساءً، وكان صلى الله عليه وسلم إذا تأذى أحدٌ من أهلِ بيته قرأ عليه (المُعوِّذتَينِ)، وفيها الاستعاذة من الشيطان الذي يوسوس ليُفسِدَ الأعمال.

ترتيبها المصحفي
114
نوعها
مكية
ألفاظها
20
ترتيب نزولها
21
العد المدني الأول
6
العد المدني الأخير
6
العد البصري
6
العد الكوفي
6
العد الشامي
7

* سورة (النَّاس):

سُمِّيت سورة (النَّاس) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقول الله عزَّ وجلَّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ} [الناس: 1].

* وتُسمَّى مع سورة (الفَلَق) بـ(المُعوِّذتَينِ):

عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي الله عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يَتعوَّذُ مِن عينِ الجانِّ، وعينِ الإنسِ، فلمَّا نزَلتِ المُعوِّذتانِ، أخَذَ بهما، وترَكَ ما سِوى ذلك». أخرجه النسائي (٥٥٠٩).

* أمَر صلى الله عليه وسلم بقراءة (المُعوِّذتَينِ) بعد كل صلاة:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «أمَرَني النبيُّ ﷺ أن أقرَأَ المُعوِّذاتِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ». أخرجه أبو داود (١٥٢٣).

* كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَرقِي أهلَه بـ(المُعوِّذات):

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا مَرِضَ أحدٌ مِن أهلِ بيتِه، نفَثَ عليه بالمُعوِّذاتِ...». أخرجه مسلم (٢١٩٢).

* وصفهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنْ لا مثيلَ لهن:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «ألَمْ ترَ آياتٍ أُنزِلتِ اللَّيلةَ لم يُرَ مِثْلُهنَّ قطُّ؟! {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ}». أخرجه مسلم (٨١٤).

قرأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (المُعوِّذتَينِ) في غير موضع:

* في صلاة الفجر:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ ﷺ أَمَّهم بالمُعوِّذتَينِ في صلاةِ الصُّبْحِ». أخرجه ابن حبان (١٨١٨).

* في الوتر:

عن عبدِ العزيزِ بن جُرَيجٍ، قال: «سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين: بأيِّ شيءٍ كان يُوتِرُ رسولُ اللهِ ﷺ؟ قالت: كان يَقرأُ في الركعةِ الأُولى بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، وفي الثانيةِ بـ{قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، وفي الثالثةِ بـ{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}، والمُعوِّذتَينِ». أخرجه أحمد (25906).

* قبل النوم:

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوَى إلى فراشِه، جمَعَ كفَّيْهِ، ثم نفَثَ فيهما، وقرَأَ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ}، ثمَّ يَمسَحُ بهما ما استطاعَ مِن جسدِه، يَفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ». أخرجه ابن حبان (٥٥٤٤).

* أمَر صلى الله عليه وسلم بقراءة (المُعوِّذتَينِ) صباحًا ومساءً:

عن عبدِ اللهِ بن خُبَيبٍ رضي الله عنه، قال: «خرَجْنا في ليلةِ مطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نطلُبُ رسولَ اللهِ ﷺ ليُصلِّيَ لنا، فأدرَكْناه، فقال: «أصلَّيْتم؟»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، فقال: «قُلْ»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، ثم قال: «قُلْ»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، ثم قال: «قُلْ»، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: {قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ} والمُعوِّذتَينِ حينَ تُمسِي وحينَ تُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ: تَكفِيك مِن كلِّ شيءٍ»». أخرجه أبو داود (٥٠٨٢).

* أمَر صلى الله عليه وسلم بقراءة (المُعوِّذتَينِ) بعد كل صلاة:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «أمَرَني النبيُّ ﷺ أن أقرَأَ المُعوِّذاتِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ». أخرجه أبو داود (١٥٢٣).

الاستعاذة بالله من شرِّ الخلق الباطن (١-٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /481).

إرشاد النبيِّ صلى الله عليه وسلم أن يَتعوَّذَ من شرِّ الوسواس الذي يُفسِد الأعمالَ؛ فالله هو المُجِيرُ والحافظ من الشرور كلِّها.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /632)