تفسير سورة المسد

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تفسير سورة سورة المسد من كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن
لمؤلفه تعيلب . المتوفي سنة 2004 هـ
( ١١١ ) سورة المسد مكية
وآياتها خمس.
كلماتها : ٢٣ ؛ حروفها : ٨١

﴿ تبت ﴾ خسرت وهلكت، دعاء.
﴿ أبي لهب ﴾ عبد العزى بن عبد المطلب، عم النبي صلى الله عليه وسلم.
﴿ وتب ﴾ وخاب وخسر وهلك.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ( ١ ) ما أغنى عنه ماله وما كسب ( ٢ ) سيصلى نارا ذات لهب ( ٣ ) وامرأته حمالة الحطب ( ٤ ) في جيدها حبل من مسد ( ٥ ) ﴾.
روى البخاري- بسنده- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء، فصعد الجبل فنادى :" يا صباحاه " فاجتمعت إليه قريش فقال :" أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أكنتم تصدقوني " ؟ قالوا : نعم ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ؛ فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك ! فأنزل الله ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ إلى آخرها.
أخرج الإمام أحمد والشيخان والترمذي عن ابن عباس قال : لما نزلت :﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾١ صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي :" يا بني فهر، يابني عدي " ! لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا، لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب وقريش، فقال :" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي، تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا. قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك سائر الأيام، ألهذا جمعتنا ؛ فنزلت.
في الصحيحين وغيرهما -واللفظ لمسلم- عن ابن عباس قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ورهطك منهم المخلصين٢. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف :" يا صباحاه " ٣ ! فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ؛ فاجتمعوا إليه ؛ فقال :" يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب " ! فاجتمعوا إليه فقال :" أرأيتكم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك ! أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ؛ فنزلت هذه السورة.
﴿ تبت يد٤ أبي لهب ﴾ سيخيب هذا الجبار العنيد ويهلك ؛ وعيد من الله الذي لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ؛ ولا يرضى عن القوم الصادين عن هدى الملك الحق المبين ؛ وأبو لهب : أحد أعمام النبي صلى الله عليه وسلم، واسمه عبد العزى بن عبد المطلب- وكان كما نقل- شيخ القبيلة ؛ ﴿ وتب ﴾ وخاب وخسر وهلك، خاب، فقد حمل أعظم الظلم، وخسر نفسه وأهله ؛ وأي هالك أشقى ممن جعل الله تعالى لعنته قرآنا يتلى، وقبح امرأته، فجعلها أعجب المعذبين المهلكين طرا ! !
٤ قال أهل المعاني: أراد باليدين: الجملة كقوله سبحانه: {ذلك بما قدمت يداك..] لأن أكثر الأعمال تعمل باليد..
﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ( ١ ) ما أغنى عنه ماله وما كسب ( ٢ ) سيصلى نارا ذات لهب ( ٣ ) وامرأته حمالة الحطب ( ٤ ) في جيدها حبل من مسد ( ٥ ) ﴾.
روى البخاري- بسنده- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء، فصعد الجبل فنادى :" يا صباحاه " فاجتمعت إليه قريش فقال :" أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أكنتم تصدقوني " ؟ قالوا : نعم ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ؛ فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك ! فأنزل الله ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ إلى آخرها.
أخرج الإمام أحمد والشيخان والترمذي عن ابن عباس قال : لما نزلت :﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾١ صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي :" يا بني فهر، يابني عدي " ! لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا، لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب وقريش، فقال :" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي، تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا. قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك سائر الأيام، ألهذا جمعتنا ؛ فنزلت.
في الصحيحين وغيرهما -واللفظ لمسلم- عن ابن عباس قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ورهطك منهم المخلصين٢. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف :" يا صباحاه " ٣ ! فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ؛ فاجتمعوا إليه ؛ فقال :" يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب " ! فاجتمعوا إليه فقال :" أرأيتكم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك ! أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ؛ فنزلت هذه السورة.
﴿ ما أغنى عنه ماله وما كسب ﴾ لن تنفعه أمواله ولا أرحامه، ولا يدفع عنه تجبره، ولا سلطانه وطغيانه.
﴿ ذات لهب ﴾ صاحبة شرر وجمر، تتوقد.
﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ( ١ ) ما أغنى عنه ماله وما كسب ( ٢ ) سيصلى نارا ذات لهب ( ٣ ) وامرأته حمالة الحطب ( ٤ ) في جيدها حبل من مسد ( ٥ ) ﴾.
روى البخاري- بسنده- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء، فصعد الجبل فنادى :" يا صباحاه " فاجتمعت إليه قريش فقال :" أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أكنتم تصدقوني " ؟ قالوا : نعم ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ؛ فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك ! فأنزل الله ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ إلى آخرها.
أخرج الإمام أحمد والشيخان والترمذي عن ابن عباس قال : لما نزلت :﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾١ صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي :" يا بني فهر، يابني عدي " ! لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا، لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب وقريش، فقال :" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي، تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا. قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك سائر الأيام، ألهذا جمعتنا ؛ فنزلت.
في الصحيحين وغيرهما -واللفظ لمسلم- عن ابن عباس قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ورهطك منهم المخلصين٢. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف :" يا صباحاه " ٣ ! فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ؛ فاجتمعوا إليه ؛ فقال :" يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب " ! فاجتمعوا إليه فقال :" أرأيتكم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك ! أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ؛ فنزلت هذه السورة.
