تفسير سورة القارعة

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة القارعة من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ كالفراش ﴾ همج الطير وخشاشها ١.
١ قال الماوردي :" وإنما شبه الناس الكفار يوم القيامة بالفراش المبثوث، لأنهم يتهافتون في النار كتهافت الفراش " تفسير الماوردي ج٦ ص ٣٢٨..
والعهن : الصوف بألوانه.
والمنفوش : المندوف ١.
١ قاله مقاتل. انظر تفسير ابن الجوزي ج ٩ ص ٢١٤..
و «العهن» «١» : الصّوف بألوانه «٢»، و «المنفوش» : المندوف «٣».
٩ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ: يهوي على أمّ رأسه «٤». وقيل «٥» : الهاوية جهنّم، فهو يأوي إليها كما يأوي الولد إلى أمّه.
[سورة التكاثر]
٣ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ: في القبر، ثُمَّ كَلَّا: في البعث «٦».
٦ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ: في الموقف، ثُمَّ لَتَرَوُنَّها: بالملابسة والدخول «٧».
٨ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ، نزلت والصّحابة في جهد من العيش فقالوا: يا رسول الله كيف نسأل عن النّعيم؟ وإنّما نأكل الشّعير في نصف بطوننا ونلبس الصوف مثل الضأن. فقال: «شرب الماء البارد، وحذو النّعال، وظل الجدر» «٨».
(١) في قوله تعالى: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ [آية: ٥].
(٢) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٣٠٩، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٢٨١، ومعاني الزجاج:
٥/ ٣٥٥، واللسان: ١٣/ ٢٩٧ (عهن).
(٣) أي: المطروق كما في اللسان: ٩/ ٣٢٥ (ندف).
وانظر تفسير البغوي: ٤/ ٥١٩، وزاد المسير: ٩/ ٢١٤.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٣٠/ ٢٨٢، ٢٨٣) عن أبي صالح، وقتادة، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٥٠٦ عن عكرمة.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٢٨٣ عن ابن عباس، وابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٥٠٥ عن ابن زيد.
ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: ٩/ ٢١٥، إلى ابن زيد، والفراء، وابن قتيبة، والزجاج.
(٦) ينظر تفسير الطبري: ٣٠/ ٢٨٤، وتفسير الماوردي: ٤/ ٥٠٨، وتفسير القرطبي:
٢٠/ ١٧٢.
(٧) تفسير الماوردي: ٤/ ٥٠٨، وتفسير القرطبي: ٢٠/ ١٧٤.
(٨) أورد- نحوه- السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٦١٣، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن عكرمة.
وذكر الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٢٨٩ عدة أقوال في المراد ب- «النعيم» -، وعقب عليها بقوله: «والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أخبر أنه سائل هؤلاء القوم، عن النعيم، ولم يخصص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النعيم دون نوع، بل عم بالخبر في ذلك عن الجميع، فهو سائلهم كما قال عن جميع النعيم، لا عن بعض دون بعض».
سورة القارعة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القارعة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (قُرَيش)، وقد افتُتحت بذكرِ اسم من أسماء القيامة؛ وهو (القارعة)، وسُمِّيت بذلك لأنها تَقرَع القلوبَ من هولِها، وهولِ ما يسبقها من أحداث، وقد ذكرت السورةُ الكريمة مظاهرَ هذه الأهوال، وخُتمت بجزاء الناس على أعمالهم: بالإحسان إحسانًا وجِنانًا، وبالكفر عذابًا ونيرانًا.

ترتيبها المصحفي
101
نوعها
مكية
ألفاظها
36
ترتيب نزولها
30
العد المدني الأول
10
العد المدني الأخير
10
العد البصري
8
العد الكوفي
11
العد الشامي
8

* سورة (القارعة):

سُمِّيت سورة (القارعة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(القارعة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة، وسُمِّيت بذلك لأنها تَقرَع القلوبَ من هولها.

1. أهوال يوم القيامة (١-٥).

2. وزنُ الأعمال صالحِها وفاسدِها (٦-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /309).

إثباتُ البعث وما يصاحِبُ يومَ القيامة من أهوال، وجزاءُ الناس على أعمالهم؛ فالصالحون من أهل الجِنان، والطَّالحون من أهل النيران.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /506).