تفسير سورة القارعة

معاني القرآن

تفسير سورة سورة القارعة من كتاب معاني القرآن
لمؤلفه الفراء . المتوفي سنة 207 هـ

قوله عز وجل :﴿ يَوْمَ يَكُونُ الناسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ﴾.
يريد : كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضا، كذلك الناس يومئذ يجول بعضهم في بعض.
وقوله عز وجل :﴿ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ ﴾ وفي قراءة عبد الله :«كالصوف المنفوش »، وذكِر : أن صُوَر الجبال تسيّر على الأرض، وهي في صور الجبال كالهباء.
وقوله عز وجل :﴿ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ ﴾ لأن ألوانها مختلفة، كألوان العهن.
وقوله عز وجل :﴿ فَأَما مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴾.
ووزنه، والعرب تقول : هل لك في درهم بميزان درهمك، ووزن درهمك، ويقولون : داري بميزان دارك، ووزن دارك، وقال الشاعر :
قد كنتُ قبلَ لقائكم ذا مِرَّةٍ عندي لكلٍ مخاصم ميزانه
يريد : عندي وزن كلامه ونقضه.
وقوله جل وعز :﴿ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ ﴾.
صارت مأواه، كما تؤوي المرأة ابنها، فجعلها إذ لا مأوى له غيرها أمًّا له.
سورة القارعة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القارعة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (قُرَيش)، وقد افتُتحت بذكرِ اسم من أسماء القيامة؛ وهو (القارعة)، وسُمِّيت بذلك لأنها تَقرَع القلوبَ من هولِها، وهولِ ما يسبقها من أحداث، وقد ذكرت السورةُ الكريمة مظاهرَ هذه الأهوال، وخُتمت بجزاء الناس على أعمالهم: بالإحسان إحسانًا وجِنانًا، وبالكفر عذابًا ونيرانًا.

ترتيبها المصحفي
101
نوعها
مكية
ألفاظها
36
ترتيب نزولها
30
العد المدني الأول
10
العد المدني الأخير
10
العد البصري
8
العد الكوفي
11
العد الشامي
8

* سورة (القارعة):

سُمِّيت سورة (القارعة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(القارعة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة، وسُمِّيت بذلك لأنها تَقرَع القلوبَ من هولها.

1. أهوال يوم القيامة (١-٥).

2. وزنُ الأعمال صالحِها وفاسدِها (٦-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /309).

إثباتُ البعث وما يصاحِبُ يومَ القيامة من أهوال، وجزاءُ الناس على أعمالهم؛ فالصالحون من أهل الجِنان، والطَّالحون من أهل النيران.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /506).