تفسير سورة البلد

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير سورة سورة البلد من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام.
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة البلد مكية.

١ - ﴿لآ أُقْسِمُ﴾ معناه أقسم على الأصح ﴿الْبَلَدِ﴾ مكة أو الحرم كله.
٢ - ﴿حِلٌّ﴾ لك ما صنعته ﴿بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ من قتل وغيره " ع " أو محل غير محرم في دخولك عام الفتح " ح " أو يستحل المشركون حرمتك وحرمة من اتبعك توبيخاً لهم.
453
٢ - ﴿مُّؤْصَدَةٌ﴾ مطبقة " ع " أو مسدودة أو حائط لا باب له.
455
سورة الشمس وضحاها
سُورة الشمس
مكية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿والشمس وضحاها (١) والقمر إذا تلاها (٢) والنهار إذا جلاها (٣) والليل إذا يغشاها (٤) والسماء وما بناها (٥) والأرض وما طحاها (٦) ونفسٍ وما سواها (٧) فألهمها فجورها وتقواها (٨) قد أفلحَ من زكاها (٩) وقد خاب من دساها (١٠) ﴾
456
٣ - ﴿وَوَالِدٍ﴾ آدم وما ولد أو إبراهيم وما ولد أو الوالد الذي يلد ﴿وَمَا وَلَدَ﴾ العاقر الذي لا يلد " ع " أو الوالد العاقر وما ولد التي تلد.
٤ - ﴿كبد﴾ [٢٢١ / ب] / انتصاب في بطن أمه وبعد ولادته ولم يخلق غيره من الحيوان منتصباً " ع " أو اعتدال بما بَيَّنه من بعده من قوله ﴿أَلَمْ نَجْعَل﴾ أو من نطفة ثم علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق من تكبد الدم وهو غلطه ومن الكبد لأنها دم غليظ أو في شدة ومكابدة حملته أمه كرهاً " ورضعته به " كرهاً أو لأنه
453
كابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة " ح " أو كابد الشكر على السّراء والصبر على الضرّاء. ﴿الإِنسَانَ﴾ عام أو الكافر لأنه يكابد شبهات " الكفر ".
454
٥ - ﴿أَيَحْسَبُ﴾ لا نقدر على بعثه أو يحسب أنه لا يسأل عن هذا المال من أين اكتسبه وأين أنفقه أو لا يقدر أحد على أخذ ماله " ح ".
٦ - ﴿لُّبَداً﴾ كثيراً أو مجتمعاً بعضه على بعض ومنه اللبد لاجتماعه قاله أبو الأشد بن الجمحي أو النضر بن الحارث.
٧ - ﴿لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾ الله تعالى أو أحدٌ من الناس فيما أنفقه حين يكذب فيما أنفقه.
١٠ - ﴿النَّجْدَيْنِ﴾ سبيل الخير والشر أو الهدى والضلالة " ع " أو الشقاء والسعادة أو الثديين ليغتذي بلبنهما، والنجد الطريق المرتفع.
﴿فلا اقتحم العقبة (١١) وما أرداك ما العقبة (١٢) فك رقبة (١٣) أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة (١٤) يتيماً ذا مقربة (١٥) أو مسكيناً ذا متربة (١٦) ثم كان من الذين ءامنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة (١٧) أولئك أصحاب الميمنة (١٨) والذي كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة (١٩) عليهم نارٌ مؤصدة (٢٠) ﴾
١١ - ﴿الْعَقَبَةَ﴾ طريق النجاة أو جبل في جهنم أو نار دون الجسر " ح " أو الصراط يضرب على جهنم صعوداً وهبوطاً أو أن يحاسب نفسه وهواه وعدوه الشيطان.
١٣ - ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ معناه اقتحام العقبة فك رقبة أو فلم يقتحم العقبة إلا من فك رقبة أو أطعم، وفكها تخليصها من الأسر أو عتقها من الرق وسمى
454
الرقيق رقبة أنه بالرق كالأسير المربوط في رقبته.
١٣ - ﴿مَسْغَبَةٍ﴾ مجاعة.
١٥ - ﴿مقربة﴾ قرابة.
455
﴿ مسغبة ﴾ مجاعة.
﴿ مقربة ﴾ قرابة.
١٦ - ﴿ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ مطروح على الطريق لا بيت له " ع " أو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره أو ذو العيال أو المديون أو الزَّمِن أو الذي ليس له أحد أو البعيد التربة أي الغريب " ع ".
١٧ - ﴿ثم كان من الذين آمنوا﴾ لا يقتحم العقبة من فك أو أطعم إلا أن يكون مؤمناً. ﴿بِالصَّبْرِ﴾ على طاعة الله تعالى " ح " أو على فرائضه أو على ما أصابهم ﴿بِالْمَرْحَمَةِ﴾ بالتراحم فيما بينهم وتَرَحَّمُوا الناس.
١٨ - ﴿الْمَيْمَنَةِ﴾ الجنّة سُموا بذلك لأنهم أُخذوا من شق آدم الأيمن أو أُوتوا كتبهم بأيمانهم أو ميامين على أنفسهم أو منزلهم عن اليمين.
١٩ - ﴿بِآيَاتِنَا﴾ القرآن أو جميع دلائل الله وحججه. ﴿المشأمة﴾ جهنم أخذوا من شق آدم الأيسر أو أُوتوا كتبهم بشمالهم أو مشائيم على أنفسهم أو منزلهم على اليسار.
﴿ مؤصدة ﴾ مطبقة " ع " أو مسدودة أو حائط لا باب له.
سورة البلد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَلَد) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بالقَسَم بـ(البَلَد الحرام)، وهو (مكَّة المكرَّمة)، موطنُ نشأة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ورفعًا لشأنه، واشتملت السورةُ الكريمة على تثبيتِ المسلمين، وسُنَّةِ الله في هذه الحياة؛ من المكابدة والمشقَّة وعدم الراحة، وبيَّنتْ طريقَيِ الخير والشر؛ داعيةً إلى توحيد الله، واتباع طريق الخير.

ترتيبها المصحفي
90
نوعها
مكية
ألفاظها
82
ترتيب نزولها
35
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
20
العد البصري
20
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* سورة (البَلَد):

سُمِّيت سورة (البَلَد) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(البَلَد الحرام)؛ قال تعالى: {لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا اْلْبَلَدِ} [البلد: 1].

1. خلقُ الإنسان في كَبَدٍ (١-٤).

2. تكليف الإنسان وضعفُه (٥-٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /135).

غرضُ السورة هو التنويه بـ(مكَّة المكرَّمة)، وبمُقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والتذكيرُ بأسلاف النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء، وذمُّ الشرك وأهله.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /346).