تفسير سورة البلد

غريب القرآن

تفسير سورة سورة البلد من كتاب غريب القرآن
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السلام في قولهِ تعالى :﴿ لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ معناه بمكَة
قوله تعالى ﴿ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ معناه أَحلَّ لَهُ يَوم فَتحِها.
وقوله تعالى :﴿ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ﴾ فالوالدُ : العَاقِرُ. وما ولَدَ : الذي يَلدُ. ويقال : الوالد هو آدم. وما ولَد : ولدَهُ.
وقوله تعالى :﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ معناه في شدةٍ يكابدُ مصائبَ الدُّنيا وشدائدَ الآخرة. ويقال : في استقامةِ خُلقهِ. ويقال : في صُعُدٍ وارتفاعٍ.
وقوله تعالى :﴿ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً ﴾ أي كثيراً.
وقوله تعالى :﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ ﴾ معناه بيّنا له طَريقَ الخَيرِ وطَريقَ الشَّرِ. ويقال : طَريقَ الثَّديينِ.
وقوله تعالى :﴿ فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴾ فالاقتحامُ في الشَّيءِ : الدُّخولُ فيهِ. والعَقبةُ : جَبلٌ وراء جهَنمَ.
وقوله تعالى :﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾ معناه مجاعةٌ.
وقوله تعالى :﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ معناه قد لَزِقَ بالترابِ من الفَقرِ.
وقوله تعالى :﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ ﴾ معناه تَحاثوا عليهِ.
وقوله تعالى :﴿ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ معناه أصحابُ اليَمينِ
وقوله تعالى :﴿ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴾ [ معناه ] أَصحابُ الشّمالِ.
وقوله تعالى :﴿ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ ﴾ معناه مُطبقةٌ لا تَدخُلُها نَفسٌ ولا يَخرجُ منها غَمٌ.
سورة البلد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَلَد) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بالقَسَم بـ(البَلَد الحرام)، وهو (مكَّة المكرَّمة)، موطنُ نشأة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ورفعًا لشأنه، واشتملت السورةُ الكريمة على تثبيتِ المسلمين، وسُنَّةِ الله في هذه الحياة؛ من المكابدة والمشقَّة وعدم الراحة، وبيَّنتْ طريقَيِ الخير والشر؛ داعيةً إلى توحيد الله، واتباع طريق الخير.

ترتيبها المصحفي
90
نوعها
مكية
ألفاظها
82
ترتيب نزولها
35
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
20
العد البصري
20
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* سورة (البَلَد):

سُمِّيت سورة (البَلَد) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(البَلَد الحرام)؛ قال تعالى: {لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا اْلْبَلَدِ} [البلد: 1].

1. خلقُ الإنسان في كَبَدٍ (١-٤).

2. تكليف الإنسان وضعفُه (٥-٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /135).

غرضُ السورة هو التنويه بـ(مكَّة المكرَّمة)، وبمُقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والتذكيرُ بأسلاف النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء، وذمُّ الشرك وأهله.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /346).