تفسير سورة النحل

اللغة العربية - معاني الكلمات

تفسير سورة سورة النحل من كتاب معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن المعروف بـاللغة العربية - معاني الكلمات.
لمؤلفه محمد الخضيري .

أَمْرُ اللهِ: قِيَامُ السَّاعَةِ.
بِالْرُّوحِ: بِالوَحْيِ.
خَصِيمٌ: شَدِيدُ الخُصُومَةِ.
تُرِيحُونَ: تَرُدُّونَهَا إِلَى مَبَارِكِهَا وَحَظَائِرِهَا فِي المَسَاءِ.
تَسْرَحُونَ: تُخْرِجُونَهَا لِلْمَرْعَى فِي الصَّبَاحِ.
أَثْقَالَكُمْ: أَمْتِعَتَكُمُ الثَّقِيلَةَ.
قَصْدُ السَّبِيلِ: بَيَانُ الطَّرِيقِ الُمسْتَقِيمِ.
جَائِرٌ: مَائِلٌ عَنِ الحَقِّ.
فِيهِ تُسِيمُونَ: فِي الشَّجَرِ تَرْعَوْنَ دَوَابَّكُمْ.
ذَرَأَ: خَلَقَ.
لَحْمًا طَرِيًّا: هُوَ: السَّمَكُ.
مَوَاخِرَ فِيهِ: السُّفُنُ الجَوَارِيَ فِيهِ تَشُقُّ وَجْهَ المَاءِ.
رَوَاسِيَ: جِبَالًا ثَوَابِتَ.
أَنْ تَمِيدَ: لِئَلَّا تَمِيلَ، وَتَضْطَرِبَ.
وَعَلامَاتٍ: مَعَالِمَ مِنْ جِبَالٍ كِبَارٍ وَصِغَارٍ، تَسْتَدِلُّونَ بِهَا عَلَى الطَّرِيقِ نَهَارًا.
أَيَّانَ: وَقْتَ.
لَا جَرَمَ: حَقًّا.
أَسَاطِيرُ: قِصَصُ، وَأَبَاطِيلُ.
أَوْزَارَهُمْ: آثًامَهُمْ.
فَخَرَّ: فَسَقَطَ.
يُخْزِيهِمْ: يَفْضَحُهُمْ، وَيُذِلُّهُمْ بِالعَذَابِ.
تُشَاقُّونَ فِيهِمْ: تُحَارِبُونَ، وَتُجَادِلُونَ الأَنْبِيَاءَ لِأَجْلِهِمْ.
فَأَلْقَوُا السَّلَمَ: فَاسْتَسْلَمُوا لِأَمْرِ اللهِ.
مَثْوَى: مَقَرُّ.
يَنظُرُونَ: يَنْتَظِرُونَ.
وَحَاقَ: وَأَحَاطَ.
الطَّاغُوتَ: مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ.
جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ: مُجْتَهِدِينَ بِالحَلِفِ بِأَغْلَظِ الأَيْمَانِ.
لَنُبَوِّئَنَّهُمْ: لَنُسْكِنَنَّهُمْ.
حَسَنَةً: دَارًا طَيِّبَةً.
وَالزُّبُرِ: الكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ.
مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ: دَبَّرُوا المَكَايِدَ.
تَقَلُّبِهِمْ: أَسْفَارِهِمْ، وَتَصَرُّفَاتِهِمْ.
تَخَوُّفٍ: حَالِ خَوْفٍ، وَنَقْصٍ فِي الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ.
يَتَفَيَّأُ: يَمِيلُ.
دَاخِرُونَ: خَاضِعُونَ لِعَظَمَةِ اللهِ.
فَارْهَبُونِ: فَخَافُونِي.
وَلَهُ الدِّينُ: لَهُ العِبَادَةُ وَالطَّاعَةُ وَحْدَهُ.
وَاصِبًا: دَائِمًا.
تَجْأَرُونَ: تَضِجُّونَ بِالدُّعَاءِ.
