تفسير سورة سورة القارعة من كتاب لطائف الإشارات
لمؤلفه
القشيري
.
المتوفي سنة 465 هـ
قوله جل ذكره :﴿ بسم الله الرحمان الرحيم ﴾.
" بسم الله " كلمة إذا سمعها العاصون نسوا زلتهم في جنب رحمته، وإذا سمعها العابدون نسوا صولتهم في جنب إلهيته.
كلمة من سمعها ما غادرت له شغلا إلا كفته، ولا أمرا إلا أصلحته، ولا ذنبا إلا غفرته، ولا أربا إلا قضته.
" بسم الله " كلمة إذا سمعها العاصون نسوا زلتهم في جنب رحمته، وإذا سمعها العابدون نسوا صولتهم في جنب إلهيته.
كلمة من سمعها ما غادرت له شغلا إلا كفته، ولا أمرا إلا أصلحته، ولا ذنبا إلا غفرته، ولا أربا إلا قضته.
ﰡ
ﭴ
ﰀ
قوله جلّ ذكره :﴿ القَارِعَةُ مَا القَارِعَةُ ﴾.
القارعةُ : اسمٌ من أسماء القيامة، وهي صيغة " فاعلة " من القَرْع، وهو الضربُ بشدَّة. سُمِّيت قارعة ؛ لأنها تقرعهم.
القارعةُ : اسمٌ من أسماء القيامة، وهي صيغة " فاعلة " من القَرْع، وهو الضربُ بشدَّة. سُمِّيت قارعة ؛ لأنها تقرعهم.
تهويلاً لها.
أي : المُتَفَرِّق. . . وعند إعادتهم يركب بعضهم بعضاً.
أي : كالصوف المصبوغ.
والمعنى فيه : أن أصحابَ الدعاوى وأرباب القوة في الدنيا يكونون - في القيامة إذا بُعِثُوا - أضعفَ من كلِّ ضعيف ؛ لأن القُوى هنالك تسقط، والدعاوى تَبْطُل.
والمعنى فيه : أن أصحابَ الدعاوى وأرباب القوة في الدنيا يكونون - في القيامة إذا بُعِثُوا - أضعفَ من كلِّ ضعيف ؛ لأن القُوى هنالك تسقط، والدعاوى تَبْطُل.
قوله جلّ ذكره :﴿ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴾.
مَنْ ثقلت موازينهُ بالخيرات فهو في عيشة راضية ؛ أي مَرْضية.
ووزنُ الأعمالِ يومئذٍ يكون بوزن الصحف. ويقال : يخلق بَدَلَ كلَّ جزءٍ من أفعاله جوهراً، وتُوزَنُ الجواهر، ويكون ذلك وزن الأعمال.
مَنْ ثقلت موازينهُ بالخيرات فهو في عيشة راضية ؛ أي مَرْضية.
ووزنُ الأعمالِ يومئذٍ يكون بوزن الصحف. ويقال : يخلق بَدَلَ كلَّ جزءٍ من أفعاله جوهراً، وتُوزَنُ الجواهر، ويكون ذلك وزن الأعمال.
مَنْ خَفَّتْ موازينه من الطاعات - وهم الكفارُ - فمأواه هاوية.
سؤالٌ على جهة التهويل. ولم يَرِدُ الخبرُ بأن الأحوال توزَن، ولكن يُجازَى كلُّ بحالةٍ مما هو كَسْبٌ له، أو وَصَلَ إلى أسبابها بكَسْبٍ منه.
ﮠﮡ
ﰊ
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:سؤالٌ على جهة التهويل. ولم يَرِدُ الخبرُ بأن الأحوال توزَن، ولكن يُجازَى كلُّ بحالةٍ مما هو كَسْبٌ له، أو وَصَلَ إلى أسبابها بكَسْبٍ منه.
