تفسير سورة المسد

التفسير الحديث

تفسير سورة سورة المسد من كتاب التفسير الحديث
لمؤلفه دروزة . المتوفي سنة 1404 هـ
سورة المسد
فيها دعاء على أبي لهب، وإنذار له ولامرأته بالنار.
ورواية سبب نزولها لا تتسق مع رواية تبكير نزولها. ورواية تبكير نزولها أكثر اتساقاً مع مضمونها. ولعلها تلهم أن يكون موقف أبي لهب وامرأته من أبكر وأول مواقف الصدّ والمناوأة التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان لهذا الموقف أشد الأثر في نفس النبي وسير الدعوة.

بسم الله الرحمن الرحيم

- تبت : خسرت أو هلكت، والمصدر تبّ وتباب، والكلمة دعاء بالخسران أو الهلاك.
﴿ تبت ١ يدا أبي لهب وتب( ١ ) ما أغنى عنه ماله وما كسب( ٢ ) سيصلى نارا ذات لهب ( ٣ ) وامرأته حمالة الحطب ( ٤ ) في جيدها ٢ حبل من مسد ٣ ( ٥ ) ﴾[ ١-٥ ]

٢-
الجيد : العنق.

٣-
مسد : ليف أو حديد أو نار على اختلاف الأقوال. ومما قيل : إن المسد نبات ذو ألياف تجدل منه حبال متينة.
وفي آيات السورة دعاء على أبي لهب بالهلاك والخسران، وتقرير بأنه لن يغني عنه ماله وما كسبه شيئاً، وأنه سيصلى ناراً عظيمة، وامرأته حمالة الحطب التي سوف يكون في جيدها حبل من مسد، تقاد به.
والروايات مجمعة على أن أبا لهب هذا هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأن اسمه عبد العُزى ؛ وأن امرأته هي أم جميل أخت أبي سفيان١والمرجح أن كنية " أبي لهب " هي كنية قرآنية على سبيل الهجو فصارت له علماً.
٢-الجيد : العنق.
٣-مسد : ليف أو حديد أو نار على اختلاف الأقوال. ومما قيل : إن المسد نبات ذو ألياف تجدل منه حبال متينة.
﴿ تبت ١ يدا أبي لهب وتب( ١ ) ما أغنى عنه ماله وما كسب( ٢ ) سيصلى نارا ذات لهب ( ٣ ) وامرأته حمالة الحطب ( ٤ ) في جيدها ٢ حبل من مسد ٣ ( ٥ ) ﴾[ ١-٥ ]

٢-
الجيد : العنق.

٣-
مسد : ليف أو حديد أو نار على اختلاف الأقوال. ومما قيل : إن المسد نبات ذو ألياف تجدل منه حبال متينة.
وفي آيات السورة دعاء على أبي لهب بالهلاك والخسران، وتقرير بأنه لن يغني عنه ماله وما كسبه شيئاً، وأنه سيصلى ناراً عظيمة، وامرأته حمالة الحطب التي سوف يكون في جيدها حبل من مسد، تقاد به.
والروايات مجمعة على أن أبا لهب هذا هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأن اسمه عبد العُزى ؛ وأن امرأته هي أم جميل أخت أبي سفيان١والمرجح أن كنية " أبي لهب " هي كنية قرآنية على سبيل الهجو فصارت له علماً.
سورة المسد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المَسَدِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الفاتحة)، وقد افتُتحت بوعيدِ أبي لَهَبٍ عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاءِ عليه؛ بسبب مقالته للنبي صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، وفي ذلك بيانُ خسران الكافرين، ولو كان أقرَبَ قريب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولذا خُتمت بوعيد زوجه؛ لأنها وافقت زوجَها، وأبغَضت النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
111
نوعها
مكية
ألفاظها
23
ترتيب نزولها
6
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
5

* قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ: {وَأَنذِرْ ‌عَشِيرَتَكَ ‌اْلْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، ورَهْطَك منهم المُخلَصِينَ؛ خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ حتى صَعِدَ الصَّفَا، فهتَفَ: «يا صَبَاحَاهْ»، فقالوا: مَن هذا؟ فاجتمَعوا إليه، فقال: «أرأَيْتم إن أخبَرْتُكم أنَّ خيلًا تخرُجُ مِن سَفْحِ هذا الجبَلِ، أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟»، قالوا: ما جرَّبْنا عليك كَذِبًا، قال: «فإنِّي نذيرٌ لكم بَيْنَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ»، قال أبو لَهَبٍ: تبًّا لك! ما جمَعْتَنا إلا لهذا؟! ثم قامَ؛ فنزَلتْ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]، وقد تَبَّ»؛ هكذا قرَأَها الأعمَشُ يومَئذٍ. أخرجه البخاري (٤٩٧١).

* سورةُ (المَسَدِ):

سُمِّيت سورةُ (المَسَدِ) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (المَسَد) في خاتمتها.

* وتُسمَّى سورة {تَبَّتْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ.

وعيدٌ لأبي لَهَبٍ وزوجته، ومصيرُهما (١-٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /437).

الحُكْمُ بخسران الكافرين، وزجرُ أبي لَهَبٍ على قوله للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، ووعيدُ امرأته على انتصارها لزوجها، وبُغْضِها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ينظر: "مصاعد النظر إلى مقاصد السور" للبقاعي (3 /277)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /600).