تفسير سورة يوسف

تفسير سفيان الثوري

تفسير سورة سورة يوسف من كتاب تفسير سفيان الثوري
لمؤلفه عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي .

٣٨١: ١: ٢- سفين عن رجل عن مجاهد ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾ قال، أبوه وإخوته وخالته. [الآية ٤].
٣٨٢: ٢: ٣- قال سفين، وكان غيره يقول، أبوه وإخوته وخالته.
٣٨٣: ٣: ٢٨- سفين قال، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ وألقوه في غيابات الجب ﴾.
[الآية ١٠].
٣٨٤: ٤: ٢٩- قال سفين ﴿ يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ﴾.
[الآية ١٢].
٣٨٥: ٥: ٤٥- سفين في قوله ﴿ وَمَآ أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ قال، ما أنت بمصدق لنا. [الآية ١٧].
٣٨٦: ٦: ٤- سفين عن رجل عن مجاهد في قوله ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾ قال، في غير جزع. [الآية ١٨].
٣٨٧: ٧: ٤٦- سفين في قوله ﴿ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ ﴾ قال، رسولهم وساقيهم [الآية ١٩].
٣٨٨: ٨: ١- حدثنا أبو حذيفة ثنا سفين عن أبي إسحق عن نوف الشامي في قوله ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ قال، كانت عشرين درهما. [الآية ٢٠].
٣٨٩: ٩: ٣٠- سفين قال ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ قال، اشتراه بعضهم من بعض منهم وقالوا: " هذه بضاعة معنا ". ٣٩٠: ١٠: ٢٢- سفين عن ليث عن مجاهد﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَىٰ ﴾أربعين. [القصص: ١٤].
٣٩١: ١١: ٢٣- سفين عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾ قال، ثلث وتلثون [الآية ٢٢].
٣٩٢: ١٢: ٢٥- سفين عن الأعمش عن أبي وايل قال، قرأها عبد الله ﴿ هيت لك ﴾، قال، أن أقرأها كما سمعت أحب إلي. [الآية ٢٣].
٣٩٣: ١٣: ٢٦- سفين قال، تفسير ﴿ هيتُ لك ﴾ تهيأت لك و ﴿ هَيت لك ﴾ هلم لك.
٣٩٤: ١٤: ٥- سفين عن بن جريج وسالم، أو أحدهما، عن بن أبي مليكة عن بن عباس في قوله ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ﴾ قال، أسلمت له، وحل التبان وقعد بين فخذيها. فنادى منادٍ: " يا يوسف، لا تكن كالطاير. إذا دما، ذهب ريشه ". فلم يعظ عن الندا شياً. فنودي الثانية. فلم يعظ عن الندا شياً. فتمثل له يعقوب، فضرب صدره، فقام، فخرجت الشهوة من أنامله. [الآية ٢٤].
٣٩٥: ١٥: ٦- سفين عن بن جريج أو بن أبي نجيح. شك أبو جعفر. عن بن أبي مليكة عن بن عباس قال، كان يولد لإِخوته إثنا عشر ذكراً. يولد له أحد عشر ولداً من أجل الشهوة التي خرجت. ٣٩٦: ١٦: ٧- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال، تمثل له يعقوب عاضاً على أصابعه. ٣٩٧: ١٧: ٨- سفين عن أبي حصين عن سعيد بن جبير ﴿ لَوْلاۤ أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ قال، يعقوب. [الآية ٢٤].
٣٩٨: ١٨: ٣١- سفين ﴿ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى ٱلْبَابِ ﴾ فقال، وجد سيدها لدى الباب. [الآية ٢٥].
٣٩٩: ١٩: ٩- سفين عن منصور عن مجاهد ﴿ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَآ ﴾ قال، كان رجلاً. [الآية ٢٦].
٤٠٠: ٢٠: ١٠- سفين عن جابر عن بن أبي مليكة عن بن عباس ﴿ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَآ ﴾ قال، كان خاصة للملك.
٤٠١: ٢١: ١٢- حدثنا سفين عن منصور عن مجاهد قال، من قرأها ﴿ مُتَّكَئاً ﴾ ونونها، قال، الطعام، ومن لم ينونها، قال، الأترنج. [الآية ٣١].
٤٠٢: ٢٢: ٥١- سفين عن أبي إسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال، أعطي يوسف عليه السلام وأمه ثلث الحسن. [الآية ٣١].
٤٠٣: ٢٣: ٢٢- سفين في قوله ﴿ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ ﴾ قال، سبع سنين [الآية ٣٥].
٤٠٤: ٢٤: ٢٧- سفين في قراءة عبد الله ﴿ إني (أراني) أعصر عنباً ﴾.
[الآية ٣٦].
٤٠٥: ٢٥: ١١- سفين عن عمارة عن إبراهيم عن عبد الله ﴿ إِنِّيۤ أَرَانِيۤ أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ ٱلآخَرُ إِنِّي أَرَانِيۤ أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً ﴾.
قال: ﴿ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا ٱلآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ ٱلطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ﴾.
قالا: " أنا لم نر شياً ". فقال: ﴿ قُضِيَ ٱلأَمْرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴾.
[الآية ٣٦-٤١].
٤٠٦: ٢٦: ٢١- سفين عن عاصم بن بهدلة عن أبي رزين عن بن عباس في قوله ﴿ وَٱدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ﴾ قال، بعد حين. [الآية ٤٥].
٤٠٧: ٢٧: ٢٤- سفين عن ليث عن مجاهد في قوله ﴿ ذٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِٱلْغَيْبِ ﴾ قال، ليعلم الله أني لم أخنه بالغيب. قال له الملك: " ولا حين هممت؟ " قال: ﴿ وَمَآ أُبَرِّىءُ نَفْسِيۤ ﴾.
[الآية ٥٢-٥٣].
