تفسير سورة البلد

الموسوعة القرآنية

تفسير سورة سورة البلد من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية.
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٩٠ سورة البلد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة البلد (٩٠) : الآيات ١ الى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (٢) وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (٤)
أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧)
١- لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ:
لا أُقْسِمُ أي أقسم، ولا، زائدة.
بِهذَا الْبَلَدِ بمكة البلد الحرام.
٢- وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ:
وَأَنْتَ حِلٌّ وأنت مقيم.
بِهذَا الْبَلَدِ تزيده شرفا وقدرا.
٣- وَوالِدٍ وَما وَلَدَ:
وَوالِدٍ وبوالد.
وَما وَلَدَ وبما ولد، إذ بهما حفظ النوع.
٤- لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ:
فِي كَبَدٍ فى مشقة وتعب منذ نشأته إلى منتهى أمره.
٥- أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ:
أَيَحْسَبُ أيظن الإنسان المخلوق فى هذه المشقة.
عَلَيْهِ على إخضاعه.
٦- يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً:
أَهْلَكْتُ أنفقت فى عداوة محمد صلّى الله عليه وسلم وصده عن دعوته.
مالًا لُبَداً مالا كثيرا تجمع بعضه إلى بعض.
٧- أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ:
أي: أيظن أن أمره قد خفى فلم يطلع عليه أحد.

[سورة البلد (٩٠) : الآيات ٨ الى ٩]

أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ (٩)
٨- أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ:
عَيْنَيْنِ ينظر بهما.
٩- وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ:
ليتمكن من النطق والإبانة.
[سورة البلد (٩٠) : الآيات ١٠ الى ١٧]
وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ (١٠) فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤)
يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ (١٥) أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ (١٦) ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (١٧)
١٠- وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ:
وَهَدَيْناهُ وبينا له.
النَّجْدَيْنِ طريقى الخير والشر وهيأناه للاختيار.
١١- فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ:
فَلَا اقْتَحَمَ فلا تخطى.
الْعَقَبَةَ التي تحول بينه وبين النجاة إذ لم ينتفع بما هيأناه له.
١٢- وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ:
وأي شىء أعلمك ما اقتحام العقبة.
١٣- فَكُّ رَقَبَةٍ:
عتق النفس وتحريرها من العبودية.
١٤- أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ:
ذِي مَسْغَبَةٍ ذى مجاعة.
١٥- يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ:
ذا مَقْرَبَةٍ ذا قرابة.
١٦- أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ:
ذا مَتْرَبَةٍ ذا حاجة وافتقار.
١٧- ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ:
ثُمَّ كانَ مع ذلك.
مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا من أهل الإيمان.
وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ الذين يتواصون فيما بينهم بالصبر والرحمة.
[سورة البلد (٩٠) : الآيات ١٨ الى ٢٠]
أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (١٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ (١٩) عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (٢٠)
١٨- أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ:
أُولئِكَ الموصوفون بهذه الصفات.
أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ هم السعداء أصحاب اليمين.
١٩- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ:
بِآياتِنا الدالة على الحق من كتاب وحجة.
هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ هم الأشقياء أهل الشؤم والعذاب.
٢٠- عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ:
مُؤْصَدَةٌ مطبقة ومغلقة أبوابها.
سورة البلد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَلَد) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بالقَسَم بـ(البَلَد الحرام)، وهو (مكَّة المكرَّمة)، موطنُ نشأة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ورفعًا لشأنه، واشتملت السورةُ الكريمة على تثبيتِ المسلمين، وسُنَّةِ الله في هذه الحياة؛ من المكابدة والمشقَّة وعدم الراحة، وبيَّنتْ طريقَيِ الخير والشر؛ داعيةً إلى توحيد الله، واتباع طريق الخير.

ترتيبها المصحفي
90
نوعها
مكية
ألفاظها
82
ترتيب نزولها
35
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
20
العد البصري
20
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* سورة (البَلَد):

سُمِّيت سورة (البَلَد) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(البَلَد الحرام)؛ قال تعالى: {لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا اْلْبَلَدِ} [البلد: 1].

1. خلقُ الإنسان في كَبَدٍ (١-٤).

2. تكليف الإنسان وضعفُه (٥-٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /135).

غرضُ السورة هو التنويه بـ(مكَّة المكرَّمة)، وبمُقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والتذكيرُ بأسلاف النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء، وذمُّ الشرك وأهله.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /346).