تَفْتَرُونَ: تَخْتَلِقُونَ مِنَ الكَذِبِ.
كَظِيمٌ: مُمْتَلِئٌ غَمًّا وَحُزْنًا.
يَتَوَارَى: يَسْتَخْفِي.
أَيُمْسِكُهُ: أَيُبْقِيهِ؟
هُونٍ: ذُلٍّ، وَهَوَانٍ.
يَدُسُّهُ: يَدْفِنُهُ.
مَثَلُ السَّوْءِ: الصِّفَةُ القَبِيحَةُ.
الْمَثَلُ الأَعْلَىَ: الصِّفَاتُ العُلْيَا.
وَتَصِفُ: تَقُولُ.
الْحُسْنَى: حُسْنُ العَاقِبَةِ.
لَا جَرَمَ: حَقًّا.
مُّفْرَطُونَ: مَتْرُوكُونَ فِي النَّارِ، مَنْسِيُّونَ.
لَعِبْرَةً: لَعِظَةً.
فَرْثٍ: مَا فِي الكَرِشِ.
سَائِغًا: لَذِيذًا لَا يَغَصُّ بِهِ شَارِبُهُ.
سَكَرًا: خَمْرًا مُسْكِرًا.
يَعْرِشُونَ: يَبْنُوُن مِنَ البُيُوتِ وَالسُّقُوفِ لِلنَّحْلِ.
فَاسْلُكِي: فَادْخُلِي.
سُبُلَ: طُرُقَ.
ذُلُلًا: مُذَلَّلَةً، مُسَخَّرَةً.
أَرْذَلِ الْعُمُرِ: أَرْدَأِ أَعْمَارِكُمْ، وَهُوَ الهَرَمُ.
وَحَفَدَةً: أَوْلَادَ الأَوْلَادِ.
الأَمْثَالَ: الأَشْبَاهَ الَّذِينَ تُشْرِكُونَهُمْ مَعَ اللهِ تَعَالَى.
أَبْكَمُ: أَخْرَسُ لَا يَتَكَلَّمُ خِلْقَةً.
كَلٌّ: عِبْءٌ، ثَقِيلٌ.
مَوْلاهُ: سَيِّدُهُ الَّذِي يَلِي أُمُورَهُ، وَيَعُولُهُ.
كَلَمْحِ الْبَصَرِ: كَخَطْفَةٍ بِالبَصَرِ، وَنَظْرَةٍ سَرِيعَةٍ.
مُسَخَّرَاتٍ: مُذّلَّلَاتٍ لِلطَّيَرَانِ.
سَكَنًا: رَاحَةً، وَاسْتِقْرَارًا.
تَسْتَخِفُّونَهَا: يَخِفُّ عَلَيْكُمْ حَمْلُهَا وَهِيَ الخِيَامُ.
ظَعْنِكُمْ: تَرْحَالِكُمْ.
أَصْوَافِهَا: الأَصْوَافِ مِنَ الضَّانِ.
وَأَوْبَارِهَا: الأَوْبَارِ مِنَ الإِبِلِ.
وَأَشْعَارِهَا: الأَشْعَارِ مِنَ المَعْزِ.
ظِلَالًا: أَشْيَاءَ تَسْتَظِلُّونَ بِهَا؛ كَالأَشْجَارِ.
أَكْنَانًا: مَوَاضِعَ تَسْتَكِنُّونَ بِهَا مِثْلَ الكُهُوفِ.
سَرَابِيلَ: ثِيَابًا.
بَاسَكُمْ: حَرْبَكُمْ.
شَهِيدًا: رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْهَا.
وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ: لَا يُطْلَبُ مِنْهُمْ إِرْضَاءُ رَبِّهِمْ بِالتَّوْبَةِ.
يُنظَرُونَ: يُؤَخَّرُونَ، وَيُمْهَلُونَ.
السَّلَمَ: الاِسْتِسْلَامَ، وَالخُضُوعَ.
وَضَلَّ: غَابَ.
يَفْتَرُونَ: يَخْتَلِقُونَهُ مِنَ الأَنْدَادِ وَالآلِهَةِ.
الْفَحْشَاءِ: مَا قَبُحَ مِنَ الأَكَاذِيبِ.
وَالْبَغْيِ: الظُّلْمِ وَالتَّعَدِّي.
كَفِيلًا: ضَامِنًا وَشَاهِدًا.
أَنكَاثًا: أَنْقَاضًا بَعْدَ فَتْلِهَا.
تَتَّخِذُونَ: تَجْعَلُونَ.