٤٠٨: ٢٨: ٣٣- سفين قال، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ ﴾.
و ﴿ الله خير حافظاً ﴾.
[الآية ٦٢-٦٤].
٤٠٩: ٢٩: ٤٧- سفين في قراءة عبد الله بن مسعود ﴿ أرسل معنا أخانا يكتل ﴾ مثل نصيب أحدنا. [الآية ٦٣].
٤١٠: ٣٠: ٤٨- سفين ﴿ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا ﴾ قال، يعطيهم على عدة الرجال الذين كانوا يأتونه. [الآية ٦٥].
٤١١: ٣١: ١٣- سفين عن رجل عن مجاهد ﴿ وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ﴾ قال، حمل -. [الآية ٦٥].
٤١٢: ٣٢: ٣٤- سفين ﴿ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ﴾.
قال، خشي عليهم العين. [الآية ٦٨].
٤١٣: ٣٣: ٥٢- سفين قال.
﴿ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ ﴾ قال، علمناه. [الآية ٦٨].
٤١٤: ٣٤: ٣٦- سفين في قوله ﴿ نَفْقِدُ صُوَاعَ ٱلْمَلِكِ ﴾ قال، إنا الملك الذي يشرب فيه. [الآية ٧٢].
٤١٥: ٣٥: ٣٥- سفين في قوله ﴿ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ ﴾ قال، كفيل. [الآية ٧٢].
٤١٦: ٣٦: ٤٢- سفين في قوله ﴿ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلْمَلِكِ ﴾ قال، في قضاء الملك، من سرق اتخذه عبداً. [الآية ٧٦].
٤١٧: ٣٧: ٤٣- سفين في قوله ﴿ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ﴾ قال، كان يوسف سرق آلهتهم. ﴿ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ﴾.
[الآية ٧٧].
٤١٨: ٣٨: ٤٩- سفين في قوله ﴿ فَلَمَّا ٱسْتَيْأَسُواْ (مِنْهُ) خَلَصُواْ نَجِيّاً ﴾ قال، تشاوروا تشاوراً بوسوسة. [الآية ٨٠].
٤١٩: ٣٩: ٤٤- سفين قال، دخل على يوسف ملك السجن. فقال له يوسف: " أيها الملك الطيب الريح، ما فعل يعقوب؟ ما بلغ حزنه "؟، قال " بلغ حزن سبعين ثكلى ".
٤٢٠: ٤٠: ٣٧- سفين في قوله ﴿ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضاً ﴾ قال، تبلا ﴿ أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَالِكِينَ ﴾ قال، الموت. يقول له ذلك بعض ولد ولده. [الآية ٨٥].
٤٢١: ٤١: ٣٨- سفين في قوله ﴿ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ ﴾ قال، همي. ﴿ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ قال، أعلم سيجعلون أنبياء صلى الله عليهم. [الآية ٨٦].
٤٢٢: ٤٢: ٣٩- سفين في قوله " بضاعة مزجاة " قال، قليلة: سمن وصوف. [الآية ٨٨].
٤٢٣: ٤٣: ١٤- سفين عن خصيف عن مجاهد ﴿ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ ﴾ قال، تسفهون. [الآية ٩٤].
٤٢٤: ٤٤: ١٥- سفين عن أبي مودود عن الحسن قال، تهرمون. ٤٢٥: ٤٥: ١٦- حدثنا سفين عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن بن عباس قال، وجد يعقوب ريح قميص يوسف من مسيرة ثمان. قلت، هو إذا ما بين الكوفة والبصرة.
٤٢٦: ٤٦: ٤٠- سفين في قوله ﴿ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ ﴾ قال، حبه يوسف [الآية ٩٥].
٤٢٧: ٤٧: ١٧- سفين عن رجل عن مجاهد في قوله ﴿ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيۤ ﴾ قال، أخرهم إلى السحر. [الآية ٩٨].
٤٢٨: ٤٨: ٥٠- سفين في قوله ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ ﴾ قال، على السرير.
﴿ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً ﴾ قال، تحية كانت بينهم. [الآية ١٠٠].
٤٢٩: ٤٩: ٤١- سفين في قراءة أصحاب عبد الله ﴿ وكأيِّن من آية في السماوات والأرض يمشون عليها (وهم عنها معرضون) وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ﴾ كقوله﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ ﴾[الزخرف: ٨٧].
[الآية ١٠٥].
٤٣٠: ٥٠: ١٨- سفين عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن بن عباس ﴿ حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ ﴾ قال، يئس الرسل من نصر قومهم، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم. [الآية ١١٠].
٤٣١: ٥١: ١٩- سفين عن الأعمش عن أبي الضحى عن بن عباس مثله. ٤٣٢: ٥٢: ٢٠- سفين عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله في قوله ﴿ حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ (ٱلرُّسُلُ) وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ ﴾ قال، هو الذي تكره. قال، وفسر ذلك سفين. قال، ظنت الرسل أنهم قد كذبوا.
سورة يوسف
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (يوسُفَ) مِن السُّوَر المكية، وقد كان لها من اسمها الحظُّ الأكبر؛ فقد قامت السورةُ بأكملها على سرد قصة (يوسف) بالتفصيل، ولا يوجد في القرآن نظيرٌ لهذا السردِ والاختصاص؛ أن تَختصَّ سورةٌ بذكرِ قصة نبيٍّ من الأنبياء، وتُسمَّى باسمه. وقد بيَّنت هذه السورةُ قواعدَ التمكين في الأرض، ومُلئت بالعِبَر والعظات المستخلَصة من قصة يوسف؛ فهي مثال يحتذى في الصبر، والتحلِّي بمكارم الأخلاق، والخوف من الله في السِّر والعلن، وصِدْقِ التوكل على الله؛ فهو الذي بيده مقاليدُ كل شيء.

