تفسير سورة البلد

لطائف الإشارات

تفسير سورة سورة البلد من كتاب لطائف الإشارات
لمؤلفه القشيري . المتوفي سنة 465 هـ
قوله جل ذكره :﴿ بسم الله الرحمان الرحيم ﴾.
" بسم الله " : كلمة تخبر عن جلال أزلي، وجمال سرمدي، جلال ليس له زوال، وجمال ليس له انتقال، جلال لا بأغيار وأمثال، جمال لا بصورة ومثال، وجلال وهو استحقاقه لجبروته وجمال وهو استيجابه لملكوته، جلال من كاشفه به فأوصافه فناء في فناء، وجمال من لاطفه به فأحواله بقاء في بقاء.

قوله جل ذكره :﴿ لا أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدِ ﴾.
أي : أُقْسِم بهذا البلد، وهو مكة.
وإنما أُحِلَّتْ له ساعةً واحدةً.
كلِّ والدٍ وكلِّ مولود. وقيل : آدم وأولاده.
وجواب القسم :﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾.
ويقال : أُقسم بهذا البلد لأنك حِلٌّ به. . وبَلَدُ الحبيبِ حبيبٌ.
أي : في مشقة ؛ فهو يقاسي شدائد الدنيا والآخرة.
ويقال : خَلَقه في بطن أمه ( منتصباً رأسُه ) فإذا أذِنَ الله أن يخرج من بطن أمِّه تنكَّس رأسُه عند خروجه، ثم في القِماط وشدِّ الربِّاط. . ثم إلى الصِّراط هو في الهِياط والمِياط.
قوله جل ذكره :﴿ أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾.
أي : لقَّوته وشجاعته عند نَفْسِه يقول :
﴿ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً ﴾.
﴿ لبداً ﴾ كثيراً، في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم.
أليس يعلم أنَّ الله يراه، وأَنه مُطَّلِعٌ عليه ؟
قوله جل ذكره :﴿ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ ﴾.
أي : ألم نخلقه سميعاً بصيراً متكلِّماً.
ألهمناه طريق الخيرِ والشِّر.
أي : فهلاَّ اقتحم العقبة ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴾ استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال : هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله : وهو فكُّ رقبة ؛ أي : إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قرابة، أو ﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ : لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها : نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه - من رق هواه ونفسه - إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال : يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ أي تكون خاتمته على ذلك.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:أي : فهلاَّ اقتحم العقبة ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴾ استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال : هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله : وهو فكُّ رقبة ؛ أي : إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قرابة، أو ﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ : لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها : نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه - من رق هواه ونفسه - إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال : يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ أي تكون خاتمته على ذلك.


نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:أي : فهلاَّ اقتحم العقبة ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴾ استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال : هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله : وهو فكُّ رقبة ؛ أي : إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قرابة، أو ﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ : لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها : نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه - من رق هواه ونفسه - إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال : يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ أي تكون خاتمته على ذلك.


نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:أي : فهلاَّ اقتحم العقبة ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴾ استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال : هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله : وهو فكُّ رقبة ؛ أي : إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قرابة، أو ﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ : لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها : نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه - من رق هواه ونفسه - إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال : يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ أي تكون خاتمته على ذلك.


نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:أي : فهلاَّ اقتحم العقبة ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴾ استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال : هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله : وهو فكُّ رقبة ؛ أي : إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قرابة، أو ﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ : لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها : نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه - من رق هواه ونفسه - إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال : يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ أي تكون خاتمته على ذلك.


نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:أي : فهلاَّ اقتحم العقبة ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴾ استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال : هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله : وهو فكُّ رقبة ؛ أي : إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قرابة، أو ﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ : لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها : نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه - من رق هواه ونفسه - إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال : يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ أي تكون خاتمته على ذلك.


قوله جل ذكره :﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وتواصوا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَواْ بِالْمرْحَمَةِ ﴾.
أي : من الذين يرحم بعضُهم بعضاً.
أي : أصحاب اليُمْنِ والبركة.
هم المشائيمُ على أنفسهم، عليهم نارٌ مُطْبِقَة ؛ يعني أبواب النيران ( عليهم مغلقة ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:هم المشائيمُ على أنفسهم، عليهم نارٌ مُطْبِقَة ؛ يعني أبواب النيران ( عليهم مغلقة ).

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها : نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه - من رق هواه ونفسه - إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال : يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ أي تكون خاتمته على ذلك.

سورة البلد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَلَد) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بالقَسَم بـ(البَلَد الحرام)، وهو (مكَّة المكرَّمة)، موطنُ نشأة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ورفعًا لشأنه، واشتملت السورةُ الكريمة على تثبيتِ المسلمين، وسُنَّةِ الله في هذه الحياة؛ من المكابدة والمشقَّة وعدم الراحة، وبيَّنتْ طريقَيِ الخير والشر؛ داعيةً إلى توحيد الله، واتباع طريق الخير.

ترتيبها المصحفي
90
نوعها
مكية
ألفاظها
82
ترتيب نزولها
35
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
20
العد البصري
20
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* سورة (البَلَد):

سُمِّيت سورة (البَلَد) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(البَلَد الحرام)؛ قال تعالى: {لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا اْلْبَلَدِ} [البلد: 1].

1. خلقُ الإنسان في كَبَدٍ (١-٤).

2. تكليف الإنسان وضعفُه (٥-٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /135).

غرضُ السورة هو التنويه بـ(مكَّة المكرَّمة)، وبمُقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والتذكيرُ بأسلاف النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء، وذمُّ الشرك وأهله.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /346).