مكية في قولهم جميعا.
بسم الله الرحمان الرحيم
ﰡ
(متى تُقْرَعْ بمرْوَتكم نَسُؤْكم | ولم تُوقَدْ لنا في القدْرِ نارُ) |
(قد كنت قبل لقائكم ذا مِرّةٍ | عندي لكل مُخاصِمٍ مِيزانُه) |
(فالأرضُ مَعْقِلُنا وكانتْ أُمّنا | فيها مقابِرُنا وفيها نُولَدُ) |
(يا عَمروُ لو نَالَتْك أَرْحامُنا | كُنْتَ كَمن تَهْوِي به الهاوِيَة.) |
قد كنت قبل لقائكم ذا مِرّةٍ | عندي لكل مُخاصِمٍ مِيزانُه |
الثالث : أن الموازين الحجج والدلائل، قاله عبد العزيز بن يحيى، واستشهد فيه بالشعر المتقدم.
وفي الموازين وجهان :
أحدهما : جمع ميزان.
الثاني : أنه جمع موزون.
أحدهما : يعني في عيشة مرضية، قال قتادة : وهي الجنة.
الثاني : في نعيم دائم، قاله الضحاك، فيكون على الوجه الأول من المعاش، وعلى الوجه الثاني من العيش.
أحدهما : أن الهاوية جهنم، سماها أُمَّا له ؛ لأنه يأوي إليها كما يأوي إلى أُمّه، قاله ابن زيد، ومنه قول أمية بن أبي الصلت.
فالأرضُ مَعْقِلُنا وكانتْ أُمّنا | فيها مقابِرُنا وفيها نُولَدُ |
الثاني : أنه أراد أُمّ رأسه يهوي عليها في نار جهنم، قاله عكرمة.
وقال الشاعر :
يا عَمروُ لو نَالَتْك أَرْحامُنا | كُنْتَ كَمن تَهْوِي به الهاوِيَة. |
سورة القارعة
سورة (القارعة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (قُرَيش)، وقد افتُتحت بذكرِ اسم من أسماء القيامة؛ وهو (القارعة)، وسُمِّيت بذلك لأنها تَقرَع القلوبَ من هولِها، وهولِ ما يسبقها من أحداث، وقد ذكرت السورةُ الكريمة مظاهرَ هذه الأهوال، وخُتمت بجزاء الناس على أعمالهم: بالإحسان إحسانًا وجِنانًا، وبالكفر عذابًا ونيرانًا.
ترتيبها المصحفي
101نوعها
مكيةألفاظها
36ترتيب نزولها
30العد المدني الأول
10العد المدني الأخير
10العد البصري
8العد الكوفي
11العد الشامي
8* سورة (القارعة):
سُمِّيت سورة (القارعة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(القارعة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة، وسُمِّيت بذلك لأنها تَقرَع القلوبَ من هولها.
1. أهوال يوم القيامة (١-٥).
2. وزنُ الأعمال صالحِها وفاسدِها (٦-١١).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /309).
إثباتُ البعث وما يصاحِبُ يومَ القيامة من أهوال، وجزاءُ الناس على أعمالهم؛ فالصالحون من أهل الجِنان، والطَّالحون من أهل النيران.
ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /506).