تفسير سورة البلد

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة البلد من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن.
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة البلد» (٩)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ» (٤) فى شدّة «١» قال لبيد:
يا عين هلّا بكيت أربد إذ قمنا وقام الخصوم فى كبد
«٢» [٩٤٢].
«مالًا لُبَداً» (٦) فعل من التلبّد وهو المال الكثير بعضه على بعض..
«النَّجْدَيْنِ» (١٠) الطريقين فى ارتفاع، نجد الخير ونجد الشر..
«فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ» (١١) فلم يقتحم العقبة فى الدنيا ثم فسّر العقبة فقال:.
«وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ» (١٢- ١٤) أي مجاعة «٣»..
«مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ» (١٦) قد لزق بالتراب..
«نارٌ مُؤْصَدَةٌ» (٢٠) مطبقة «٤»، آصدت وأوصدت وهو أطبقت.
(١). - ٣ «شدة» : كما فى البخاري (انظر فتح الباري ٨/ ٥٤١) والقرطبي ١٢/ ٢١٠.
(٢). - ٩٤٢: ديوانه ١/ ١٩ والطبري ٣٠/ ١٠٩ والقرطبي ٢٠/ ٦٢.
(٣). - ٧- ٩ «فلا اقتحم... مجاعة» : كما فى البخاري وقد أشار إليه ابن حجر (فتح الباري ٨/ ٥٤١) بأنه قول أبى عبيدة.
(٤). - ١١ «مؤصدة مطبقة» : كما فى البخاري: قال ابن حجر (٨/ ٥٤١) هو قول أبى عبيدة.
سورة البلد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَلَد) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بالقَسَم بـ(البَلَد الحرام)، وهو (مكَّة المكرَّمة)، موطنُ نشأة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ورفعًا لشأنه، واشتملت السورةُ الكريمة على تثبيتِ المسلمين، وسُنَّةِ الله في هذه الحياة؛ من المكابدة والمشقَّة وعدم الراحة، وبيَّنتْ طريقَيِ الخير والشر؛ داعيةً إلى توحيد الله، واتباع طريق الخير.

ترتيبها المصحفي
90
نوعها
مكية
ألفاظها
82
ترتيب نزولها
35
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
20
العد البصري
20
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* سورة (البَلَد):

سُمِّيت سورة (البَلَد) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(البَلَد الحرام)؛ قال تعالى: {لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا اْلْبَلَدِ} [البلد: 1].

1. خلقُ الإنسان في كَبَدٍ (١-٤).

2. تكليف الإنسان وضعفُه (٥-٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /135).

غرضُ السورة هو التنويه بـ(مكَّة المكرَّمة)، وبمُقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والتذكيرُ بأسلاف النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء، وذمُّ الشرك وأهله.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /346).