ترتيبها المصحفي
12
نوعها
مكية
ألفاظها
1794
ترتيب نزولها
53
العد المدني الأول
111
العد المدني الأخير
111
العد البصري
111
العد الكوفي
111
العد الشامي
111

* قوله تعالى: {الٓرۚ تِلْكَ ءَايَٰتُ اْلْكِتَٰبِ اْلْمُبِينِ} [يوسف: 1] إلى قوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ اْلْقَصَصِ} [يوسف: 3]:

عن سعدِ بن أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه، قال : «أُنزِلَ القرآنُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فتلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، لو قصَصْتَ علينا؛ فأنزَلَ اللهُ: {الٓرۚ تِلْكَ ءَايَٰتُ اْلْكِتَٰبِ اْلْمُبِينِ} [يوسف: 1] إلى قولِه: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ اْلْقَصَصِ} [يوسف: 3]، فتلاها عليهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زمانًا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، لو حدَّثْتَنا؛ فأنزَلَ اللهُ: {اْللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ اْلْحَدِيثِ كِتَٰبٗا مُّتَشَٰبِهٗا} [الزمر: 23]». أخرجه ابن حبان (٦٢٠٩).

* سورة (يوسُفَ):

وسببُ تسميةِ سورة (يوسُفَ) بهذا الاسمِ واضحٌ جليٌّ؛ فإنَّ قصةَ (يوسُفَ) هي موضوعها الرئيسُ.

جاء الموضوع الرئيسُ للسورة عن قصَّة (يوسف) عليه السلام على التفصيل الآتي:

1. من أدلة إعجاز القرآن الكريم (١-٣).

2. رؤيا يوسف عليه السلام (٤-٦).

3. تآمُرُ إخوته عليه عليه السلام (٧-١٨).

4. محنة يوسف عليه السلام في مصر (١٩- ٣٤).

5. محنة يوسف عليه السلام في السِّجن (٣٥-٥٣).

6. تسلُّمُه عليه السلام الحُكْمَ بعد السجن (٥٤- ٥٧).

7. لقاؤه عليه السلام مع إخوته مرة ثانية (٥٩- ٩٨).

8. لقاء العائلة (٩٩-١٠٢).

9. تعقيبات على القصة (١٠٣- ١١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (3 /503).

لم تأتِ قصةُ (يوسف) عليه السلام لمجردِ السَّرد والتسلية؛ إنما جاءت للعِبْرة والعِظة في كثيرٍ من الأمور؛ من ذلك: لطفُ الله بمَن يصطفيه من عباده، والاقتداءُ بصبر الأنبياء - مثل: يعقوب ويوسف عليهما السلام - على البلوى، وكيف تكون لهم العاقبةُ؛ ليَتسلَّى بذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكلُّ من سار بطريق الدعوة، كما أبانت السورةُ عن قواعدِ التمكين في الأرض، وما تخلَّلَ ذلك من الحكمة في أقوال الصالحين؛ كقوله: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اْلْمُتَوَكِّلُونَ} [يوسف: 67]، وقوله: {إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اْللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ اْلْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 90].

ينظر " التحرير والتنوير" لابن عاشور (12 /200)