دَخَلًا: خَدِيعَةً وَمَكْرًا، وَالدَّخَلُ: مَا يَدْخُلُ فِي الشَّيْءِ لِلفَسَادِ.
أَرْبَى: أَكْثَرَ مَالًا وَمَنْفَعَةً.
أُمَّةً وَاحِدَةً: أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ الإِسْلَامُ.
يَنفَدُ: يَذْهَبُ وَيَفْنَى.
الرَّجِيمِ: المَطْرُودِ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ.
سُلْطَانٌ: تَسَلُّطٌ.
يَتَوَلَّوْنَهُ: يَتَّخِذُونَهُ وَلِيًّا مُطَاعًا.
مُفْتَرٍ: كَاذِبٌ، مُخْتَلِقٌ عَلَى اللهِ.
رُوحُ الْقُدُسِ: الرُّوحُ المُطَهَّرُ: جِبْرِيلُ - عليه السلام -.
يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ: يَنْسُبُونَ إِلَيْهِ أَنَّهُ عَلَّمَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
طَبَعَ: خَتَمَ.
لَا جَرَمَ: حَقًّا.
فُتِنُوا: عُذِّبُوا، وَابْتُلُوا.
وَتُوَفَّى: تُعْطَى الجَزَاءَ وَافِيًا.
رَغَدًا: هَنِيئًا سَهْلًا.
الْمَيْتَةَ: مَا مَاتَ بِغَيْرِ تَذْكِيَةٍ شَرْعِيَّةٍ.
وَالْدَّمَ: هُوَ الدَّمُ المَسْفُوحُ مِنَ الذَّبِيحَةِ عِنْدَ الذَّبْحِ.
أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ: ذُكِرَ عِنْدَ الذَّبْحِ اسْمُ غَيْرِ اللهِ.
غَيْرَ بَاغٍ: غَيْرَ مُرِيدٍ وَلَا طَالِبٍ لِلْمُحَرَّمِ.
وَلَا عَادٍ: وَغَيْرَ مُتَجَاوِزٍ حَدَّ الضَّرُورَةِ مِمَّا يَسُدُّ الرَّمَقَ.
لِّتَفْتَرُوا: لِتَخْتَلِقُوا.
بِجَهَالَةٍ: بِسَفَهٍ، وَجَهْلٍ لِعَاقِبَتِهَا، وَكُلُّ مَنْ عَصَى اللهَ فَهُوَ جَاهِلٌ.
أُمَّةً: إِمَامًا، جَامِعًا لِخِصَالِ الخَيْرِ.
قَانِتًا: خَاضِعًا، مُدَاوِمًا عَلَى الطَّاعَةِ.
حَنِيفًا: مَائِلًا عَنِ الشِّرْكِ إِلَى التَّوْحِيدِ قَصْدًا.
اجْتَبَاهُ: اخْتَارَهُ.
سَبِيلِ رَبِّكَ: دِينِ رَبِّكَ، وَطَرِيقِهِ المُسْتَقِيم
سورة النحل
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (النَّحْلِ) مِن السُّوَر المكية التي بيَّنتْ عظمةَ الله عز وجل وقُدْرتَه في هذا الكون، وقد جاءت بأدلةٍ وإثباتات على وَحْدانية الله عز وجل، لا سيما بديع صُنْعِه في خَلْقِه؛ ومن ذلك: إيحاؤه للنَّحْلِ أن تصنعَ بيوتها بهذه الكيفية وهذه الطريقة، وكذا ما أودَعه اللهُ عز وجل في هذا المخلوقِ من أسرارٍ وعجائبَ تدلُّ على قدرته تعالى، وتفرُّدِه في الألوهية، وقد جاءت السورةُ على ذِكْرِ مشاهدِ يوم القيامة، وما يَتبَع ذلك اليومَ من أهوالٍ.