﴿ سيصلى نارا ذات لهب ﴾ سيذوق ويشوى جلده بالنار المسعرة المتقدة، صاحبة الشرر، والعمد الممددة الملتهبة.
﴿ حمالة ﴾ كثيرة الحمل.
﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ( ١ ) ما أغنى عنه ماله وما كسب ( ٢ ) سيصلى نارا ذات لهب ( ٣ ) وامرأته حمالة الحطب ( ٤ ) في جيدها حبل من مسد ( ٥ ) ﴾.
روى البخاري- بسنده- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء، فصعد الجبل فنادى :" يا صباحاه " فاجتمعت إليه قريش فقال :" أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أكنتم تصدقوني " ؟ قالوا : نعم ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ؛ فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك ! فأنزل الله ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ إلى آخرها.
أخرج الإمام أحمد والشيخان والترمذي عن ابن عباس قال : لما نزلت :﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾١ صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي :" يا بني فهر، يابني عدي " ! لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا، لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب وقريش، فقال :" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي، تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا. قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك سائر الأيام، ألهذا جمعتنا ؛ فنزلت.
في الصحيحين وغيرهما -واللفظ لمسلم- عن ابن عباس قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ورهطك منهم المخلصين٢. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف :" يا صباحاه " ٣ ! فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ؛ فاجتمعوا إليه ؛ فقال :" يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب " ! فاجتمعوا إليه فقال :" أرأيتكم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك ! أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ؛ فنزلت هذه السورة.
﴿ وامرأته حمالة الحطب ﴾ وهكلت وخسرت امرأته- واسمها : أم جميل بنت حرب بن أمية، أخت أبي سفيان بن حرب بن أمية- وشاه وجهها، وساء مصيرها، إذ ستكون حمالة لحطب جهنم، ولن يكون حطب الجحيم إلا أهل الشرك، وما اتخذوه شركاء، كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة :﴿ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم.. ﴾ ١، والآية الحكيمة الأخرى :﴿ .. وقودها الناس والحجارة.. ﴾٢.
١ - سورة الأنبياء. من الآية ٩٨..
٢ - سورة البقرة. من الآية ٢٤..
﴿ في جيدها ﴾ في عنقها.
﴿ من مسد ﴾ من فتل ليف أو غيره.
﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ( ١ ) ما أغنى عنه ماله وما كسب ( ٢ ) سيصلى نارا ذات لهب ( ٣ ) وامرأته حمالة الحطب ( ٤ ) في جيدها حبل من مسد ( ٥ ) ﴾.
روى البخاري- بسنده- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء، فصعد الجبل فنادى :" يا صباحاه " فاجتمعت إليه قريش فقال :" أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أكنتم تصدقوني " ؟ قالوا : نعم ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ؛ فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك ! فأنزل الله ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ إلى آخرها.
أخرج الإمام أحمد والشيخان والترمذي عن ابن عباس قال : لما نزلت :﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾١ صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي :" يا بني فهر، يابني عدي " ! لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا، لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب وقريش، فقال :" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي، تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا. قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك سائر الأيام، ألهذا جمعتنا ؛ فنزلت.
في الصحيحين وغيرهما -واللفظ لمسلم- عن ابن عباس قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ورهطك منهم المخلصين٢. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف :" يا صباحاه " ٣ ! فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ؛ فاجتمعوا إليه ؛ فقال :" يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب " ! فاجتمعوا إليه فقال :" أرأيتكم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا ؛ قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". فقال أبو لهب : تبا لك ! أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ؛ فنزلت هذه السورة.
﴿ في جيدها حبل من مسد ﴾ في عنقها حبل محكم الفتل من ليف أو جلد أو حديد أو ما شاء الله.
وهكذا فعذاب القوي القهار يذل ويخزى- نسأل الله أن يجيرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة- وما ظلمها ربنا، فما هو سبحانه بظلام للعبيد ؛ وإنما يجازيها ويجازي سائر العباد بالعدل ﴿ .. والله يقضي بالحق.. ﴾١، ويزيد المؤمنين من فضله ؛ ولقد كانت عونا لزوجها في كفره ؛ [ فلهذا تكون يوم القيامة عونا عليه في عذابه في نار جهنم، ولهذا قال تعالى :﴿ حمالة الحطب. في جيدها حبل من مسد ﴾ يعني : تحمل الحطب فتلقي على زوجها ليزداد على ما هو فيه، وهي مهيأة لذلك مستعدة له ]٢، كانت تحمل الشوك فتلقيه على طريق نبي الله صلى الله عليه وسلم... وقال آخرون : كانت تحطب الكلام، وتمشي بالنميمة، وتعير رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر... ﴿ حبل من مسد ﴾.. هو حبل جمع من أنواع مختلفة.. من ليف وحديد، وجعل في عنقها طوقا كالقلادة.
١ - سورة غافر. من الآية ٢٠..
٢ - ما بين العلامتين [ ] من تفسير القرآن العظيم..
سورة المسد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المَسَدِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الفاتحة)، وقد افتُتحت بوعيدِ أبي لَهَبٍ عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاءِ عليه؛ بسبب مقالته للنبي صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، وفي ذلك بيانُ خسران الكافرين، ولو كان أقرَبَ قريب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولذا خُتمت بوعيد زوجه؛ لأنها وافقت زوجَها، وأبغَضت النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
111
نوعها
مكية
ألفاظها
23
ترتيب نزولها
6
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
5

* قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ: {وَأَنذِرْ ‌عَشِيرَتَكَ ‌اْلْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، ورَهْطَك منهم المُخلَصِينَ؛ خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ حتى صَعِدَ الصَّفَا، فهتَفَ: «يا صَبَاحَاهْ»، فقالوا: مَن هذا؟ فاجتمَعوا إليه، فقال: «أرأَيْتم إن أخبَرْتُكم أنَّ خيلًا تخرُجُ مِن سَفْحِ هذا الجبَلِ، أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟»، قالوا: ما جرَّبْنا عليك كَذِبًا، قال: «فإنِّي نذيرٌ لكم بَيْنَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ»، قال أبو لَهَبٍ: تبًّا لك! ما جمَعْتَنا إلا لهذا؟! ثم قامَ؛ فنزَلتْ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]، وقد تَبَّ»؛ هكذا قرَأَها الأعمَشُ يومَئذٍ. أخرجه البخاري (٤٩٧١).

* سورةُ (المَسَدِ):

سُمِّيت سورةُ (المَسَدِ) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (المَسَد) في خاتمتها.

* وتُسمَّى سورة {تَبَّتْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ.

وعيدٌ لأبي لَهَبٍ وزوجته، ومصيرُهما (١-٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /437).

الحُكْمُ بخسران الكافرين، وزجرُ أبي لَهَبٍ على قوله للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، ووعيدُ امرأته على انتصارها لزوجها، وبُغْضِها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ينظر: "مصاعد النظر إلى مقاصد السور" للبقاعي (3 /277)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /600).