ترتيبها المصحفي
16
نوعها
مكية
ألفاظها
1845
ترتيب نزولها
70
العد المدني الأول
128
العد المدني الأخير
128
العد البصري
128
العد الكوفي
128
العد الشامي
128

* قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِۦۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٞ لِّلصَّٰبِرِينَ} [النحل: 126]:

عن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه، قال: «لمَّا كان يومُ أُحُدٍ، أُصِيبَ مِن الأنصارِ أربعةٌ وسِتُّون رجُلًا، ومِن المهاجِرِين سِتَّةٌ؛ منهم حَمْزةُ، فمثَّلوا بهم، فقالت الأنصارُ: لَئِنْ أصَبْنا منهم يومًا مِثْلَ هذا، لَنُرْبِيَنَّ عليهم، قال: فلمَّا كان يومُ فَتْحِ مكَّةَ، فأنزَلَ اللهُ تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِۦۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٞ لِّلصَّٰبِرِينَ} [النحل: 126]، فقال رجُلٌ: لا قُرَيشَ بعد اليومِ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: كُفُّوا عن القومِ إلا أربعةً»». سنن الترمذي (٣١٢٩).

سورةُ (النَّحْلِ):

سُمِّيتْ سورةُ (النَّحْلِ) بذلك؛ لذِكْرِ النَّحْلِ فيها، ولم يُذكَرْ في سورةٍ أخرى غيرِها.

اشتمَلتِ السورةُ على عدَّة موضوعات؛ بيانها كالآتي:

1. إثبات وَحْدانية الله تعالى (١-٢).

2. أدلة على وحدانيته تعالى (٣-١٦).

3. اللهُ الخالق المنعم القادر، وعَجْزُ المعبودين غيرِه (١٧- ٢١).

4. ذمُّ المتكبِّرين، ومدحُ المتقين (٢٢-٣٥).

5. عاقبة المكذِّبين بالرُّسل واليوم الآخر، وجزاء المؤمنين (٣٦- ٥٠).

6. أدلةٌ أخرى على توحيد الألوهية (٥١- ٦٤).

7. تتمة نِعَم الله الدالة على التوحيد، يَتخلَّلها ضربُ الأمثلة (٦٦-٨٣).

8. من مشاهدِ يوم القيامة (٨٤- ٨٩).

9. توجيهات حول مكارمِ الأخلاق (٩٠- ٩٧).

10. التأدُّب بآداب القرآن، وردُّ الافتراءات (٩٨- ١١١).

11. ضربُ الأمثلة (١١٢- ١١٩).

12. أهمية الدعوة، وأساليبها (١٢٠- ١٢٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (4 /131).

دلَّ اسمُ السورة على مقصودِها؛ وهو - كما ذكَره البقاعيُّ -: "الدَّلالة على أنَّه تعالى تامُّ القدرة والعلم، فاعلٌ بالاختيار، مُنزَّه عن شوائبِ النَّقص، وأدلُّ ما فيها على هذا المعنى: أمرُ النَّحْلِ؛ لِما ذُكِر من شأنها في دقةِ الفهم؛ في ترتيبِ بيوتها على شكل التَّسديسِ ترتيبًا لا يصل إليه أكابرُ المهندسين إلا بعد تكامُلٍ كبير، وقانونٍ يَقِيسون به ذلك التَّقدير، وذلك على وجهٍ هو أنفَعُ الوجوه لها، وفي رَعْيِها، وسائر أمرها؛ من اختلافِ ألوان ما يخرُجُ منها مِن أعسالها وشموعها، وجَعْلِ الشَّمْعِ نورًا وضياءً، والعسلِ بركةً وشفاءً، مع أَكْلِها من كلِّ الثمار، النافعِ منها والضارِّ، وغير ذلك من الأسرار". "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /213-214).